أنواع الشرك
متبوع بإذن الله
بفائدة ووصية عظيمة لا تفوتك
من النبي محمد صلى الله عليه وسلم لأمته…….
السؤال: ما هي أنواع الشرك؟
الإجابة: سبق في غير هذا الموضع أن التوحيد يتضمن إثباتاً ونفياً
وأن الاقتصار فيه على النفي تعطيل ، والاقتصار فيه على الإثبات لا يمنع المشاركة .
فلهذا لا بد في التوحيد من النفي والإثبات ، فمن لم يثبت حق الله عز وجل على هذا الوجه فقد أشرك.
والشرك نوعان:
شرك أكبر مخرج عن الملة، وشرك دون ذلك.
النوع الأول: الشرك الأكبر
وهو: " كل شرك أطلقه الشارع وهو يتضمن خروج الإنسان عن دينه "
مثل أن يصرف شيئاً من أنواع العبادة لله عز وجل لغير الله
كأن يصلي لغير الله
أو يصوم لغير الله
أو يذبح لغير الله
وكذلك من الشرك الأكبر :
أن يدعو غير الله عز وجل مثل أن يدعو صاحب قبر، أو يدعو غائباً ليغيثه من أمر لا يقدر عليه إلا الله عز وجل
وأنواع الشرك معلومة فيما كتبه أهل العلم.
النوع الثاني : الشرك الأصغر
وهو: " كل عمل قولي، أو فعلي أطلق عليه الشرع وصف الشرك ولكنه لا يخرج من الملة "
مثل الحلف بغير الله فإن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال: "من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك "
فالحالف بغير الله الذي لا يعتقد أن لغير الله تعالى من العظمة ما يماثل عظمة الله فهو مشرك شركاً أصغر، سواء كان هذا المحلوف به معظماً من البشر أم غير معظم
فلا يجوز الحلف بالنبي صلى الله عليه وسلم
ولا برئيس
ولا وزير
ولا يجوز الحلف بالكعبة
ولا بجبريل
وميكائيل
لأن هذا شرك ، لكنه شرك أصغر لا يخرج من الملة.
ومن أنواع الشرك الأصغر:
الرياء مثل أن يقوم الإنسان يصلي لله عز وجل ، ولكنه يزين صلاته لأنه يعلم أن أحداً من الناس ينظر إليه فيزين صلاته من أجل مراءاة الناس فهذا مشرك شركاً أصغر؛
لأنه فعل العبادة لله لكن أدخل عليها هذا التزيين مراءاة للخلق، وكذلك لو أنفق ماله في شيء يتقرب به إلى الله لكنه أراد أن يمدحه الناس بذلك فإنه مشرك شركاً أصغر
وأنواع الشرك الأصغر كثيرة معلومة في كتب أهل العلم.
" مجموع فتاوى ورسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد الثاني – الطاغوت والشرك "
و هذه فائدة ووصية عظيمة لا تفوتك
من النبي محمد صلى الله عليه وسلم لأمته…….
……..أَلا أَدُلُّكَ عَلَى شَيْءٍ إِذَا قُلْتَهُ ذَهَبَ عَنْكَ قَلِيلُهُ وَكَثِيرُهُ ؟ ……..يعني الشرك
عَنْ مَعْقِلَ بْنَ يَسَارٍ قَالَ : " انْطَلَقْتُ مَعَ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ،
فَقَالَ :" يَا أَبَا بَكْرٍ ، لَلشِّرْكُ فِيكُمْ أَخْفَى مِنْ دَبِيبِ النَّمْلِ" ،
فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
" وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لَلشِّرْكُ أَخْفَى مِنْ دَبِيبِ النَّمْلِ ، أَلا أَدُلُّكَ عَلَى شَيْءٍ إِذَا قُلْتَهُ ذَهَبَ عَنْكَ قَلِيلُهُ وَكَثِيرُهُ ؟
قَالَ : قُلِ :
"اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لا أَعْلَمُ " .
رواه البخاري في الأدب المفرد (739)، وصححه الألباني في صحيح الأدب المفرد(551).
فوجب على كل ذي عقل ودين أن يخشى على نفسه من الشرك وأن يلوذ بربه طالباً منه أن ينجيه من الشرك ؛
كما قال الخليل عليه السلام : ( وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الأَصْنَامَ ) إبراهيم / 35 ، قال بعض السلف : " ومن يأمن البلاء بعد إبراهيم "