– يبلغ طفلي من العمر عامين … ومازالت عادة مص الأصابع تلازمه حتى الآن وهذايقلقني، فما العمل؟إذا كان لديك طفل يتبع هذه العادة غير المحمودة، والتي لا تكون ذلك في أولالأمر لأن الطفل لا يعي أو يدرك تصرفاته … أما بعد تقدمه في المراحل العمريةستعطي إيحاء بوجود نوع من الاضطرابات النفسية.
ولا تتساهل أي أم في التغاضي عنها، لأنك ستصل بصعوبة لإيجاد الطريقة التي تقلعطفلك/طفلتك عن هذه العادة وكأنها طرق الإقلاع عن التدخين.
– طرق الإقناع:
1- الثواب: وهو أن تطلبي منه الدخول في تحدي مع نفسه لمدة محددة ليترك عادة مصالإصبع في مقابل مكافأة أو حافز كبير له.
2- العقاب: وهذه الطريقة عكس الأولي طريقة تحدي الآباء، وذلك بوضع ملح عليالإصبع أو أي مادة لاذعة ترغب الطفل عن مص إصبعه مرة أخرى ويتم اللجوء إليهابعد الطريقة الأولي.
3- تركيب بعض أدوات الأسنان التي توضع في الفم تمنع من وضع الطفل لإصبعه فيفمه.
والسبب وراء سعي الأمهات لترك أطفالهن هذه العادة أنها تسبب اعوجاج في الفك وفيشكل الأسنان نفسها فنجد بروزها في الفك العلوي ووجود مسافات بينها، في حين دخولالفك السفلي للخلف مما يؤدي إلي الاحتياج إلي تقويم في الأسنان.
تظهر هذه العادة عند الطفل من سن سنة إلى سنتين وتستمر معه عند الكبر, وهيانعكاس لاضطراب نفسي عنده من توتر وقلق نتيجة لضغوط في المنزل أو في المدرسة.
– أسباب هذه الحالة:
1- كثرة منع الطفل في المدرسة أو البيت عن أشياء يحبها مثل اللعب.
2- كثرة الأعباء المدرسية المطلوبة منه والإلحاح على القيام بها في صورةالتلميح بالعقاب إذا لم يتم إنجازها.
وتترجم هذه الضغط في صورة توتر وقلق الذي يظهر برد فعل نفسي مرئي ألا وهو قضمالأظافر والتي تعكس الميول العدوانية والخوف من الوالدين أو المدرسين … ويكونقضم الأظافر بمثابة المخرج من شعوره بالذنب أو الإثم الذي يستشعره من المسئولينعنه إذا قصر في أداء شىء ما طلب منه, ومن ثًَّم يصبح بعد ذلك في الكبر عادةسيئة لأكثر ولا أقل حيث تمارس بشكل تلقائي.
– علاج قضم الأظافر:
1- عدم لفت انتباه الطفل إليها.
2- شغل أصابع الطفل وانتباهه بأشياء أخرى مفيدة مثل العزف على آلة موسيقية أوالرسم.
3- إعطاء الطفل المزيد من الحب والحنان والرعاية.
قد يسلك الطفل بعض العادات النفسية السيئة المقبولة إلى حد ما اجتماعياً والبعضالآخر منها غير مقبول على الإطلاق مثل السرقة لأنه سلوك (شاذ), وإن اتجاهه لهذاالسلوك يعكس وضع أسرته الاجتماعي والمادي وأسلوب التربية, وتتعدد الدوافع وراءذلك:
1-فهناك طفل يسرق لحاجة أهله.
2- وآخر … يسرق لافتقاده الحنان والرعاية.
3-وثالث … لسوء معاملة الوالدين له.
4-ورابع … لتفريق الآباء في المعاملة بين الأبناء.
5- وخامس … نتيجة للتفكك الأسري.
6-وسادس … لسوء معاملة الأب لأمه.
7-وسابع … للحرمان الذي يتعرض له عند عدم الوفاء بمتطلباته.
8- والأخير يخرج عن نطاق التربية وأسلوب معاملة الوالدين "تكوين شخصية الطفل", فقد تكون السرقة في هذه الحالة ليست بسبب الاحتياج وإنما بسبب حب التملكللأشياء. أو نتيجة لبيئة السلوك الشاذ التي ينشأ فيها من ابتعاد الآباء عنالالتزام بالمبادئ والمثل العليا مثل شرب الخمر وإدمان العقاقير أو السرقة.
– العلاج من السرقة:
إذا أصبحت السرقة عادة عند الطفل, فإنها تعتبر مرض ينبغي علاجه الذي يتلخصبسهولة في كلمة "الإشباع" المادي والعاطفي والتربوي لأن الطفل ينبغي أن يشعربالأمن والأمان والعلاج الآخر هو العلاج الطبي باللجوء إلى الطبيب النفسي.
تكون الفترة الفاصلة بين الحملين هي المعيار الأساسي في إصابة الأخ الأكبربالغيرة من أخيه الأصغر, وتتمثل الفترة المناسبة من عام إلى عامين وأكثر من ذلكيؤدي إلى ازدياد مشاعر الغيرة .. كما أنه أسهل في التربية للأم. ويقل الشعوربالغيرة عند وصولهما لسن المدرسة سوياً.
وقد يظن الوالدين أن الطفل لا يشعر بقدوم شريك جديد له لكنه يفهم ذلك من حديثالأب والأم ومن رؤيته لازدياد حجم بطن الأم والذي يترجم بالسلوك التالي: الانصراف عن الأم ويتجه تعلقه بالأب ويلازمه في كل وقت بل وينام بجواره، كمايتمثل في قلق الطفل وقلة نومه ورفضه للطعام.
وعلاج الغيرةهو توجيه اهتمام مستقل بعيد عن الطفل الآخر للطفل الكبير … حتى لا تتحول هذهالغيرة الطبيعية الغريزية إلى اضطرابات نفسية