تُعدّ الركبة اكبر مفاصل الجسد وأشدّها تعقيدآ، فأجزاءالركبة تعمل معآ لدعم الجسم كلّ يوم عند الإنحناء والإعتدالوالإلتفاف.
والركبة معرّضة كثيرآ للإصابات نظرآ لموقعها المكشوف، فهي غيرمصممة لإحتمال الضغط الجانبي كما أنها تحمل ثقلآ كبيرآ.
وغالبآ ماتكون إصابات الركبة معقّدة، ومعظمها ناجم عن الرياضة أو الرضح،
وفي بعضالاحيان يكون الألم مسألة بلى وتمزّق ليس إلاّ.
ويتعذر تحديد خطورة إصابةالركبة بدقة من خلال إمتداد الألم والتورم، بل يتم الإعتماد على مدى قدرةالركبة على إحتمال الثقل والتمتّع بالثبات والحفاظ على نطاق حركتهابكامله.
من شأن الم الركبة أن ينجم عما يلي:
أولآ: تملّصاتوإلتواءات ناجمة عن إلتفافات أو ضربات مفاجئة على الركبة.
ويحدث الإلتواءفي الجهة المقابلة للموضع الذي تلقّى الضربة، وقد يستغرق التورم ايامآ حتىيتكوّن تمامآ.
تملص العضلات عند فرط إستعمالها:
يتملّصالعضل ، ويتمزق أحيانآ عندما يتم شدّه بشكل يفوق العادة أ وبصورة فجائية،وتقع هذ الإصابة غالبآ حينما تتقلص العضلات فجأ ة وبشدة، فالإنزلاق علىالجليد أو رفع حمل بطريقة غير سليمة قد يسبب تملصآ عضليآ.
وتختلف حدّةالتملص العضلي:
– طفيف: يسبب ألمآ وتيبّسآ عند الحركة ويدوم لبضعةايام.
– متوسّط : يسبب تمزّقآ عضليآ صغيرآ وينتج عنه ألم وتورم ورضة أكبر،ويدوم الألم من يوم إلى ثلاثة أيام.
– حاد: يؤدي إلى تمزق العضل أو شقّه ،وينتج عنه نزف وتورم ورضة حول العضل، وفي بعض الأحيان قد يتوقف العضل عنالعمل تمامآ ، بالتالي إلجأ إلى الطبيب.
العناية الذاتية لتملصالعضلات:
– إتبع التعليمات الخمس للعناية بالعضل أو المفصل المصاب(ستجدهافي آخر هذا المقال).
– في حال تورّم العضل كثيرآ، إستعمل الكمادات الباردةعدة مرات في اليوم أثناء الشفاء.
– لا تضع كمادات حارة على مكان الإصابةما دام متورمآ.
– تجنب الحركة التي تسبب التملص أثناء شفاء العضل.
– إستعمل مسكنات (غير موصوفة من قبل الطبيب) حسب الحاجة، وتجنب أخذ الإسبرين فيالساعات الأولى بعد تملص العضل لأنها تجعل النزف أكثر إمتدادآ ، ولا تعطالأسبرين للأطفال.
العون الطبي لتملص العضلات:
إلجأ إلى الطبيبإن:-
– تورم موضع الإصابة بسرعة وكان الألم حادآ
– لم يخف الألموالتورم والتيبس في غضون يومين أو ثلاثة أيام.
– شككت بحدوث تمزق عضلي أوكسر في العظم.
الإلتواءات:
يحدث الالتواء في حال فرطتمدد الرباط أو تمزقه، والأربطة عبارة عن أحزمة مطاطية قوية معلّقة بالعظاموتُثبّت المفصل في مكانها.
غير أن تعبير"إلتواء" يستعمل كلما خرج المفصلمن نطاق حركته الطبيعي، وغالبآ ما تنشأ الالتواءات عن فتل المفصل أوليّه.
وتصيب في أغلب الحالات الكاحل أو الركبة أو قوس القدم، وهي تسببتورمآ سريعآ.
وبصورة عامة كلما كان الألم قويآ ، كانت الإصابة أكثرخطورة.
وتحتلف حدّة الإلتواء:
– طفيف: بحيث يتمدد الرابط بشكل مفرط أويتمزق قليلآ، فيشعر المصاب بالألم خاصة عند الحركة.
ويكون مكان الإلتواءحساسآ غير أنه لا يتورم كثيرآ، ومن الممكن في هذه الحالة وضع ثقل علىالمفصل.
– متوسط: تتمزق أنسجة الرباط من دون أن تنفصل عن بعضها كليّآ،ويكون المفصل حساسآ ومؤلمآ ويصعب تحريكه، كما تتورم منطقة الإصابة ويتغيرلونها نتيجة النزف الناجم عن التمزّق.
– حاد: بحيث يتمزق رابط أو أكثربصورة تامة مسببآ الألم، فيعجز المصاب عن تحريك مفصله بشكل طبيعي أو إرخاءثقله عليه.
كما يتورم المفصل بشدّة ويتغير لونه ، وقد يصعب تفريق الإصابةعن الكسر أو الخلع ، مما يستدعي عناية طبية فورآ، ويوقم الطبيب على الأرجحبتجبير المفصل لتثبيته أو بإجراء جراحة إن أدى تمزق الأربطة إلى عدم إستقرارالمفصل.
العناية الذاتية للإلتواءات:
– إتبع التعليمات الخمسللعناية بالعضل أو المفصل المصاب(ستجدها في آخر هذا المقال).
– إستعملمسكنآ غير موصوفآ من قبل الطبيب.
– قم تدريجيآ بفحص المفصل وتحريكه بعديومين، والملاحظ أن الالتواءات الطفيفة والمتوسطة تتحسن بشكل ملحوظ في غضونإسبوع، مع أن الشفاء التام قد يستغرق ستة أسابيع.
– تجنب الأعمال التيتضغط على المفصل، ذلك أن من شأن التملصات الصغيرة المتكررة أن تؤدي إلىإضعافه.
العون الطبي للإلتواءات:
إقصد الطبيب أو العناية الطبيةعلى الفور إن:
– سمعت صوت طقطقة عند إصابة المفصل وعجزت عن إستعماله، وهناتضع كمادات باردة وأنت في طريقك إلى الطبيب.
– إرتفعت حرارتك ولاحظتإحمرارآ وسخونة في المنطقة المصابة، فمن شأن هذه الأعراض أن تشير إلىعدوى.
– أصبت بإلتواء حادّ كما هو موصوف أعلاه، فسوء العلاج في هذه الحالةأو تأخيره قد يسبب عدم إستقرار طويل المدى في المفصل أو ألمآ مزمنآ.
– عجزت عن تحمّل ثقل على المفصل بعد يومين أو ثلاثة من العناية الذاتية أوالمنزلية.
– لم تشعر بتحسن ملحوظ في غضون إسبوع