من منا لا يخاف الموت؟لكن اليس الأجدر بنا ان نخاف كيف سنموت,من عاش على شيء مات عليه,فهل نحن عشنا على طاعة لكي يرزقنا الله حسن الخاتمة,هل نخاف الموت خوف ذنوبنا؟ام نخافه لاننا سنخرج من الدنيا التي نعتقد انها جميلة و فاتنة؟اتعرفون ان الصحابة كانوا يحبون للموت,نعم كانوا يشتاقون للقاء الله.
عند وفاة سيدنا بلال رضي الله عنه كانت زوجته تبكي بجواره فيقول لها لا تبكي غدا نلقى الأحبة محمدا وصحبه ,فالموت هو اول محطات الدار الاخرة فالاجدر بنا ان نفرح للقاء الله و ان نخاف الموت من اجل فقط ذنوبنا عسى الله ان يدخلنا الجنة و ينجينا من النيران و هذه قصة للعبرة:
رجل سأل بحار: أين مات أبوك؟
قال: في البحر.
فسأله: وجدك أين مات؟
قال: في البحر.
فصرخ الرجل مستغرباً وتركب البحر بعد هذا؟!
إبتسم البحار ورد بالسؤال نفسه: وأنت يا هذا أين مات أبوك؟
قال: على فراشه.
وجدك؟
فأجاب: على فراشه.
فالتفت البحار عنه عائداً إلى قاربه وهو يقول: وتنام على الفراش بعد هذا؟!
إذا عزمت لفعل أمرٍ
فاجعل التوكل مركبة العبور
وإذا عصاك الدهر يوماً
فاسأل المولى لتسهيل الأمور
لا تجزع لضيق الرزق أبداً
يرزق العصفور من بين النسور
واعلم بأن الله يعلم
نظرة العين وما تخفي الصدور
كن شاكراً ما دمت حياً
واعلم بأن الدنيا أيامٌ تدور