وإلى كمــالِ النفسِ بالإيـ .. مانِ فَلْتصعـــد خُطــاكِ (1)
اعتـــــزي بحجابك الساتر(3) ولبسك المحتشـــم الشرعي البعيــد عـن التشبــه بالكافــرات,
والبعيد عن التميُّع الذي لا يليـــق بالمسلمة, وارجعـي لأحكـام الشرع في ذلك(4) وفي كــل أمرك, ففي ذلك سعادتك العظمــى وفلاحــك.
ومن المهـم غايــــة الأهمية ما ننتظره منك من مساهمات جادة لإنقاذ أمتنا من مآسيها وواقعها الحالي الذليل المهين المشين المؤلم,…ولقـد رأينا تأثركن الكبير مع أحداث الأمة ومساهمتكن المادية الكبيرة التي فاقت تأثر ومساهمة الرجال في كثير من الأحيان, ولكننــــا في انتظار دورك الفاعل المؤثر في طريق الحل الأساس الجذري لمآسي أمتنا وهـــو العودة إلى الله والدعوة إلى سبيله وهداه (عــودة و دعــوة).
وهذا الطريق هو الذي سيعيد بإذن الله للأمة عزها ومجدها وجهادها, فتحمي وتنقذ أبناءها وبناتها وأطفالها المذبحين في شتـى بقاع الأرض, قال تعالى (إن تنصروا الله ينصركم).
أختنـا المسلمة..أنت أعلــى من أن يكون جُلَّ همك اللبس والدنيا,….فأنت حاملـــة أمانةٍ عظيمة أَبَتْ الجبــال أن تحملها وأشفقـت منها!,…..أنت ينتظر منك دور كبيــر وسط الألـم الشديـد الذي نعيشه.
أختنــا الكريمــة..نَرْبَــأُ بك من أن تكوني مَطِيَةً لأعداء الدين, يستغلونك لتحقيق مآربهم,..فتكونين بذلك سبباً قوياً في هزيمــة الأمة وتأخيـر نصرها,….فأملنـا فيك عكــس ذلك.
أختنا المسلمة المؤمنـة بالله وعظمتـه ولقائـــه وجنتـه ونـاره .. احذري غاية الحذر من وسائل الفتنة والمعصية (قنوات كانت أو مجلات أو غيرها) وابتعــدي عنها, واتقـي اللـــه الذي يــراك! وأنت تنظرين, أو تسمعين, أو تقرئين وبإعجـــاب!!! ما يغضبــــه!! وهــو الخالــق العظيــــــم!
أختنـا الغيــورة.. وأنت صاحبة القلب العطوف, ليتك تتذكريــن دائماً مآسي أمتك وتعمليــن بجــــدٍ لإنقاذها.
وعشمنـــا فيك أنك تأبين بشدةٍ أن تكوني سببـــاً في استمرار ألمهـا بإصــرار على ذنب أو بتقصيـــر في دعـــوة.
أختنــا الكريمة..لا نريدك صالحة فقـــط.., فهذا لا يكفي خاصـة وسط هذا الواقع المرير,..نريدك داعيــة حاملـة للأمانة, بل وداعية قمـة في دعوتها(5),…كوني مثل الصالحات من سلف الأمة, ومثل الداعيات العاملات في حياتنا الحاضرة, كونـي مثــل بنان علي الطنطاوي سليلة الأسرة الطيبة, التي عاشت داعية مضحيـة, وتوفيت شهيدة كما نحسبها بعد أن اختارها الله؛ قال تعالى:
(ويتخذ منكم شهداء) الآية(سورة آل عمران:140).
أختنــا الفاضلة..اجعلـــي من بيتك الذي تعيشين فيه أختاً أو بنتاً أو زوجة قلعـــة من قلاع الدعــوة,..تُحْفَـظُ فيه الدعوة وتعاليـم وأحكام الدين, وتنشــر منـه إلـى الغير.
عُـودي إلى الرحمن عَوداً صادقا *** فَبِهِ يــــزولُ الشر والأشرارُ
أختاه, دينــك مَنْبَـعٌ يُرْوَى به *** قلبُ التَقِّي وتُشــرِقُ الأنــوارُ
ودعاؤك الميمون في جنح الدُجى *** سهـمٌ تذوب أمامه الأخطــارُ
في منهج (الخنساء) درسُ فضيلةٍ *** وبمثلــــهِ يَسترشدُ الأخيـارُ
في كفــك النشء الذين بمثلهم *** تصفو الحياةُ وتُحفَـــظ الآثارُ
هُـزِّي لهم جذع البطولةِ, رُبَّمَا *** أَدْمَـى وجوه الظالمين صِغَـارُ
غَـــذِّي صغارك بالعقيدة, إنها *** زادٌ به يتــــــزوَّدُ الأبرارُ
لا ترهبـــي التيـارَ أنت قَويةٌ *** باللــه مهمـــا استأسد التيارُ
تبقـى صروح الحق شامخةٌ وإن *** أرغى وأزبـدَ عندها الإعصارُ(6)
( إنَّ الَذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُـمَّ اسْتَقَامُـوا تَتَنـَزَّلُ عَـلَـيْـهِـمُ المَلائِكَةُ أَلاَّ تَخَافُــــوا وَلا تحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّــــــةِ الَتِي كُنتُمْ تُوعَــــدُون َ) فصلت:30)
(1) قصائد إلى الفتاة المسلمة:أحمد محمد الصديق, من قصيدته الرائعة( نحو الكمال). ص 7 .
(2) حبذا سماع )حاملة الأمانة( للشيخ محمد المنجد, و(أختاه هـل تريدين السعـادة ) للشيخ علي القرني , و (المرأة والوجه الآخر) للشيخ خالد الصقعبيي. وقراءة (غـراس السنابل) للشيخ د عبدالملك القاسم,وسلسلـة (أختــاه) للشيخ مجدي فتحي.
(3) يستغرب المسلم من المرأة التي تعصي العظيم الكريم الإلـــــــه بما وهبها إيـــــاه !!!, وهو قادر على أن يزيله عنها. ونستغرب كثيرا من تهاون المسلمات في بلاد المسلمين بالحجاب في الوقت الذي رأينا بأعيننــــــا العديد من النساء اللاتي أسلمن متمسكات جدا بمستوى القمــــــة في حجابهن, مع أن بعضهن من دول غرقت في التفسخ والعري ومع ذلك يتمسكن به كاملاً حتى وهن في وسط الكفر وقلاعه, وليتنا نستمع إلى قصة الروسية التي أسلمت في الشريط القيم( قصص مؤثرة) للشيخ د. إبراهيم الفارس.
(4)سامح الله العديد من إخواننا التجار الذين أغرقوا أسواقنا بالكثير من الملابس التي لا ترضي الله ولا تليق بالمرأة المسلمة التي شعارها الحشمة والحياء والستر,وأهدافها في الحياة أعلى وأسمى من التعلق بمثل هذه الملابس المبتذلة. ولا عذر لهم بالطبع بأن هذا هو طلب السوق, فأين التقوى وأين تقديم مرضاة الله وأين الغيرة على واقع أمتنا.
ولا شك أن القنوات والإعلام بشتى وسائله كان له دور كبير في تشجيع المرأة على ذلك, فممثلة عاصية لله مبتذلة في لباسها- كما هو متوقع- بطلةٌ مُقدَّرة, ودعايات عن ملابس وأزياء تسر الشيطان وأعداء الدين .
والله يعطيك العاافية يااارب
ولايحرمنا منك
، وتقبل الله منا
ومنكم صالح الأعمال
دآإئمـاَ تَـبهَـرٍوٍنآآ بَمَ ـوٍآضيعكـ
أإلتي تَفُـوٍح مِنهآ عَ ـطرٍ أإلآبدآع وٍأإلـتَمـيُزٍ
لك الشكر من كل قلبي
بإنتظار الجديد
تحياتي وتقديري إليك.
مشكوووورة
تسلم ايدك حبيبتى والله كله رائع
انتى ممتازة