الطفل و الاكتئاب ، كيف يتغلب الطفل على الاكتئاب؟
الطفل و الاكتئاب ، كيف يتغلب الطفل على الاكتئاب؟
صباحكم /مساكم حبايب قلبى قمرات مدونة حياه
لا شك أن الحياة تمتلئ بالأحداث السعيدة وبعض المصاعب، وبالتأكيد فإن أى شخص سيشعر بالحزن وعدم السعادة عند مواجهته للصعاب والمشاكل، وعادة ما تكون مشاعر الحزن تلك مؤقتة ولكنها أحيانا قد تطول وتصل لدرجة الشعور بالاكتئاب وهو حالة يشعر فيها الشخص بالحزن لفترة طويلة حتى إنه قد يشعر بأن لا أحد يبالى بشعوره وأنه ليس له قيمة عند أحد. وقد يحدث الاكتئاب بسبب الإحباط أو الإخفاق أو بسبب الضغوط أو حتى بسبب خلل كيميائى فى جسم الإنسان. وقد يؤثر الاكتئاب على الإنسان في جميع نواحي حياته سواء كانت العمل أو العائلة أو الأصدقاء. وبالتأكيد فإن الاكتئاب لا يصيب الأشخاص البالغين فقط ولكنه أيضا يصيب الأطفال والمراهقين. واعلمي أن الطفل المصاب بالاكتئاب أو الذي يشعر بالاكتئاب سيشعر أيضا بأن لا أحد يفهمه أو يشعر مثله وأنه مكروه من كل من حوله.
علامات الاكتئاب عند الأطفال والمراهقين
إذا أصبح طفلك مكتئبا، فإنه على الأرجح لن يتحدث في هذا الموضوع. واعلمى أن التغيرات الأولى التى يمكنها أن تخبرك ما إذا كان طفلك مكتئبا أم لا ستكون تغيرات سلوكية، فمثلا طفلك الذى اعتاد أن يكون نشيطا ستجدينه قد أصبح هادئا ومنزويا عن الجميع. واعلمى أيضا أن علامات الاكتئاب ستظهر عند طفلك وعليه عندما تكثر الضغوط عليه سواء من المدرسة أو العائلة.
وإليك بعض العلامات التى إذا ظهرت مجتمعة على طفلك ، فاعلمى أن قد يعانى من الاكتئاب:
– التغير فى المشاعر: قد يبدأ طفلك فى الشعور بالعديد من المشاعر والأحاسيس في حالة الاكتئاب مثل الحزن، والقلق، والذنب، والغضب، والخوف أو حتى الوحدة
– تغييرات جسمانية: فى حالة كان طفلك يمر بمرحلة اكتئاب، فإنه قد يبدأ فى الشعور بصداع أو آلام في جسمه، أو أنه حتى قد يشعر بأنه غير نشيط مع ظهور مشاكل فى النوم وتناول الطعام مع شعور عام بالتعب طوال الوقت
– قد تتغير طريقة تفكير طفلك لتبدأ ثقته بنفسه فى الانخفاض ويجد صعوبة في التركيز الذي سينصب فقط على الكثير من الأفكار السلبية
– تغيرات سلوكية: قد يبدأ طفلك فى الانزواء عن الآخرين مع عدم الاهتمام بالرياضة كما في السابق أو أنه حتى قد يتجه للبكاء بسهولة، أو على العكس تماما فإنه قد يصاب بنوبات غضب مفاجئة.
ماذا تفعلين لكى تساعدى طفلك على التخلص من الاكتئاب؟
– تحدثى مع طفلك إذا لاحظت عليه مجموعة من أعراض الاكتئاب، وشجعيه دائما على أن يتحدث عما يشعر به وما يضايقه أو يحبطه. وإذا شعرت أن اكتئاب طفلك يزداد، فيمكنك البدء فورا فى الاستعانة بطبيب متخصص لكي يعالج طفلك من الاكتئاب.
– يجب عليك أن تتحدثى مع طبيب العائلة لتتأكدى ما إذا كان هناك سبب جسمانى أم لا لشعور طفلك بالتعب والإرهاق والآلام في جسمه وشعوره أيضا بتقلبات مزاجية متعددة. ومن المهم أيضا أن تسألى المعلمين فى مدرسة طفلك ما إذا كانوا قد لاحظوا أى تغييرات فى سلوكيات ومزاج طفلك. عندما تتحدثين مع معلم الطفل عن الصعوبات التى قد تواجهه، فإن هذا قد يغير من طريقة تعامل المعلم معه وهو الأمر الذي قد يعنى بالتالى أن ثقة الطفل بنفسه ستزداد داخل فصل المدرسة.
– عليك ألا تضيقى الخناق على طفلك واتركيه يرتكب الأخطاء لأن حمايته بطريقة مبالغ فيها قد تتسبب في شعوره بعدم الثقة في قدراته.
– حاولى أن تكتشفى السبب الذى يضايق طفلك وعندما تكتشفينه لا تقللي من السبب، لأن الأمر قد لا يكون مهما بالنسبة لك ولكنه يمثل مشكلة كبيرة بالنسبة للطفل.
– يجب أن تتأكدى من الطبيب أن مزاج الطفل المكتئب ليس بسبب أى أعراض جانبية لأدوية أو أى مضاعفات
– حددى لطفلك جدولا يلتزم من خلاله بموعد محدد لتناول الطعام والنوم لأن عدم الانتظام فى مواعيد تناول الطعام والنوم قد يزيد من أعراض الاكتئاب عند الطفل. وعليك أيضا أن تشجعى طفلك على ممارسة الرياضة.