تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » الام الحامل في شهر رمضان تصوم أم لا

الام الحامل في شهر رمضان تصوم أم لا 2024.

الام الحامل في شهر رمضان …. تصوم أم لا تصو…

شهر رمضان هو شهر الرحمة والطاعات ، والذي يبادر فيه الجميع إلى بذل الجهد من صيام وقيام وقراءة للقرآن، وتظل لام الحامل أو المرضع لا تريد أن يحرمها الحمل أو الرضاعة من ثواب الشهر الكريم مثل الجميع، فهي تتمنى أن تقوم فيه بنفس الطاعات التي إعتادت أن تقوم بها في شهور رمضان السابقة على الحمل أو الرضاعة ، وربما أكثر … ولكن يظل السؤال المطروح هو : هل من الأفضل للأم الحامل أن تصوم شهر رمضان أم أن من حقها أن تأخذ بالرخصة التي منحها إياها الرسول – صلى الله عليه وسلم – كما جاء في سنن ابن ماجه (كتاب الصوم) عن أنس بن مالك قال: "رخص رسول الله صلى الله عليه وسلم للحبلى التي تخاف عن نفسها أن تفطر وللمرضع التي تخاف على ولدها". ؟ وقال ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى ( وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين ) : " كانت رخصة للشيخ الكبير والمرأة الكبيرة وهما يطيقان الصيام ، يفطران ويطعمان عن كل يوم مسكينا ، والمرضع والحبلى إذا خافتا على أولادهما أفطرتا وأطعمتا " رواه أبو داود (2317) وصححه الألباني في إرواء الغليل 4/18،25 يظل إتخاذ القرار في هذه الحالة مسألة محيرة لأكثر النساء، فكيف يمكن أن تقرر الحامل والمرضع أنها تخاف على نفسها وعلى جنينها، وكل السيدات الحوامل والمرضعات يمكن وصفهن بهذه الصفة؟ يرى كثير من الاطباء أن إتخاذ القرار في هذا الشأن يتوقف على حالة المرأة الحامل أو الام المرضع ، وبالتالي فإن عليها أن تستشير الطبيب المشرف على حالتها، ويتأكد بنفسه أنها بصحة جيدة ولا تشكو من فقر الدم أو أية أمراض أخرى، وأن الصيام لا يؤثر عليها أو على طفلها، ويمكن للطبيب – في بعض الأحوال – أن يوافق على صيامها مع مساعدتها ببعض المقويات والفيتامينات الضرورية. أغلب الأطباء يرى أن الصيام لا يضر بالمرأة الحامل ولا بجنينها ولا يؤثر سلباً على المرضع أو وليدها إلا في حالات معينة إستثنائية ، وبالتالي تستطيع السيدة الحامل أن تصوم ، طالما أنها لا تشكو من أمراض تحتاج إلى علاجات خاصة يقررها الطبيب المشرف عليها أثناء الحمل، وطالما أنها بصحة جيدة. فمعظم السيدات الحوامل يستطعن الصيام ولكن بضوابط معينة تختلف من سيدة إلى أخرى، لذلك فلا خوف على المرأة الحامل من الصيام، ولكن في حال خشيت الأم على جنينها من قلة التغذية – خصوصاً إذا كانت في الأشهر الثلاثة الأولى – فإنها تستطيع الافطار، حيث إنها تحتاج في هذه الفترة إلى وجبات صغيرة منتظمة على فترات متقطعة خاصة إذا كان لديها ميل للقيء أو الغثيان، وكذلك الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل لا ينصح بصومها لأن احتياجات الجنين والام الغذائية تتزايد في هذه الشهور. أما عن الأشهر الثلاثة المتوسطة من الحمل ، فيمكن أن تصومها إذا لم تجد مشقة وإذا كان الحمل طبيعيا غير مصحوب بأي أمراض ولا تعاني من آثار جانبية عليها أو على جنينها . فالمرأة الحامل تحتاج إلى زيادة السعرات الحرارية وإلى زيادة البروتين بصفة خاصة، مع زيادة في بعض المعادن والفيتامينات، والتي يجب أن تهتم كل امرأة حامل أن تتضمنها وجباتها في الإفطار والسحور ، وعن طريق تناول بعض الفواكه الطازجة قبل النوم أيضاً أي بين الإفطار والسحور، كما أن هناك بعض المواد الغذائية التي تساعد على زيادة الحليب، مثل الحلبة والترمس وحبة البركة، أو يمكنها أن تعتمد في الحصول عليها عن طريق الأقراص أو الكبسولات ، التي يصفها الطبيب عادة للسيدات الحوامل، وخاصة اللائي يجدهن بحاجة لمثل هذه العلاجات، بعد إجراء الفحوصات المخبرية والسريرية. وبالنسبة للسيدة المرضع بعد الولادة فإنها تدخل فيما نطلق عليه "النفاس" ولا يجب عليها الصيام شرعاً، وتستمر هذه الفترة على الأغلب لمدة أربعين يوماً بعد الولادة، حيث يستمر نزول دم النفاس ولا يجوز لها الصلاة ولا الصيام أثناء هذه الفترة. وفي هذه الفترة وفي الأيام الأولى يبدأ نزول الحليب "اللبن" من الثدي ويكون في البداية قليلاً ومركزاً وغنيا بالمواد المغذية للطفل، وفيه العناصر الضرورية للنمو ويساعد على تقوية المناعة لدى الطفل. وقد ثبت طبياً الأهمية العظيمة للرضاعة على الصحة البدنية والنفسية للأم والطفل، فإنه لا مقارنة بين الرضاعة الطبيعية والصناعية، لذلك ننصح الأمهات جميعاً بالمحافظة على الرضاعة الطبيعية لأطفالهن. وطبعاً تكوين الحليب يتم ويفرز من الغدد الحليبية الموجودة في الثدي، والتي تنشط بعد الولادة مباشرة بفعل الهرمونات الجسمية، وقد ثبت أن تغذية المرأة في فترة الحمل وبعد الولادة لها دور فعال في كمية الحليب، وسرعة إدراره، وتركيز بعض المواد الغذائية فيه، وأي نقص في هذه العناصر في الجسم يعوض من خلال المواد الغذائية الموجودة في جسم الأم، والتي تدخل في صناعة الحليب، من أنسجة الجسم العظمية والعضلية والدهنية والدم، ما يزيد من احتمالية إصابة الأم بهشاشة العظام وأمراض فقر الدم المختلفة. وبالإضافة إلى آراء الأطباء هناك آراء الشيوخ وفتاويهم التي تسلط الضوء على الحكم الشرعي في هذه المسألة ، والتي تيسر للمرأة إتخاذ القرار الصحيح والذي يرضي الله على ضوءها ، يقول الشيخ العثيمين رحمه الله : " المرأة الحامل لا تخلو من حالين : إحداهما : أن تكون قوية نشيطة لا يلحقها في الصوم مشقة ولا تأثير على جنينها ، فهذه المرأة يجب عليها أن تصوم ، لأنه لا عذر لها في ترك الصيام . والحالة الثانية : أن تكون المرأة غير متحملة للصيام لثقل الحمل عليها أو لضعفها في جسمها أو لغير ذلك . وفي هذه الحال تفطر لاسيما إذا كان الضرر على جنينها ، فإنه يجب عليها الفطر حينئذ ". فتاوى الشيخ ابن عثيمين 1/487 وقال الشيخ ابن باز رحمه الله : ( الحامل والمرضع حكمهما حكم المريض ، إذا شق عليهما الصوم شرع لهما الفطر ، وعليهما القضاء عند القدرة على ذلك ، كالمريض . وذهب بعض أهل العلم إلى أنه يكفيهما الإطعام عن كل يوم إطعام مسكين ، وهو قول ضعيف مرجوح ، والصواب أن عليهما القضاء كالمسافر والمريض ، لقول الله عز وجل ( فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر) البقرة / 184 ، وقد دل على ذلك أيضا حديث أنس بن مالك الكعبي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن الله وضع عن المسافر الصوم وشطر الصلاة ، وعن الحبلى والمرضع الصوم " رواه الخمسة ) . ويحدد الحكم الفقهي في هذه أن الفطر للحامل يكون جائزا ، وواجبا ، وحراما : – فيجوز لها الفطر إذا كان الصوم يشق عليها ، ولا يضرها . – ويجب عليها إذا ترتب على صيامها ضرر عليها أو على جنينها . – ويحرم عليها إذا كان لا يلحقها بالصوم مشقة .

بارك الله فيك يا عطر على المجهود و اللهم بلغنا و جميع المسلمين رمضان و تقبل منا صالح الاعمال

اللهم آآآآآآآآآمين
مشكووووووووووووورة زمردة على المرور الكريم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.