يعتبر زيت النخيل اليوم من أكثر المواد المضافة التي
تستخدم في التصنيع الغذائي على مستوى العالم لما
يتميز به من رخص الثمن وقبول في الطعم فهو يضاف
للبسكويتات المالحة والحلوة والشبسات والحلويات
سؤال وجواب
يجيب عنها عدنان باجابر
– يكثر استخدام زيت النخيل اليوم. من أي جزء من
النخلة يتحصل على هذا الزيت هل هو من التمر؟ ما هو
مصدره؟ وهل يصنع عندنا؟ وماهي فوائده وأضراره إن
وجدت ؟
– زيت النخيل هو زيت يستخرج من نوى ثمار أنواع من
النخيل غير موجود عندنا وكما هو معروف فإن للنخيل
أنواعاً عديدة من بينها نخيل التمور الذي يزرع عندنا،
وهناك نخيل الزينة الذي لا يثمر وهذا منه أنواع كثيرة
جدا وكذا هناك أشجار فواكه أخرى (غير التمر) من عائلة
النخيل.
وأشجار النخيل التي يستخرج الزيت من نوى ثمارها
أشجار قديمة جدا عرفت بنموها الطبيعي قديما في
غرب إفريقيا وأمريكا الوسطى والجنوبية وآسيا.
إنتاج وتصدير
اليوم زادت زراعة وإنتاج هذه الأشجار من النخيل في
آسيا بصورة كبيرة جدا، وأهم دول إنتاج النخيل هي :
ماليزيا وإندونيسيا ونيجيريا وكولومبيا وتايلند والكاميرون
وزائير والصين والبرازيل والفلبين. وتعد ماليزيا أكبر الدول
التي تنتج زيت النخيل على مستوى العالم قاطبة فهي
تتفرد بأكثر من نصف الإنتاج العالمي لهذا الزيت ثم تليها
إندونيسيا في إنتاج الزيت.
أما دول استهلاك واستيراد هذا الزيت فهي معظم دول
العالم تقريبا وأكثر الإنتاج يذهب إلى الصين وسنغافورة
وتعد السعودية من ضمن الدول الأول في استيراده إذ
تستورد حوالي 1.6% من الإنتاج العالمي.
استخدام ومحاذير
يعتبر زيت النخيل اليوم من أكثر المواد المضافة التي
تستخدم في التصنيع الغذائي على مستوى العالم لما
يتميز به من رخص الثمن وقبول في الطعم فهو يضاف
للبسكويتات المالحة والحلوة والشبسات والحلويات
المختلفة وغير ذلك من المواد الغذائية المصنعة، كما أنه
دخل بصورة كثيفة للبيوت والمطاعم لاستخدامه
لأغراض الطبخ والقلي.
ويصنف زيت النخيل من الناحية الغذائية بأنه عالي
المحتوى بالدهون المشبعة التي يحذر من كثرة تناولها
لما لها من علاقة بأمراض القلب وتصلب الشرايين. وهو
رغم أنه لا يحتوي إلا آثاراً بسيطة جداً من الكولسترول
إلا أن الدهون المشبعة تسبب رفع الكولسترول في
الدم وهو يلي زيت جوز الهند في محتواه من الدهون
المشبعة إذا إن به حوالي 49 % من الدهون المشبعة،
وهو بذلك به نسبة من هذه الدهون أعلى من بعض
الشحوم الحيوانية التي تستخدم في التصنيع الغذائي
على مستوى العالم،ولكن يبقى مستوى هذه الزيوت
المشبعة في زيت النخيل أقل من محتوى الزبدة (الزبدة
بها 62% دهون مشبعة).
إن استخدام زيت الذرة وبعض زيوت الخضراوات أفضل
من استخدام زيت النخيل في القلي وإعداد الطعام.