إلى الذين فاتتهم الأرباح فى رمضان
فدبَّ فى نفوسهم اليأس من رضا الرحمن
أبشروا…..
ها هي مواسم الخير ونفحات الهدى تطل عليكم من جديد
فلنتعرض لها
يشاء من عباده وسلوا الله أن يستر عوراتكم وأن يؤمن روعاتكم ))
أدركوا قطار الصالحين قبل أن يفوتكم
أسرعوا قبل أن تذبل الزهرة
بادروا……فما زال فى إيمانكم أمل
وربكم على كثرة ذنوبكم يغفر الزلل
والجنة تدعو المعرضين منكم كل يوم بلا ملل
فهل أنتم متعرضون لنفحات رحمة الله ؟؟!!
فيها.. ولا يترك للأيام أن تعمل فيه.. فيرتقي بنفسه؛ ينميها.. يزكيها… يُعدّها ليوم تشخص فيه القلوب والأبصار.. وما ثمَّة
غير أصحاب البصيرة ينعمون برحمة الله.. وهم فيها خالدون. ))
وبحبوحة من وقتك..
اقبل أيها الحبيب.. وتذوق معنا ما سنخطه لك من معان.. وجدِّد عبيرها في نفسك.. واعمل.. فإن الله يناله التقوى منك..
وادعُ الله تعالى أن نكون جميعًا من الغانمين.. الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه..
* أفضل أيام الدنيا :-
–
– أنها الأيام التي قال عنها النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قَالُوا وَلَا الْجِهَادُ؟؟
قَالَ وَلَا الْجِهَادُ إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ يُخَاطِرُ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ بِشَيْءٍ(( البخاري
وقد دل هذا الحديث على مضاعفة الأعمال الصالحة في عشر ذي الحجة من غير استثناء شيء منها ، وأن أجر هذه
الأعمال في أيام عشر ذي الحجة ، لا يساويه شيء من الأجر فيما سواها من الأيام مطلقا ، إلا من عُفر وجهه في التراب
وأريق دمه وقتل جواده في الجهاد .
فالعمل الصالح في عشر ذي الحجة يعدل الجهاد في غيرها ، ولهذا قالوا يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله ، قال ولا
الجهاد في سبيل الله ، ثم استثنى صورة واحدة من صور الجهاد ، صورة هي أفضل الجهاد ؛ فقد سئل عليه الصلاة
والسلام أي الجهاد أفضل ؟ قال من عُقر جواده وأهريق دمه . أخرجه أبو داود بسند حسن .
أخي الحبيب ….
ألا تحب أن تسرك صحيفتك يوم القيامة ؟؟!!!
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ( من أحب أن تسره صحيفته ، فليكثر من الاستغفار ) صحيح .
أخي الحبيب …
لا تدع أن تقول دبر كل صلاة : اللهم أغفر للمؤمنين والمؤمنات .
فما أعظم ثوابها وأضخمه !!
و قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجا ومن كل هم فرجا ورزقه من
حيث لا يحتسب ) . رواه أبو داود
العشر فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد ) صحيح .
فعليك إذا أن تكثر هذه الأيام من ذكر وترديد
( أحب الكلام إلى الله أربع : سبحان الله ، والحمد لله ،ولا إله إلا الله ، والله أكبر ) صحيح
ولذلك كان عبد الله بن عمر و أبو هريرة رضي الله عنهما يخرجان في أيام العشر يكبران ويكبر الناس بتكبيرهما
يا من حرم الحج هذا العام …
أبشر بقول النبي صلي الله عليه وسلم :-
(( من خرج من بيته متطهرا إلى صلاة مكتوبة فأجره كأجر الحاج المحرم )) حسن
ويستحب التبكير إلى الفرائض، والإكثار من النوافل ، فإنها من أفضل القربات.
روى ثوبان قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( عليك بكثرة السجود لله فإنك لا تسجد لله سجدة إلا
رفعك إليه بها درجة وحط عنك بها خطيئة ) وهذا عام في كل وقت . بجانب المحافظة والمواظبة على الصلوات المفروضة،
على المرء أن يجتهد ويُكثر من التقرُّب إلى الله .
وإن كان رسول الله صلي الله عليه وسلم قد استغفر للصف الثاني مره واحده فحسب فإن هذا الصف محروم من صلاة الله
والملائكة بنص قوله صلي الله عليه وسلم إن الله وملائكته يصلون على الصف الأول ) صحيح
ولضخامة ثواب الصف الأول وعظيم أجره كان النبي صلي الله عليه وسلم يقول لو تعلمون ما في الصف الأول ما كانت إلا
قرعه ) حسن
لا تكن مثل عبد السوء لا يأتي حتى يدعي : ائت الصلاة قبل النداء
ممن كان يأتي الصلاة قبل النداء سعيد بن المسيب قال رحمه الله ما أذن مؤذن منذ أربعين سنة إلا وأنا في المسجد .
وقال :ما فاتتني التكبيرة الأولي منذ خمسين سنه وما نظرت في قفا رجل في الصلاة منذ خمسين سنه .
وهذا عدي بن حاتم رضي الله عنه يستعد للصلاة قبل الأذان فيقول ما دخل وقت صلاة حتى أشتاق إليها وما أقيمت الصلاة
منذ أسلمت إلا وأنا على وضوء .
وهذا محمد بن خفيف : روي عنه انه كان به وجع الخاصرة فكان إذا أصابه أقعده عن الحركة فكان إذا نودي للصلاة يحمل
على ظهر رجل فقيل له : لو خففت عن نفسك قال إذا سمعت حي على الصلاة ولم تروني في الصف فاطلبوني في
المقبرة !!!
نساء النبي صلي الله عليه وسلم أن النبي صلي الله عليه وسلم كان يصوم يوم عاشوراء ، وتسعاً من ذي الحجة ، وثلاثة
أيام من الشهر ).
وقال النووي عن صوم أيام العشر : مستحب استحباباً شديداً .
من فضل صيام التطوع أن ) من صام يوماً في سبيل الله وجعل الله بينه وبين النار خندقاً كما بين السماء والأرض ) صحيح .
ويكفيك من ثوابه أن : ( من ختم له بصيام يوم دخل الجنة ) صحيح .
ومن ثوابه قول الله تعالي (كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ (24) ) الحاقة 24 . قال مجاهد نزلت في
الصائمين .
ومن ثوابه أن ( ثلاثة لا ترد دعوتهم – منهم – الصائم حتى يفطر ) صحيح
ومن ثوابه أن لا مثيل لثوابه لقول النبي صلي الله عليه وسلم لرجل : ( عليك بالصوم فإنه لا عدل له ) صحيح
ومن ثوابه أن ( الله وملائكته يصلون على المتسحرين ) صحيح .
ومن عظيم ثوابه أن ( من صام من كل شهر ثلاثة أيام فذلك صيام الدهر ) فأنزل الله عز وجل تصديق ذلك في كتابه (
مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا ) اليوم بعشرة أيام . صحيح .
ومن ثوابه قول النبي صلي الله عليه وسلم ( كل عمل ابن آدم يضاعف له الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف . قال
الله سبحانه : إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به ) صحيح .
(لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ (61)) الصفات 61 . ثم خرجت روحه رحمه الله .
حضرت نفيسة ابنة الحسن بن زيد رحمها الله الوفاة وهي صائمة ، فجاءها قوم وهي في الرمق الأخير ، فألزموها الفطر
فقالت :
واعجباً !!! أنا منذ ثلاثين سنة أسال الله تعالي أن ألقاه صائمة …. أأفطر الآن ؟؟!!!!! هذا لا يكون .
وخرجت من الدنيا وهي صائمة .
( ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبداً من النار من يوم عرفة ، وأنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة فيقول : ماذا أرد
هؤلاء ؟!!!
ويقول النبي صلي الله عليه وسلم
( صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده ) صحيح .
وهو يوم عيد ، قال صلي الله عليه وسلم ( يوم عرفة ويوم النحر وأيام التشريق عيدنا أهل الإسلام ) صحيح .
ولذا قال عمر رضي الله عنه نزلت آية ( اليوم أكملت لكم دينكم ) في يوم الجمعة ويوم عرفة ، وكلاهما بحمد الله لنا عيد )
أخي الحبيب ……..
دع هذه الأيام فجرا جديدا في حياتك ، وسيرك إلى الله تعالى في هذه الدنيا ،
وفتش في حنايا روحك عن النقص فيها ،
واتمم كما أتم الله لك هذا الدين ،
فإن أشرق القلب ، وأعدت النفس ، وتم للروح بعض التمام ،
فجاهدها ، وحدثها بالجهاد المبارك ، تفر من النفاق ، وتسلم من مظاهره وصوره ، التي من بينها ، العجز والكسل في
الطاعات ( وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى ) .
وحدث نفسك أيها المؤمن ، وحرك معاني الشوق في مكامن روحك ،
فالحياة تأكل منا ما نزرعه في أيامنا ، ما لم نتدارك ، ببذر ، وغرس ، وسقاء ، وشجرة شحذ الهمم ، والشوق للمعالي ، و
إلا فما ثمة غير سفاسف من الأمر ، ليس لك منها شيء
الله ، ولا يدرك هذا بالأحلام والتمني ، وإنما بتعب ونصب .
فقد كان سعيد بن جبير ـ رضوان الله عليه ـ إذا دخل العشر اجتهد اجتهاداً حتى ما يكاد يقدر عليه .
وروي عنه أنه قال : " لا تطفئوا سرجكم ليالي العشر" كناية عن القراءة والقيام
وما أجمل أن نختم ونحن نصغي لوصية ابن رجب وهو يصرخ فينا وينبهنا ويقول
(( الغنيمة الغنيمة بانتهاز الفرصة في هذه الأيام العظيمة . فما منها عوض ولا لها قيمة . والمبادرة المبادرة بالعمل .
والعجل العجل قبل هجوم الأجل .
قبل أن يندم المفرط على ما فعل . قبل أن يسأل الرجعة ليعمل صالحا ً فلا يجاب إلى ما سئل . قبل أن يحول الموت بين
المؤمل وبلوغ الأمل . قبل أن يصير المرء مرتهنا في حفرته بما قدم من عمل .))
تعرض لهذه النفحات
د/ عمرو الشيخ
منقول
طريق التــوبة
[/indent][/indent]
على التذكير بفضل هذه الايام
اللهم اجعلنا ممن يعملون صالحا في هذه الايام وتقبل منه
اللهمـ آمين ؛
الله يبلغنا هذه الأيام ؛
ويرزقنا عبادته على الوجه الذي يرضيه عنا؛
دمتِ بطاعه ؛