تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » المغالاة في المهر والشبكة مرفوضة شرعا

المغالاة في المهر والشبكة مرفوضة شرعا 2024.

المغالاة في المهر والشبكة مرفوضة شرعا
المغالاة في المهر والشبكة مرفوضة شرعا
ن تعاليم النبي صلى الله عليه وسلم أن أقل النساء مهوراً أكثرهن بركة، فهل حد الإسلام حداً معيناً للمهر أم إن الأمر يخضع للعرف؟
الأم يخضع للعرف في قضايا المهور؛ فالمهر من حق ، ولمرأة أن تتنازل عنه، وهو على الصحيح واجب، لكنه ليس ركناً من أركان العقد؛ فأركان عقد الزواج: القبول والإيجاب، والولي، وشاهدي عدل، ولكن المهر هو واجب من الواجبات التي تكون في ذمة الزوج للمرأة، وتملكه ، ولذلك يختلف باختلاف الأعراف بل إن يمكن حتى أن تتنازل عن مهرها.

والمغالاة في المهور مرفوضة في كل العصور، وفي بعض العصور زيادة المهر تكون من أجل تأثيث البيت، ومن أجل الحياة المستقبلية، ورعاية الأولاد المنتظرين من الزواج… وهكذا. ولكن هناك من يغالي في حفلة الزواج، ويغالي في الشبكة، ويغالي في المهور… وهذا أمر منهي عنه في الإسلام: {خُذْ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنْ الْجَاهِلِينَ}، ولذلك فأقل النساء مهورا أكثرهن بركة كما ورد في الأثر الشريف.

سؤال أيضا:

أنا فتاة في الطريق للخطبة ولا تعنيني الشبكة وقيمتها، ولكن أهلي يريدون الشبكة بقيمة عالية؛ حتى لا أبدو أقل من صديقاتي، فهل نظرة أهلي سليمة شرعاً؟ وهل المغالاة في طلب الشبكة حرام؟

المغالاة في طلب الشبكة مكروه، ويكون حراماً إذا أعاق عملية الزواج، أو إذا أخّر زواج البنت عامة، فينتقل من المكروه إلى الحرام، وإذا كان فيه أيضاً تكليف بما لا يطاق؛ فحسَب دخل الزوج ويساره، لكن حتى لو كان الزوج غنياً وقادراً على أن يدفع شبكة غالية، فإنه يكون حينئذ مكروهاً أيضاً؛ لأن الشرع أمرنا أن نتمتع، وأمرنا أن نمارس حياتنا، لكنه أمرنا بعدم السَرَف: {يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ} في كل شيء: في الشبكة، وفي الأكل، وفي الشرب، وفي البس، وفي السكن؛ الاقتصاد من سمات المسلم، وهذا حرص على النعمة ومواردها، وليس بخلاً؛ لأن الإسلام أمرنا بالإنفاق، وبالأكل، وبالشرب، وبالتلذ بالحياة، ولكن باقتصاد.

هناك سؤال ثالث يقول:

أنا شاب في مرحلة البحث عن زوجة، ولكني اكتشفت أني مصاب بفيروس سي المسب لالتهاب الكبد الوبائي، ولكني الحمد الله ما زلت بصحة جيدة، ولا أشكو من شيء. السؤال: هل يجب عليّ إخبار من أريد خطبتها بأني مصاب بهذا الفيروس؟

والإجابة أنه لا يجب عليك إخبارها بهذا؛ لأن هذا ليس من معوقات الزواج، ويمكن أن تتعالج منه، والحمد الله تقدَّم هذا العلاج جداً، ولذلك لا يجب عليك إخبارها.

إذا كنت شفافاً وتريد إخبارها هذه قضية ترجع إليك، ولكن من الناحية الشرعية لا يجب عليك إخبارها.

اهنيك على روعه اختيارك .. موضوع رائع في الطرح ومتالق في البوح ..
سلمتِ وسلم لنا ابداعك .. لاتحرمينا من روعه ماتخطه لنا اناملك..
دمتِ بكل خير ومحبه
تحياتي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.