بسم الله الرحمن الرحيم
كلمات اعجبتني تأملتها كثيراً واردت ان اشارك بها هنا
علها تفيد من مازالوا في حيرة مما يجري لحياتهم
وعدم قدرتهم تفسير تلك الاحدث التي تصيبهم
كلمات عنونتها بـ " يريدها لك لحكمة "
يريدها لك لحكمـة…
قد يبتليك الله بالأذى ممن حولك حتى لا يتعلق قلبك بأي أحد
لا أم و لا أب و لا أخ و لا صديق , فيتعلق قلبك بـه وحـده
يريدها لك لحكمة…
قد يبتليك ليستخرج من قلبك عبودية الصبر والرضى وتمام الثقة به
كأنه يسألك هل أنت راض عنه لأنه أعطاك..؟؟!!!
أم لأنك واثق أنه الحكيم الرحيم..؟؟!!!
يريدها لك لحكمة…
قد يمنع عنك رزقاً تطلبه لأنه يعلم أن هذا الرزق سبب لفساد دينك
أو دنياك أو أن وقته لم يحن بعد , وأن القادم سيأتي أروع منه وفي
الوقت المناسب
يريدها لك لحكمة…
قد ينغص عليك نعمة كنت متمتعاً فيها لأنه رأى أن قلبك أصبح " مهموماً "
بالدنيا فأراد أن يريك حقيقتها لتزهد فيها وتشتاق للجنة
يريدها لك لحكمة…
هو يعلم أنه في قلبك مرض أنت عاجز عن علاجه بأختيارك, فيبتليك
بصعوبات تخرجه رغماً عنك صحيح تتألم قليلاً , كثيراً ولكن بعدها تضحك
يريدها لك لحكمة…
تراها يؤخر عنك الاجابة حتى تستنفذ كل الاسباب وتيأس من صلاح الحال
ثم يصلحه لك من حيث لا تحتسب حتى تعلم من هو المنعم عليك
يريدها لك لحكمة…
يراك تقوم بالعبادة من اجل الدنيا فيحرمك الدنيا حتى يعود الإخلاص إلى
قلبك وتعتاد العبادة للرب الرحيم ثم يعطيك ولا يعجزه
يريدها لك لحكمة…
قد يطيل عليك البلاء ويريك خلال هذا البلاء من اللطف والعناية وانشراح
الصدر مايملئ قلبك حتى يفيض حبه في قلبك
يريدها لك لحكمة…
قد يعجل لك عقوبته على ذنوبك حتى تعجل أنت لتوبته فيغفر لك ويطهرك
ولا يدع قلبك تتراكم عليه الذنوب فتصيبه القسوة
يريدها لك لحكمة…
يراك تلح على شيء ومصر في طلبك متسخطاً على قدره فيعطيك اياه
حتى تذوق حقيقته فتبغضه وتعلم ان أختيار الله لك كان خيراً لك
يريدها لك لحكمة…
قد تكون في بلاء فيريك من هو اسوء منك بكثير " في نفس البلاء " حتى
تشعر بلطفه بك وتقول من قلبك : الحمد لله
الله يجزيك الخير يا غالية وسلمت اناملك على الموضوع الرائع بانتظار ابداعاتك