على الظروف، وغالبا ما نقف مكتوفي الأيدي وندع الأمور تذهب إلى مسارها كما أرادت هي أن تكون.وتعتبر العلاقة الزوجية أجمل علاقة تحدث لأي شخص على وجه الأرض في مرحلة معينة من عمره، وبسبب الاتجاهات المختلفة والمتعارضة يفشل بعضنا في أن يحافظ على مصباح هذه العلاقة متوهجا. ولنتذكر جيدا أن الحياة تمشي بنا حيث نريد وحيث لا نريد، وعلى الرغم من ذلك قد تكون بعض الأمور وردية ومشرقة في مرحلة معينة، لكن سرعان ما ندرك وجود شيء من الزيف والسلبية بها وفي حاجة ماسة إلى التغيير. ونحتاج جميعا لأن ندرك أن المشاكل الزوجية على وشك الحدوث بسبب وجود شخصين لهما رؤى وأفكار مختلفة، وفي مثل هذه الحالات تحدث الخروقات وتتعمق الخلافات في الحياة الزوجية، ولنضع في أذهاننا أن الأزمنة ليست جميعها متساوية ولا تمر بنفس الوتيرة التي اعتادت عليها .فعندما يتزوج أحدنا توضع على عاتقه العديد من المسؤوليات التي يجب أن يتحملها، ومن يوم إلى آخر نشعر أن "الحياة ما هي إلا سجن كبير" وأنه ليس بمقدورنا أن نتحمل الأعباء والأوزار التي وضعها على عاتقنا شريك الحياة الذي طالما حلمنا معه بحياة سعيدة بعيدة عن المتاعب والهموم . وتعتبر المشاكل المالية من أكثر المتاعب التي تؤرق مضجع الحياة الزوجية، وإذا كنت تشربي من نهر هذه المتاعب التي لا تنضب .. فتعالي نستعرض سويا أهم هذه المشكلات عسى أن نكون موفقين في أن نرشدك إلى الطريق القويم الذي تتخلصين به من هذه الهموم . مشكلات الزواج:
تماما مثل العملة .. فإن للحياة الزوجية وجهان، وحيث أنها تكون في أحد جانبيها منعمة ومترفة وأيضا سعيدة، فقد تكون في الجانب الآخر مليئة بالتحديات والمشاكل، ويعتبر الحديث عن الأمور غير الحميدة في الزواج أحد هذه المتاعب التي تضاف إلى المشكلة ذاتها كما أن الصراع في الحياة الزوجية من أبرز هذه المنغصات .
المشاكل المالية في الزواج:
تعد المشاكل المالية في الزواج من الأسباب الواضحة التي تؤرق بال الأزواج، وتنغص عليهم المسار الطبيعي لهذه العلاقة. فبعد كسر عقدة الزفاف يبدأ الزوجان في مباشرة المشاكل المتعلقة بالمال، ويبدأن في لعن الظروف التي أدت إلى عدم الاستقرار في علاقتهما الزوجية، وفي الواقع فإن المشاكل المالية بحاجة إلى أن تعالج بنوع من الحكمة وليس العنف والخشونة، وتكون هذه المشاكل ناجمة عن ضعف الدخل الذي يسمح للزوجين بقضاء حياة سعيدة، الأمر الذي يتطلب من الاثنين أن يعالجاه بنوع من التروي والحذر.
والآن نستعرض أهم النصائح التي يجب الإلمام بها لتجنب المشاكل الأخرى بالحياة الزوجية:
لا تتواني في أن تقولي "لا ":
عندما لا تكوني قادرة على أن تقولي " لا " للمرة الأولى للشخص الذي لا تعرفيه، فقد يوقعك الأمر في مشكلة كبيرة، لكن هذه المشكلة تصبح أكبر وأكبر عندما لا تستطيعي أن تقوليها للشخص الذي تربطك به علاقة زوجية، فبعض الأمور تتطلب منك أن تكوني مجازفة وحازمة، وعدم التسرع في أن تقولي "لا " منذ البداية يجعلك تواجهين مشاكل كبيرة وكثيرة مع مرور الزمن .
كوني محددة فيما تقولي:
ينبغي عليك أن تكوني محددة فيما تقولي في جميع الأمور خاصة في حياتك الزوجية، لكن الأمر يتعلق في المقام الأول بالطريقة التي تستعرضين بها حديثك، فلا بد أن تكوني مهذبة ورقيقة وذلك منذ الوهلة الأولى، وأن تختاري الأوقات التي ينبغي أن يكون فيها حديثك مسموعا مطاعا، وأن تنتقي الكلمات التي ستقولينها مع ضرورة مراعاة الموقف الذي حدثت فيه المشكلة. كما يجب عليك أن تكوني حازمة ومصرة على الرسالة التي تريدين أن توصليها .
كوني حساسة في التعامل:
كوني حساسة لطيفة في طريقة تعاملك ولا تدعي العصبية تتملكك أو تتغلب عليك، ولا تضعي للضغوط النصيب الأكبر في طريقة التعامل. ويجب أن تعي جيدا الأسباب التي حدثت بسببها المشكلة، كما يجب عليك أن تكوني مراعية لمشاعر شريك حياتك، والموقف الذي أنت بصدد التعامل معه أو الحديث فيه، كما ينبغي عليك أن تكوني خشنة عندما يتطلب الموقف منك ذلك واعلمي جيدا أن "الانطباعات الأولى تدوم ".
فسري الأمور بطريقة صحيحة:
عندما تقولي "لا" لا تلومي نفسك على ذلك؛ فإن بعض الأمور تتطلب أن تكوني حازمة وغير معاتبة لنفسك طوال الوقت، لأن الأمر قد يتطلب منك أن تقنعي الآخر بحقيقة ما تريدين، وإذا ارتأيت أن الأمور تأزمت عليك أن تبلغي الطرف الآخر أن الحياة ما لها أن تسير بهذه الطريقة .
لا تسارعي إلى الغضب .. وإذا رأيت أن الشخص الذي تخاطبينه تفاعل معك بطريقة سيئة وقابل طلبك بالرفض، فلربما أصيب شريك حياتك بنوع من الإحراج وجرح المشاعر أو فهم ما تقصدين بطريقة خاطئة، كوني هادئة وحاولي أن تفهمي الموقف، ولا تنهيه بطريقة خاطئة، ولتتمهلي ولا تدعي الغضب والقلق يتملكانك .