تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » الحزن غير مطلوب شرعاً

الحزن غير مطلوب شرعاً 2024.

الحزن ليس مطلوبا شرعا , ولا مقصودا أصلا


د . عائض القرني


خليجية

فالحزن منهي عنه في قوله تعالى : { ولا تهنوا ولا تحزنوا } .


وقوله : { ولا تحزن عليهم } , في غير موضع .


وقوله : { لا تحزن إن الله معنا }


والمنفي كقوله : { فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون } .

فالحزن خمود لجذوة الطلب , وهمود لروح الهمة , وبرود
في النفس , وهو حمى تشل جسم الحياة .

خليجية


وسر ذلك : أن الحزن موقف غير ميسر , ولا مصلحة فيه


للقلب , وأحب شيء إلى الشيطان : أن يحزن العبد ليقطعه


عن سيره , ويوقفه عن سلوكه , قال تعالى :


{ إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنوا } .


ونهى النبي صلى الله عليه وسلم الثلاثه :


[ أن يتناجى اثنان منهم دون الثالث , لأن ذلك يحزنه ] .


وحزن المؤمن غير مطلوب ولا مرغوب فيه لأنه من الأذى


الذي يصيب النفس , وقد طلب من المسلم طرده وعدم


الاستسلام له , ودحضه ورده ومقاومته ومغالبته بالوسائل


المشروعة .


خليجية


فالحزن ليس مطلوب , ولا مقصود , ولا فيه فائدة , وقد


استعاذ منه النبي صلى الله عليه وسلم فقال :


[ اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن ] .


فهو قرين الهم , والفرق بينهما : أن المكروه الذي يرد


على القلب إن كان لما يستقبل أورثه الهم , وإن كان مضى


أورثه الحزن , وكلاهما مضعف للقلب عن السير , مفتر


للعزم .


خليجية

والحزن تكدير للحياة وتنغيص للعيش , وهو مصل سام


للروح يورثها الفتور والنكد والحيرة , ويصيبها بوجوم


قاتم متذبل أمام الجمال , فتهوي عند الحسن , وتنطفىء


عند مباهج الحياة , فتحتسي كأس الشؤم والحسرة والألم .


خليجية


ولكن نزول منزلته ضروري بحسب الواقع , ولهذا يقول أهل


الجنة إذا دخلوها : { الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن } .


فهذا يدل على أنهم كان يصيبهم في الدنيا الحزن , كما

يصيبهم سائر المصائب التي تجري عليهم بغير اختيارهم .


فإذا حل الحزن وليس للنفس فيه حيلة , وليس لها في


استجلابه سبيل , فهي مأجورة على ما أصابها ؛ لأنه نوع


من المصائب , فعلى العبد أن يدافعه إذا نزل بالأدعية


والوسائل الحية الكفيلة بطرده .

خليجية


فإن الحزن المحمود إن حمد بعد وقوعه – وهو ما كان سببه


فوت طاعة أو وقوع معصية – فإن حزن العبد على تقصيره


مع ربه وتفريطه في جنب مولاه : دليل على حياته وقبوله


الهداية , ونوره واهتدائه .

سبحانك يارب
شكرآ لكى أختى
معلومات قيمة وتستحق الشكر والتقدير
لكى ودى واحترامى

خليجية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.