الــســمـــك الــطــبــيــب
انتشرت في الآونه الأخيرة عادة غريبة ابتدأت في تركيا ثم ما لبثت حتي انتقلت إلي بلاد أخري
خصوصا في الشرق الأقصي في اليابان وماليزيا وكوريا والصين ألا وهي عادة تنظيف الجلد عن طريق نوعين من الأسماك الصغيرة, أحدها يسمي جارا روفا ( Garra Rufa ) والآخر يسمي سايبرينيون ماكرستوس ( Cyprinion Macrostomus )وتعرف مجازا بإسم السمك الطبيب.
وتنتشر في كثير من المنتجعات التركية داخل أحواض كبيرة حيث يعمد يعمد من يعاني مرضا جلديا كالصدفية مثلاً إلي وضع الجزء المصاب في الحوض لتبدأ تلك الأسماك بقضم الجلد الميت وتُبقي علي الجلد السليم لينمو ويتجدد , وذلك كحل مؤقت لتخفيف حدة المرض علي أن غالبية مرتادي هذه الأحواض يرغبون في تنظيف أجسادهم من الجلود الميتة وهذا ما تفعله تلك الأسماك وبمهارة عالية ويجلب الأتراك تلك الأسماك من بيئاتها الطبيعية مثل أحواض الأنهار والبرك والبحيرات الصغيرة.
وينتشر كلا النوعين فضلا عن تركيا في سوريا والعراق وإيران وقد ثبت علمياً أنها لا تأكل الجلد الميت حقيقة وإنما تعمد إلي نزعه من مكانه بحثاً عن الفطريات والطحالب فتقوم أنظمة الترشيح والتصفية بالتقاط قطع الجلد الميت وترسيبها ويقوم الكثير من المصحات والمنتجعات في أمريكا وكندا علي وجه التحديد بعمل حوض خاص لكل شخص يرغب في المعالجة وذلك مؤداه الممارسات الخاطئة التي تُرتكب في بعض البلدان الأخري عندما يجتمع أكثر من شخص في حوض واحد لتلقي العلاج مايفضي إلي إنتقال عدوي الأمراض الجلدية من شخص لآخر.