تقول أم : سأضع مولودة أنثى بعد أسبوعين ولكنى أخشى من عدم معرفتى بطرق التعامل مع الأطفال حديثى الولادة، بالرغم من محاولتى قراءة بعض الكتب والإرشادات عن تربية الأطفال فى هذه السن وأريد أن أتعرف على التغييرات التى تطرأ على الأطفال بعد الولادة مباشرة؟
تجيب عن السؤال الدكتورة هبة عيسوى أستاذ الطب النفسى بجامعة عين شمس قائلة: من الصعب أن نعرف كيف يشعر الطفل عندما ينتقل من دفء الرحم إلى حضن الأم بعد الولادة مباشرة، ولكن من المؤكد أن الإحساس المفاجئ بالفراغ والهواء على جلد طفلك يمثل صدمة لحواسه التى تكون قد تنبهت بالأصل أثناء الولادة ولكن الطفل يكون على درجة من الاستجابة لحمله ولسماع صوت أمه.
وعلى الأم لمس طفلها بعد الولادة مباشرة وضمه والتحدث إليه، هذا إلى جانب محاولتها المستمرة إرضاع الطفل منذ الساعة الأولى من الولادة، وكل هذا يسهل من حدوث الرابطة بين الأم والوليد.
ولكن ماذا يستطيع أن يفعل حديث الولادة؟
تقول د. هبة، يولد الطفل متمتعا بالعديد من المهارات التى تساعده على الحياة الجديدة مع أن تحكمه فى جسمه وحركاته يكون محدودا، لكن قدراته على الإدراك تكون حادة ويكون مهيأ لاستيعاب كل ما يحتاجه من معلومات، فيستطيع التواصل مع أمه بالبكاء وهذه الطريقة الوحيدة ليبلغ الأم شعوره، كما يستطيع الوليد أن يرى وأن يقوم بالتركيز على الأشياء التى تبعد عنه 20 – 25 سم، كما يستطيع أيضا الانجذاب للأشياء المتباينة مثل الضوء والظل والأشياء المتحركة أمامه، كما أن الوليد الجديد يسمع، خاصة صوت أمه، وبإمكانه الشم وتكون حاسة الشم لديه متطورة ومتى أدرك رائحة الأم فهو يستخدمها لمعرفة مكانها ثم يدير رأسه تجاهها.