كما يمتاز الأطفال بكونهم أكثر عرضة للجفاف من الكبار, ويمكن أن يحدث هذا الأمر عندما يشربون كمية قليلة من السوائل بدلاً من التي فقدها جسمهم بسبب التعرق في يوم صيفي حار.
تحتاج الأمهات إلى شرب كمية إضافية من السوائل لتلبية حاجات الحمل، مثل إنتاج كمية إضافية من الدم لتغذية الجنين الذي ينمو. ويساعد شرب السوائل على الوقاية من التهابات المسالك البولية والإمساك والبواسير وغيرها من الأمراض الشائعة خلال فترة الحمل.
النساء الحوامل:
ينصح الخبراء عادة بشرب 6 – 8 أكواب من الماء يومياً، وإضافة واحد أو اثنين خلال أيام الطقس الحار.
الإصابة بالجفاف أمر خطير خصوصاً للنساء الحوامل. في الثلث الأول من الحمل، يمكن أن تسبب الحرارة المفرطة التشوهات الخلقية، وعلى وجه التحديد تشوهات في القناة العصبية مثل الصلب المشقوق (القناة العصبية هي بداية النظام العصبي للطفل.).
تقول الدكتورة ميشيل حقاقة (طبيبة نساء وولادة في بيفرلي هيلز): "لهذا السبب لا نشجع استخدام أحواض المياه الساخنة وحمامات البخار للمرأة الحامل".
عندما تتعرض المرأة الحامل إلى الحرارة المفرطة وتصاب بالجفاف, فإن عضلة الرحم تميل إلى التقلص مما يؤدي إلى الولادة المبكرة. لذلك تنصح الدكتورة حقاقة بالإكثار من شرب المياه والمشروبات الرياضية المصنعة لمساعدة استبدال الإلكترودات " electrolytes" مثل الصوديوم والبوتاسيوم والكلورايد.
وتقول الدكتورة حقاقة: "في حين أن الجفاف يمكن أن يؤثر على السائل الذي يحيط بالجنين إلى حد معين إلا أن مستويات هذا السائل تكون عادة نتيجة لمدى كفاءة عمل المشيمة و ليس شرب الماء".
الأطفال من سن الولادة إلى 12 شهراً:
لا يمكن للأطفال الرضع أن ينظموا درجة حرارة أجسامهم لذلك يصابون بالحمى بسهولة, وفقا لطبيبة الأطفال ريمير التمان.
و بشكل عام لا ينبغي أن يعطى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 شهور الماء لأنه خلال تلك الفترة يحصل الأطفال على الماء الذي يحتاجونه من حليب الأم أو الحليب الصناعي حتى في أيام الطقس الحار. شرب كمية زائدة من الماء يعرضهم لخطر الإصابة بما يعرف باسم " تسمم المياه ", والذي يؤدي بدوره إلى إصابتهم بخلل في الجهاز العصبي.
الأطفال من سن12 شهرا إلى 8 سنوات:
تقول الدكتورة ريمير التمان: "تأكد أن الأطفال في هذه المرحلة يحصلون على كمية كافية من المياه وشجعهم على أخذ استراحة لشرب الماء بعد ساعة من اللعب في الخارج".
ويضيف بريتون أنه يمكن تناول الوجبات الخفيفة التي تحتوي على الماء مثل المثلجات بشرط أن تراقب الأم مجموع السعرات الحرارية اليومية و السكريات.
يشرب معظم الأطفال المياه بشراهة إذا عرضت عليهم. وفي الواقع, عدم تشجيع الأطفال على جعل الماء المشروب الأساسي يقود إلى نتائج عكسية، وعندما يخير الطفل بين شرب المياه أو أكل الحلوى فإنه بالتأكيد سيختار أكل الحلوى، يمكن للوالدين تشجيع شرب الماء عند أطفالهم بجعله المشروب الرئيسي وجعل المشروبات السكرية مشروبات عرضية للمناسبات فقط.
كما يمكن أن يكون البطيخ وجبة خفيفة ولذيذة في الأيام الحارة، وتقول ريمر التمان: "البطيخ فاكهة غنية بالألياف والمواد الغذائية و المياه".