ماذا قال الطب القديم عن العرعر؟
لقد ورد ذكر العرعر في وصفات فرعونية في بردية "هيرست" و"ايبرز" كوصفات علاجية لتسكين الآلام وامراض القلب والصرع ولعلاج التهابات المسالك البولية ولادرار البول ولتسكين المغص الكلوي وضد حالات الحمى ولادرار الطمث ولازالة آلام المفاصل والروماتيزم. موضعياً لعلاج الحروق، وصنع الفراعنة من ثمار العرعر شراباً ضد الدودة الشريطية ولعلاج النزلات المعوية ولعلاج السعال والربو، ومما هو جدير بالذكر ان العرعر جاء في عشرين وصفة معظمها لادرار البول ولمنع الشيب في الرأس، وقال ابن سينا عن العرعر: "العرعر مسخن وملطف جيد لشدخ العضل واوجاع الصدر والسعال، ينقي ويفتح السدد فيها، وهو للمعدة شراباً، جيد لضيق الرحم واوجاعه"، وقال ابن البيطار: "العرعر مسخن ملطف لرفع ضرر لسع الهوام وطرد الهوام والذباب تدخيناً" وقال داود الانطاكي: "العرعر حار في الاول وعوده بارد وثمره حار في الثانية وكله يابس في الثالثة يلحم الجراح ويحبس الدم ملطفاً، ويخفف القروح حيث كانت ويحلل الاورام ويجلو الابخار وخصوصاً البرص طلاءً وشرباً. الغرغرة بطبخه يسكن اوجاع الاسنان وقروح اللثة ويشد رخاوتها، وثمره طرياً يشد ويلحم الفتق أكلا وضماداً وان عجن بالعسل ولعق ابرأ السعال المزمن. ثمره بالماء والخل وطبخه بالدهن لدهان الشعر يسوده ويمنع سقوطه، وكذا يجبر الكسر ورض المفصل وضعف العصب.
* اما الطب الحديث فيقول عن العرعر:
جيد لاوجاع الصدر والغازات المعوية والسعال وضيق الرحم، يستعمل مغلي ثمار العرعر بنسبة 25حبة لكل كوب ماء والجرعة المناسبة ثلاث اكواب يومياً.
يستعمل مشروب اوراق العرعر بنسبة 25جم + 180ملي ماء مغلي + 5جم نترات البوتاسيوم + 15جم عسل نقي والجرعة من 2إلى 3أكواب يومياً وذلك لعلاج عسر البول وحصوات المجاري البولية والاستسقاء.
يستعمل مغلي العرعر 20جم لكل كوب ماء والجرعة من 3 4اكواب يوميا وذلك لعلاج الامراض الجلدية المزمنة والبثور والدمامل.
يستعمل حب العرعر في المستحضرات الطبية أكثر مما يستعمل في المأكولات، ولكن هذا لا يمنع من أن نفيد من خواصه التي تجعل بعض الطيور تقبل عليه بنهم شديد إلى درجة تصبح معها لحومها ذات رائحة عطرية واضحة ومنفرة لدى الآكلين. ويُصنع في بعض بلاد أوروبا مسحوقا من حب العرعر والشعير يشرب بدل القهوة.
ويُصنع رُب العرعر من حبيبات العرعر الناضجة تماما بعد غمرها في الماء وغليها لمدة ساعة، ثم تسحق وتصفى بالمصفاة ويضاف إليها السكر، ثم تُعاد إلى النار حتى يصبح لدينا سائلا لزجا يوضع في أوعية ويحفظ كما يحفظ المربى.
ويستعمل حب العرعر في علاج رائحة الفم الكريهة وثقل المعدة، وذلك بأن يتناول المصاب من ست إلى عشر حبات، وأما زيت الهارلم الذي يستعمله المصابون بالمغص الكلوي فانه يُستخلص من تربنتين العرعر. ويفيد حب العرعر في علاج الشهقة حيث يؤخذ مسحوقا ومذابا في الماء بمعدل خمس وعشرين حبة في اللتر الواحد، ويمكن تحليته بالسكر