سرطان القولون والمستقيم 2024.

[SIZE=+2]سرطان القولون و المستقيم .[/SIZE]
[LEFT][COLOR=#800000][B] د.كاكل إبراهيم رسول . [/B][/COLOR][/LEFT]

[B][SIZE=4]يكون القولون والمستقيم الأمعاء الغليظة عند الإنسان، ويبلغ طول هذا الجزء من 1-5.1 متر عند الإنسان . ويعتبر السرطان الناشئ في هذا الجزء من الأمعاء من السرطانات الشائعة عند الإنسان حيث أنها تأتي في المرتبة الثالثة أو الرابعة بعد سرطان الرئة عند الرجال, وسرطان الثدي, وسرطان عنق الرحم عند النساء . هناك عدد من العوامل التي تساعد في الإصابة أو تزيد من احتمال الإصابة بهذه السرطانات منها :

1 – العامل الوراثي :

لوحظ عند إصابة أحد الوالدين أو الإخوان بهذا السرطان يزيد احتمال الإصابة عند أفراد العائلة, وكذلك الإصابة بالعقد الحميدة adeuoma التي يمكن أن تكون من مؤشرات الإصابة بهذه السرطانات .

2 – الغذاء :

لقد وجد أن نوع الغذاء ومكوناته من العوامل المهمة في الإصابة بهذه السرطانات، وأن الغذاء الغني بالألياف والقليل من الدهنيات وخاصة الألياف الحيوية ( كالقمح والشعير) يقلل من الإصابة بها .

3 – التدخين :

في دراسة في الولايات المتحدة الأميركية وجد أن الوفيات من سرطان القولون والمستقيم كانت الأعلى عند المدخنين والأدنى عند غير المدخنين، ووجد أن 12% من الوفيات من سرطان القولون والمستقيم سنويا هي متعلقة بالتدخين .
4 – عوامل متفرقة مثل الإصابة بالأمراض الالتهابية المزمنة في الأمعاء، وكذلك تعرض منطقة الحوض للإشعاع لمعالجة أمراض أخرى .

أعراض الإصابة بسرطان القولون والمستقيم :
هناك عدد من الأعراض التي يمكن أن يسببها سرطان القولون والمستقيم :

1 – ظهور الدم مع البراز وعادة يكون هذا غير مصحوب بآلام .
2 – آلام البطن يمكن أن تكون على شكل تشنجات أو نوبات متقطعة .
3 – تغيرات في طبيعة حركة الأمعاء . كالإسهال والإمساك .
4 – فقدان في الوزن والشهية للأكل خاصة في المراحل المتقدمة من المرض.
5 – فقد دم ( نوع نقص الحديد ) نتيجة فقدان كميات من الدم باستمرار مع البراز .

التحري للتشخيص المبكر للمرض Screening:

إن علاج سرطان القولون والمستقيم يعتمد على مرحلة المرض عند التشخيص، فإذا كان المرض في المراحل الأولى عند التشخيص يكون العلاج سهلا وشافيا، بينما عندما يكون التشخيص في مراحل متأخرة يكون العلاج معقدا ونسبة الشفاء من المرض تكون قليلة. لذا فان التحري عن السرطان المبكر من البرامج المهمة في البرامج الصحية للعديد من الدول، ويعتبر من الوسائل الناجحة في علاج هذا المرض. ومن الوسائل المستعملة في التحري المبكر:

1 – فحص البراز للتحري عن الدم المخفي يعتبر من الفحوصات البسيطة التي يمكن إجراؤها سنويا أو كل سنتين عند الأشخاص الذين يتجاوز عمرهم 40 سنة في مجتمعاتنا ( كون المرض يحدث في سن مبكرة ) وتساعد في الوصول إلى التشخيص المبكر لهذا النوع من السرطان .

2 – منظار المستقيم والقولون : عن طريق هذا المنظار يمكن رؤية ما في داخل المستقيم والقولون للتحري المبكر عن المرض .

3 – فحوصات أخرى مثل تلوين الأمعاء الغليظة بالباريوم وتصويرها شعاعيا . وكذلك فحص المستقيم من قبل الأطباء بالإصبع . وقد اعتمدت هذه الوسائل للتحري عن المرض المبكر في عدد من الدول وتعتبر من البرامج الصحية المهمة لتقليل تأثير هذا المرض .

للوقاية من سرطان القولون والمستقيم :

هناك عدد من الإرشادات يمكن اتباعها للتقليل من الإصابة بهذه السرطانات .

1 – الغذاء:

أن العلاقة بين سرطان القولون والمستقيم والغذاء درست بصورة مستفيضة خلال ال30 سنة الماضية . ووجد أن الغذاء الغني بالألياف ( خاصة الألياف الحيوية) والقليل من الدهنيات من العوامل المهمة في تقليل الإصابة بهذا السرطان . ولوحظ من دراسة وبيانات المرض في الدول الأفريقية تدني الإصابة بهذا السرطان عند الأفريقيين بسبب تناولهم الغذاء الغني بالألياف والقليل من الدهنيات . والسبب يعود إلى تأثير هذه الألياف في تقليل تأثير المواد المسرطنة الموجودة في الدهنيات على غشاء الأمعاء ووجود المواد المضادة للأكسدة في هذه الألياف . إن تقليل نسبة الدهنيات في وجبات الطعام إلى 30% وزيادة تناول الفواكه والخضراوات تعتبر من العوامل المهمة في تقليل الإصابة بسرطان القولون والمستقيم .

2 – استعمال بعض الأدوية مثل الأسبرين ومضادات الالتهابات مثل البروفين .

حيث تبين من دراسة وبائيات المرض والأبحاث المختبرية والسريرية أن تناول هذه الأدوية يقلل من الإصابة بهذا السرطان، وتأثيرها يكون عن طريق منع إفرازات معينة مثل البروستاكلاندين . وكذلك تأثير على تكاثر الخلايا وزيادة مناعة الجسم .

3 – الكالسيوم :

الدراسات الوبائية والتجارب أوجدت علاقة بين الكالسيوم في الغذاء والإصابة بسرطان القولون والمستقيم, وأن الكالسيوم يتحد مع المادة الصفراوية والأحماض الدهنية في تجويف الأمعاء ويقلل من التأثير المسرطن لهذه المواد .
كذلك حامض الفوليك الذي هو أحد الفيتامينات من مجموعة ( ب ) ويوجد بكميات كبيرة في الخضراوات والحبوب والفواكه ولوحظ أن زيادة تناول هذه المادة يقلل من الإصابة بسرطان القولون والمستقيم .

علاج سرطان القولون والمستقيم :

يعتمد على مرحلة المرض عند التشخيص فعندما يكون المرض في المراحل الأولى يكون العلاج الجراحي, أو الجراحي مع العلاج الكيماوي هو الطريق الأمثل للعلاج .
أما إذا كان المرض في المراحل المتقدمة من انتشار المرض فيكون العلاج عن طريق العلاج الكيميائي, وقد يكون في بعض الحالات بالأشعة العميقة .

[/SIZE][/B]

[B][SIZE=4]
[/SIZE][U]المصدر : موقع مجلة الصحة الطبية . [/U][SIZE=4]
[/SIZE][/B]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Scroll to Top