مقال لدكتور خالد المنيف..
هناك أوقات يرتكب فيها أبناؤنا أخطاء ولكنه لا يتوجب على الوالدين أبدا
أن يبادران إلى تأديب الأبناء بأي أسلوب كان ومنها:
1- حين يكون الطفل مريضاّ. أو يتعافى من مرض ,يجد بعض الآباء والأمهات أن
التعامل بسهولة ويسر مع شقاوة الطفل.إشارة أكيدة لمرضه والبعض الأخر يجد الإشارة
في طاقته المحدودة أثناء اللعب . الطفل المريض بحاجة إلى المعالجة الصحيحة والاهتمام.
2- في الخلافات العابرة بين الأطفال يكون أغلب الأطفال الصغار مفضوحين,وتستطيع الأم
أن تميز من المذنب فيهم ولكن حين تشكي الأم من المعتدي والمعتدي عليه بحيث يتكرر
العقاب للطفل على ذنوب لم يقترفها فسيكون لديه كل الحق بالشعور بالاضطهاد والبدء باللجوء إلى الكذب.
3- حين يتصرف الطفل تصرفاّ سيئاّ, ويصدم نتيجة تصرفه لدرجة تشعره بالأسف الحقيقي
لما فعل مثال :
أن يكسر الطفل إناء الزهور سبق وكررت عليه الأم مراراّ أن لا يلمسه ,
وصدمه الحادث لدرجة إذراف الدموع . فمعنى ذلك أنه قد تعلم الدرس جيداّ.
واحتمالات تكرار مثل هذا الخطأ مرة أخرى غير واردة.(و كذلك يفترض على الأم
أن تكون قد تعلمت الدرس. بأن لا تضع الأشياء القابلة للكسر في متناول يد الطفل)
يجب على الأم أن تتقبل ما جرى وتتحدث مع طفلها عن أسباب ما حصل وتذكره بالقواعد
التي يجب عليه أن يتبعها ولا تكثر بعدها الحديث. فمحاولة التأديب
حين يكون الطفل حزيناّ ونادماّ على ما فعل توصل إليه رسالة خاطئة.
4- حين تحدث فوضى غير طبيعية في حياة الأسرة, يجب أن تتوقع الأم أن ينقلب
حالة طفلها180 درجة. مثال:الانتقال إلى منزل جيد,مولد طفل جديد,مرض في العائلة
أو ما شابه.في هذه الحالة,يجب على الأم ألا تتشدد كثيراّ في عملية تأديب طفلها
حتى ترجع الأمور إلى طبيعتها.
5- حين تكون عملية تأديب الطفل قد تمت من قبل شخص أخر كشريك أومن يرعى الطفل .
فلا تقومي أيتها الأم بتأديبه مرة أخرى للتصرف نفسه .لأن الأمر قد أمسى منتهياّ.