سمراء قلبي
هَتَكَتْ حِجَابَكَ وَاسْتَبَتْكَ عُيُونُهَا
سَمْرَاءُ تَدْفَعُ ـ بِالْيَقِينِ ـ ظُنُونُهَا
سَمْرَاءُ تَدْفَعُ ـ بِالْيَقِينِ ـ ظُنُونُهَا
يَسْبِي الْعُقُولَ جَمَالُهَا مَفْتُونَةً
وَرَعَى الْقُلُوبَ حَنَانُهَا وَحَنِينُهَا
وَرَعَى الْقُلُوبَ حَنَانُهَا وَحَنِينُهَا
مَلْفُوفَةٌ مَصْفُوفَةٌ مَحْبُوكَةٌ
مَسْبُوكَةٌ بِالْمِسْكِ فَاحَ جَبِينُهَا
مَسْبُوكَةٌ بِالْمِسْكِ فَاحَ جَبِينُهَا
مَبْهُورَةٌ مَمْهُورَةٌ مَغْرُورَةٌ
فِي كِبْرِهَا ، رَدَّ الأُسُودَ عَرِينُهَا
فِي كِبْرِهَا ، رَدَّ الأُسُودَ عَرِينُهَا
مَعْشُوقَةٌ مَمْشُوقَةٌ فِي قّدِّهَا
تَرْمِي بِصَائِبَةِ السِّهَامِ جُفُونُهَا
تَرْمِي بِصَائِبَةِ السِّهَامِ جُفُونُهَا
مُتَوَقِّدٌ بِالنَّارِ مَلْبَنُ جِسْمِهَا
حُلْوُ الْمَجَسَّةِ فِي النُّعُومَةِ لِينُهَا
حُلْوُ الْمَجَسَّةِ فِي النُّعُومَةِ لِينُهَا
تَمْشِي عَلَى الأَعْنَاقِ ثَابِتَةَ الْخُطَى
وَتَعُودُ دَامِيَةَ النِّبَالِ عُيُونُهَا
وَتَعُودُ دَامِيَةَ النِّبَالِ عُيُونُهَا
تَقْتَاتُ مِنْ وَرْدِ الرِّيَاضِ خُدُودُهَا
وَيَغَارُ مِنْ رُمَّانِهَا زَيْتُونُهَا
وَيَغَارُ مِنْ رُمَّانِهَا زَيْتُونُهَا
يُسْقَى مِنَ الْكَافُورِ عَذْبُ رُضَابِهَا
وَيَذُوبُ فِي تُفَّاحِهَا لَيْمُونُهَا
وَيَذُوبُ فِي تُفَّاحِهَا لَيْمُونُهَا
ضَنَّتْ بِمَرْشَفِهَا الشَّهِيِّ شِمَالُهَا
وَتَجُودُ بِالْكَأْسِ الْكُمَيْتِ يَمِينُهَا
وَتَجُودُ بِالْكَأْسِ الْكُمَيْتِ يَمِينُهَا
كَمْ كَاشَفَتْكَ ضُلُوعُهَا وَقُطُوفُهَا
عِنْدَ الْوِصَالِ وَظَلَّلَتْكَ غُصُونُهَا
عِنْدَ الْوِصَالِ وَظَلَّلَتْكَ غُصُونُهَا
وَدَعَاكَ دَافِئُ حُضْنِهَا مُتَعَانِقًا
وَسَبَاكَ بِالْعَسَلِ الْمُغَمَّسِ تِينُهَا
وَسَبَاكَ بِالْعَسَلِ الْمُغَمَّسِ تِينُهَا
تَتَدَافَعُ النَّظَرَاتُ نَحْوَكَ مُلْهَمًا
فَيَرُدُّ ظَاهِرَ وَجْدِهَا تَضْمِينُهَا
فَيَرُدُّ ظَاهِرَ وَجْدِهَا تَضْمِينُهَا
تَخْطُو الْهُوَيْنَى كَالْغَزَالِ تَلَفُّتًا
وَتُصِيبُ مَجْرُوحَ الْفُؤَادِ طُعُونُهَا
وَتُصِيبُ مَجْرُوحَ الْفُؤَادِ طُعُونُهَا
أَخَذَتْكَ خُطْوَتُهَا شَرِيدًا هَائِمًا
خَلْفَ التِّلالِ وَعَلَّقَتْكَ شُؤُونُهَا
خَلْفَ التِّلالِ وَعَلَّقَتْكَ شُؤُونُهَا
إِيقَاعُهَا الْمَنْشُودُ شَدَّكَ نَحْوَهَا
وَرَمَاكَ خَلْفَ ظِلالِهَا مَوْزُونُهَا
وَرَمَاكَ خَلْفَ ظِلالِهَا مَوْزُونُهَا
مِنْ أَلْفِ عَامٍ تَسْتَبِيحُكَ قَانِعًا
عِشْقًا فَمَرَّتْْ بِالْعَشِيقِ قُرُونُهَا
عِشْقًا فَمَرَّتْْ بِالْعَشِيقِ قُرُونُهَا
لَمَّا أَنَاخَ الرَّكْبُ بَعْدَ هَجِيرَةٍ
عِنْدَ الدِّيَارِ تَقَاذَفَتْكَ فُنُونُهَا
عِنْدَ الدِّيَارِ تَقَاذَفَتْكَ فُنُونُهَا
أَقْبَلْتَ غَيْرَ مُقَدِّرٍ إِدْبَارَهَا
فَغَوَاكَ بَعْدَ نِفَارِهَا تَزْيِينُهَا
فَغَوَاكَ بَعْدَ نِفَارِهَا تَزْيِينُهَا
وَعَرَفْتَ لَكِنْ قَدْ جَهِلْتَ مُرَادَهَا
غَمُضَتْ فَخَانَكَ ذَاهِلاً تَبْيِينُهَا
غَمُضَتْ فَخَانَكَ ذَاهِلاً تَبْيِينُهَا
مُلَتْ فَكَانَ النَّقْصُ فِي إِكْمَالِهَا
حَسُنَتْ فَفَاتَكَ عَامِدًا تَحْسِينُهَا
حَسُنَتْ فَفَاتَكَ عَامِدًا تَحْسِينُهَا
عَلَّمْتَهَا شَرْقًا فَلَمَّا أَغْرَبَتْ
عَذُبَتْ وَجَادَتْ بِالْعَذَابِ مُتُونُهَا
عَذُبَتْ وَجَادَتْ بِالْعَذَابِ مُتُونُهَا
دَانَتْ لَكَ الأَلْحَانُ مُذْ بَادَلْتَهَا
كَشْفًا بِمَخْبُوءٍ ، فَدِينُكَ دِينُهَا
كَشْفًا بِمَخْبُوءٍ ، فَدِينُكَ دِينُهَا
تَتَزَاحَمُ الأَفْكَارُ حَوْلَكَ سَاهِرًا
فَتَعُودُ وَحْدَكَ يَعْتَرِيكَ دَفِينُهَا
فَتَعُودُ وَحْدَكَ يَعْتَرِيكَ دَفِينُهَا
وَتَظَلُّ طُولَ نَهَارِهَا لا تَرْعَوِي
وَتَبِيتُ لَيْلَكَ يَسْتَعِيدُكَ طِينُهَا
وَتَبِيتُ لَيْلَكَ يَسْتَعِيدُكَ طِينُهَا
تَتَخَلَّقُ الأَحْلامُ تَحْتَ كِعَابِهَا
وَتَبُوحُ بِالأَسْرَارِ ـ ثَمَّ ـ لُحُونُهَا
وَتَبُوحُ بِالأَسْرَارِ ـ ثَمَّ ـ لُحُونُهَا
وَتَظُنُّ حُلْمَكَ فِي الْوِصَالِ حَقِيقَةً
فَيُرَاقِصُ الأَطْيَافَ فِيكَ رَنِينُهَا
فَيُرَاقِصُ الأَطْيَافَ فِيكَ رَنِينُهَا
أَرَضِيتَ أَنَّكَ عَاشِقٌ أَسْيَافَهَا
وَرَضِيتَ أَنَّكَ فِي الْهَوَى مَطْعُونُهَا
وَرَضِيتَ أَنَّكَ فِي الْهَوَى مَطْعُونُهَا
وَرَضِيتَ أَنَّكَ فِي الْمُرُوجِ سَنَابِلٌ
حَبَّاتُهَا تَحْتَ الرَّحَى وَطَحِينُهَا
حَبَّاتُهَا تَحْتَ الرَّحَى وَطَحِينُهَا
أَتْلَفْتَ رُوحَكَ بَاكِيًا مُتَوَحِّدًا
وَعَشِقْتَ أَنَّكَ ـ رَاضِيًا ـ مَسْجُونُهَا
وَعَشِقْتَ أَنَّكَ ـ رَاضِيًا ـ مَسْجُونُهَا
سَجَنَتْكَ بَيْنَ وُعُودِهَا وَوَعِيدِهَا
يسلموا
على الموضوع الجميل
اسمح لي ابدي اعجابي بقلمك وتميزك واسلوبك الراقي وتالقك
على الموضوع الجميل
اسمح لي ابدي اعجابي بقلمك وتميزك واسلوبك الراقي وتالقك
شكرا لمرورك على موضوعي وهذا شرف لي ووسام على صدري