ويطرح موقع webMD وعدد من المواقع الأخرى خطوات يمكن للمدخّن أن يخطوها للمحافظة على صحته وماله وصحة الآخرين أيضاً.
تهيّأ عقلياً ونفسياً:
اقض وقتاً مع نفسك تفكّر فيه في مدى رغبتك في الحياة وكذلك طبيعة الحياة التي تريدها، إذ لا بد أن تكون صادقاً مع نفسك. هل ترغب أن تكون معتلّ الصحة وعالة على غيرك أم ترغب أن تكون صحيحا سليماً تساهم في حياة أطفالك ووالديك؟
أكّد لنفسك رغبتك في حياة نشطة وصحية وخالية من الأمراض وهذا يعني حياة خالية من التدخين.
سجّل الأسباب:
فكّر في كل الأسباب التي تريد التوقف عن التدخين من أجلها. فهذه طريقة مفيدة لبعض الناس الذين تساورهم الشكوك حول مدى عزمهم. وقم بقراءتها بصورة متكرّرة. فالأمر يتعلق بالرغبة في حياة صحية أطول.
حدّد يوم الحسم:
حان أوان السيجارة الأخيرة. وأفضل طريقة هو إعطاء نفسك مهلة أسبوعين لتستعد لذلك اليوم حسب موقع "ويب إم دي".
من المهم أن تحدّد يوما معيّنا، وتبلغ جميع من تعرفهم بأنك ستتوقف عن التدخين. سجل ذلك التاريخ فهو يوم "ميلادك الجديد".
وهو اليوم الذي ستبدأ فيه بتحرير حياتك من عبودية النيكوتين والإدمان.
التخلص من كل ما له علاقة بالتدخين:
ابدأ في التخلص من كل الأشياء الشخصية التي ترتبط بالتدخين أو تذكرك به: منفضة السجائر والقدّاحة الجميلة وعلب التدخين والسجائر المخزّنة في السيارة والمرآب ودرج المكتب، وفي كل مكان. تخلّص منها جميعا حسب موقع "ويب إم دي".
إن التخلص من هذه الأشياء قد يكون أمراً صعبا لأنك قد تكون مرتبطا بها نفسيا أو عاطفيا. لكن يتعيّن عليك التخلص منها لأنها تذكّرك بأصدقاء قدامى لم تعد ترغب في صداقتهم.
ضع خطة لمواجهة الرغبة في التدخين:
أول خطوات الانتصار على العدو هو معرفته العدو، وهذا يعني معرفة إدمانك على التدخين. فعليك أن تعرف كيف ستواجه لحظات الضعف عندما تصبح الرغبة في السيجارة أكثر إلحاحا وصعوبة بحيث تخطط للتعامل معها إلى أن تختفي. وهذا يعني أن توفّر لنفسك بعض الوسائل البديلة لتلجأ إليها لحظة الرغبة وهنا يقترح موقع "ويب إم دي" وسائل مثل:
– أعواد الأسنان المحلاّة بطعم النعناع وهي وسيلة رائجة لإبقاء فمك مشغولا.
– العلاج بالعطور والروائح الكريمة. تُعد هذه وسيلة فعّالة للكثيرين. فاحمل معك زجاجة برائحة النعناع وأخرى برائحة الفانيلا أو أي رائحة أخرى محببة إليك. وحين تشعر بالرغبة في التدخين، خذ الزجاجة واستنشق منها بعمق. وستشغلك هذه الخطوة وتصرف أنظارك عن التدخين إلى أن تذهب لحظة الرغبة بعيدا.
-هناك طريقة أخرى للتشاغل عن التدخين وهي طريقة العلاج باللمس. فلتحتفظ بزجاجة مرهم لليد بالقرب منك. وحينما تحين لحظة الرغبة، قم بصب كمية كبيرة منها ودلّك اليدين والرقبة والرجلين والوجه، فهذا سيشغلك بضع دقائق إلى أن تعبر لحظة الرغبة بسلام.
– يجد البعض أنه من المفيد تناول أقراص مضادة للاكتئاب للتكيّف مع التوتر العاطفي الناجم عن ترك التدخين فراجع طبيبك إن كنت تريد تجريب هذه الوسيلة.
– إذا ما قرّرت استخدام لاصق نيكوتين أو علكة نيكوتين أو جهاز استنشاق، فتذكّر أن هذه جميعها تستخدم النيكوتين أيضا؛ لكنها تمكّنك من التوقف عن التدخين نهائيا، وتفطم جسدك تدريجيا عن النيكوتين. وقد تكون هذه الوسائل مفيدة لفترة من الزمن، لكنك لم تخرج حقا من دائرة الإدمان بعد. ولن يحدث هذا إلى أن تتحرّر من النيكوتين نهائيا.
– استخدم بدائل النيكوتين بحذر، إذ من الممكن أن يحصل المرء على قدر أكبر مما يجب من النيكوتين من هذه الوسائل التعويضية التي يُفترض أنها وسائل مُساعِدة مؤقتة. وهذا أمر مهم خاصة لمن يعانون من أمراض مزمنة كارتفاع ضغط الدم.
زيادة الوزن ليست هي المشكلة:
لا شك أن البعض سيزداد وزنهم عندما يتركون التدخين (ثلاث كيلوغرامات في المتوسط). ويعود هذا إلى أن عملية الأيض (الاستقلاب) في الجسم تستعيد وضعها الطبيعي بعد التعرض لمحفزات اصطناعية من السجائر. فلا تعاقب نفسك بتجويعها. عليك فقط أن تتناول طعاما صحيا. وتذكّر أنك ستتمتع بالحيوية وبالدافع للتخلص من الوزن الزائد بعد تركك التدخين، وأن أخطار التدخين تفوق بكثير زيادة الوزن بضعة كيلوغرامات.
الإصرار على الانتصار:
إذا ما كنت تنوي حقا التوقف عن التدخين، سيتعيّن عليك، إذن، أن تكون جادّا في الأمر. فهذه حرب مسرحها جسمك ونتيجتها صحتك أو هلاكك. فالرغبة في التدخين تظل تتسلل إلى حياتك وتغريك بالعودة وتمدك بدفء عابر ثم تقوم وببطء بتدمير الرئتين والقلب والأنسجة وبقية أعضاء الجسم. فالتدخين في واقع الأمر لص يسرق حياتك منك.
لا تتوقّف عن المحاولة:
لا تجعل فقدان الثقة كونك مدمنا للسجائر يسري إلى قلبك. في حين أن العقل يدفعك إلى التوقف عن التدخين، وتشعر بأنك تخالف كل قيمك عن الحياة في كل مرة تدخن فيها، تذكّر أن التدخين شيطان شرير. فإدمان النيكوتين أسوأ من إدمان الهيروين.
احتفل بتوقفك عن التدخين!
يقترح موقع "ويب إم دي" أن تحتفل بيوم انعتاقك من عبودية السيجارة. ويقول: لقد أصبحت إنسانا غير مدخن! ويمثل هذا مولداً جديداً لكل خلية في جسمك. فخذ بعض الوقت لتجلس بهدوء وتتنفس بعمق. ولتكن هذه خطوة تبيّن أنك تكترث لرئتيك، وأنك مصمم على الصمود وتحمل مصاعب وأعراض الانسحاب لتسمح لهما بالشفاء. أقبض يدك وضعها على قلبك الذي يعادل حجمه حجم قبضة اليد. وقل لقلبك إنه لا مزيد من الغازات السامّة، وإنك لن تعرضه لأية أضرار ناجمة عن التدخين بعد الآن. ولا تستهن بأهمية هذه الرسائل التي تقولها لنفسك، فهي وسيلة تمكين رائعة تعزّز من جهودك للتخلص من إدمان غاية في السوء. ولتنسب لنفسك الكثير من الفضل لإقدامك على هذه الخطوة فقد تكون هي أهم خطوة اتخذتها للحفاظ على حياتك.
إنه لأمر رائع أن نعرف كم حياة أنقذنا وكم من المال وفرّنا بالتوقف عن التدخين. لكن علينا أن ندرك أيضا أن الكثير من المنافع لا يمكن التعبير عنها بأرقام مجرّدة. غير أن هذا لا يمنع من المحاولة:
– خذ نفسا عميقا. قم بذلك في الهواء الطلق واستنشق نسائم الربيع العليلة.
– قم بقضم قطعة من الفاكهة الطازجة ودع حاسة التذوق عندك تستعيد حيويتها.
– يكتشف الكثير من الناس منافع الإقلاع عن التدخين للحياة الجنسية من شريكهم الحميم. كما أن شعرك وملابسك وسيارتك ومقرّ عملك لن تفوح منها رائحة السجائر الكريهة بعد الآن. وستختفي المنافض الكريهة هي الأخرى من حياتك.
ويترافق مع هذا التخلص من الإدمان دفق مستمر من المنافع، والبعض منها يصعب التعبير عنه بالأرقام. لكن هذه المنافع تبدأ بداخلك حالما تتوقف عن التدخين، فالرئتان ستشعران فورا بالخلايا الجديدة التي تتكون كل يوم ما يزيد من قدرتك على استنشاق المزيد من الأكسجين. ولن يعود قلبك مضطرا للتعامل مع غازات سامّة تتدفق عبر الجسم. والكلى لن تقوم بعملية استقلاب لمئات من المواد الكيماوية غير المرغوب فيها… إنه شفاء كبير يتكشف بصورة مستمرة.
لقد فعلتها، ونجحت في التوقّف عن التدخين مدى الحياة، فهنيئا لك!
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
دمــــــتي بخير ..