لابد لمسيرة الحياة من تخطيط وتنظيم، فأي عمل دون خطة سؤول إلى الفشل ويصبح الهدف المنشود صعب المنال، فكيف نعلم أبناءنا مهارة التخطيط؟
– تنظيم الوقت
إن إدارة الوقت تعين المرء على الاستفادة القصوى من وقته في تحقيق أهدافه وخلق التوازن في حياته ما بين الواجبات والرغبات والأهداف.
2- وضع الخطة
فعندما تخطط لحياتك مسبقا.. وتضع لها الأهداف الواضحة يصبح تنظيم الوقت سهلا وميسرا، والعكس صحيح.. إذا لم تخطط لحياتك فستصبح مهمتك في تنظيم الوقت صعبة.
3- تدوين الأفكار
لابد من تدوين الأفكار والخطط والأهداف على الورق.. ومن دون ذلك تعتبر مجرد أفكار عابرة سرعان ما تنسى.
4- الاستفادة من الأخطاء والمعوقات
إذا اعترى الخطة خطأ أو خلل فلا تقلق، فذاك أمر طبيعي، وكذلك إذا صادفتك معوقات حاول الاستفادة منها، وأدخل تعديلات على الخطة.
5- المرونة
المرونة ركن أساسي في التخطيط… لابد أن تتسم به.. كن ملتزما بحلمك وهدفك، مرنا في أسلوبك، لتصل إلى ما تريد.
6- اقرأ خطتك
اقرأ خطتك وأهدافك في كل فرصة من يومك، أو ضعها في مكان بالبيت تتردد عليه كثيرا، هذه طريقة فعالة لتتذكر هدفك وتضعه نصب عينيك دائما.
ويجب ألا تنسى – عزيزي المربي – أن تعلم ابنك أن يشارك في التخطيط، ولا تفرض عليه الهدف إن لم يقتنع به، بل حاول أن تبتكر طريقة لإقناعه بالهدف، واستمر في تشجيعه، إضافة إلى توظيف ما يحب للوصول إلى الهدف ثم كافئه عند تحقيقه لهذا الهدف.
تنمية الإرادة
الإرادة طاقة هائلة كامنة تولد مع الإنسان، فأما أن تتفجر وتقود صاحبها إلى النجاح أو تكو خافتة فتموت مع مرور الزمن.. فما الذي ينمي إرادة الابن؟
هناك أمور عدة تنمي الإرادة لدى الابن، وهي تنمية قدرة التخيل، فيتخيل الهدف وتفاصيله وإيجابياته.. القدرة على التخيل تفجر الإرادة.. بداية الإرادة حلم والحلم إذا ترسخ في الفكر فلابد أن يتحقق.. فاجعل لابنك حلما يملأ كيانه.
عزيزي المربي
إن كنت تحب أن تكون شخصية ابنك قوية.. ناجحة.. لها دور مثمر في المجتمع.. اجعل له هدفا في الحياة منذ نعومة أظفاره… ولكي تجعل له هدفا في الحياة عليك أن تكتشف مواهبه وتنمي المهارات لديه في سن مبكرة.
قصة أم ناجحة
كم سهرت وكافحت واجتهدت أم الأبناء الثلاثة، وضعت هدفا في فكرها وغرسته في عقول أبنائها منذ كانوا أطفالا صغارا، واجهتها صعوبات كثيرة، لكنها لم تثنيها عن تحقيق الهدف المنشود في أن ترى أبناءها مهندسين أذكياء يشهد لهم بالنجاح، فشجعتهم على الدراسة.. هيأت لهم الأجواء الهادئة التي تعينهم على ذلك، لم تقصر في تدريسهم ودفعهم دوما إلى الأمام، وعلى رغم التأخر الدراسي للأخوين الكبيرين، إلا أنها لم تشعر باليأس، ولم يضعف ذلك من عزيمتها وإصرارها، فنجحت في زرع روح التنافس والاجتهاد في نفوسهم، فاجتاز الأبناء الشهادة الثانوية بجدارة، ثم تجاوزوا المرحلة الجامعية بتفوق ليحقق الأبناء الثلاثة نجاحا باهرا، وها قد ارتسمت على شفاه أمهم ابتسامة الرضا والسعادة، فهي ترى أبناءها رجالا لهم مكانتهم في المجتمع، ويلقون احتراما وتقديرا ممن حولهم، فأصبح الثلاثة مهندسين ناجحين في ميادين العمل.
مفتاح النهضة
في مناهج الدراسة الغربية للمرحلة الابتدائية، توجد حصة أسبوعية للأطفال تسمى حصة: الهدف، وفيها يعلم المدرسون تلاميذهم الإجابة على هذا السؤال: ما هو هدفك في الحياة؟
يتكرر هذا السؤال كل أسبوع، في البداية لا يستطيع الأطفال فهمه بدقة، ويعجزون عن الإجابة عليه، ولكن مع الوقت يضطر الطفل تحت إلحاح معلمه أن يجيب عليه، فيقول مثلا: أريد أن أصبح أشهر طبيب لأمراض القلب، أو أشهر مهندس كمبيوتر، وبعد ذلك تأتي مرحلة اكتشاف ميول ومهارات الولد ومدى توافقها مع هدفه، حتى يصلوا في النهاية إلى تحديد هدف واضح محدد لكل طفل يتوافق مع ميوله وقدراته واستعداداته.