كان الاب لديه ابناء وبنات وكان من بين بناته فتاة تسلسلها وسطى يحبها كثيرا وهي تحبه مطيعة ,متدينة وكانت الاقرب الى قلبه
كبرت الفتاة وتقدم لخطبتها شاب يحمل مواصفاتها الطيبة ولكنه كان يعمل في بلد عربي غير بلدها
هنا الاب لحبه الشديد لها تردد (كيف ستسافر ؟ كيف ستبتعد عني ؟ )
اما النصيب فقد حكم وتم الزواج وحان وقت سفر البنت فلبس الاب نظارة سوداء ولأول مرة يبكي ودموعه تنهمر وتنزل من تحت النظارة هنا انهارت ابنته وتأثرت كثيرا .
هنا ضحك الاب وقال : هذي دموع الفرح يله سافري مع زوجك
وكانت هناك غصة بقلبه
انجبت الفتاة وذهبت لزيارة اهلها واحب الاب طفلتها
وكانت البنت تزورهم كلما حانت الفرص ولم تنقطع عن الرسائل.
في يوم من الايام رن الهاتف في بيتها وكانت تجلس مع جاراتها
كان اخوها .
اختي : اين زوجك . قالت له :بالعمل الاخ :اود ان اخبرك ان ابيك قد مات
هنا انهارت من الصدمة ووقعت مغشية على الارض
اتصل الجيران بزوجها وجاء الى المنزل وذهب ليحجز موعد للسفر لكن الموعد لم يكن قريب
في بلد ابيها تم تغسيل الاب وتكفينه وكان الائمة والاقارب والحضور موجودين لتوديعه وأقامة صلاة الجنازة ووالدتها وأخوانها واخواتها كانوا موجودين
هنا صاحت الام فجأة انه غير ميت انه عايش واخواتها بصراخ والم
جاء الائمة ماهذا
لقد تحركت عيناه على الموجودين وتفقدهم ثم نزلت دمعة من عينيه واغلقها.
هنا الائمة مباشرة سألوا هل هناك عزيز عليه غير موجود .
قال الاخ نعم انها اختي ببلد اخر ولكن موعد السفر متأخر فلن تصل باكرا
فسر الائمة ذلك بقولهم :ان ابيكم رحمه الله كان يريد ان يراها قبل موته ويودعها وهي غالية عليه كثيرا
وصلت الفتاة متأخرة حيث كان قد تم دفن ابيها وتألمت كثيرا للذي حدث وهي الى الان عندما تتذكر الحادثة تتألم
ولكنها تعوضها بالترحم على ابيها وتتصدق على روحه
ومن الله التوفيق