تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » اليك امى

اليك امى 2024.

اليكِ امى

اليكِ امى

——————————————————————————–

إليك أمي
أخط هذه الرسالة
وقد تعمدت ارسالها بعيدا عن اليوم المزعوم
المسمى بعيد الأم
حتى تفهم العامة من السُّذَج والبسطاء أنه لا عيد للأم في شريعتنا وتقاليدنا .

إليك أمي
ارسل كلي وما حوى من طيب المشاعر
وصدق الأحاسيس
وتدفق العواطف وخفق الفؤاد .. وكل ذلك لا يفي بحقك .

إليك أمي
أسكب دموعي
وأذرف عبراتي
وأطأطئ الرأس خجلاً
من تقصيري نحوك
وقصوري في بلوغ ما تستحقين
من برٍّ وطاعة.. وخضوع.. وخفض جناح

إليك أمي
وقوفي بين يديك وتذللي بين قدميك
وقد شارفت على الخامسه والعشرين من عمري
وأنا أراني أمام شموخك وعظمتك
لا أزال طفلاً بأمس الحاجة
إلى معين عطفك
وغدير لطفك
ومنهل نصحك
ونور إرشاداتك
وبلسم توجيهاتك .

إليك أمي
طاعتي و ولائي وحبي وانتمائي
هذا اليوم وكل يوم
إلى أن أغمض عيني
عن دنياي
لألقى وجه ربي جلَّ في علاه
وقد حظيت بسحائب رضاك .

إليك أمي
أبثُّ لواعج صدري
وأمواج آهاتي وتنهداتي
فأنت البرء والشفاء
وأنت الطهر والصفاء
وفي كلماتك النجاة
من كل مفازة والخلاص من كل ضيق .

أمي :
إن أبناء جلدتنا انسلخوا عن مبادئهم وأعرافهم ، وزين لهم الشيطان أعمالهم فظنوا أنهم يحسنون إليك باحتفائهم واحتفالهم بيومٍ نسبوه زوراً وبهتاناً إليك ، وما عرفوا أنهم بفعلتهم هذه يسيئون إليك كل الإساءة ، فهل يُعقل الاهتمام بك في يوم واحد ، ثم هجرك بقية أيام السنة ؟

أمي:
إن الغرب لايملك من الروابط الحميمة بين الأبناء وأمهاتهم ما نملكه نحن ، إذ الابن عندهم إذابلغ سناً معيناً انفصل عن أسرته وهام في غابات الحياة المرة على وجهه كما تهيم السباع فلا يعود إلى أمه ولا يتصل بها أبداً ، لذلك ابتدعوا هذا اليوم من كل سنة ليصلحوا فيه ـ بزعمهم ـ ما أُفسد طوال أيام السنة , فهل نحن كذلك؟

أمي:
أنت السكن الدافئ ، والملجأ الآمن
فجزاك الله عنا كل خير
وبارك فيك
ورزقنا بركِ على مدار العام
إنه سميع مجيب

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ.

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.