يمكن تعريف تسمم الحمل على أنه حالة من التشنجات أو الغيبوبة ليس لها علاقة ولا تمت بصلة لحالة أخرى من حالات المخ التي من الممكن أن تسبب ذلك , وهي تحدث عند السيدات الحوامل , وقد تكون مسبوقة بما قبلتسمم الحمل preeclampsia . ومع أن معظم الحالات التي تحدث تكون موجودة خلال الثلاث شهور الأخيرة من فترة الحمل , أو خلال 48 ساعة من بعد الولادة , فإن حالات نادرة تم تسجيلها مبكرا عن ذلك, وقبل إتمام الأسبوع 20 من الحمل , وحالات أخري تم تسجيلها تأتى متأخرة عن ذلك , وبعد 23 يوم من الوضع , وقد تم تسجيل حالات لتسمم الحمل دون أن تكون مسبوقة بما قبل تسمم الحمل .
تولد المرض
وقد اقترح العديد من المهتمين أن حدوث المرض يعود إلى عوامل وراثية, و مناعية , و عوامل تتعلق بالغدد الصماء , و الغذاء , و العدوى كأسباب مسئولة عن تولد المرض . وبالرغم من الأبحاث الموسعة , لم يتم الوصول إلى سبب محدد . و المشيمة و أغشية الجنين من الممكن أن يكون لها دور كبير بدليل تحسن الحالات بعد الولادة , وأيضا القصور في الإمداد الدموي للمشيمة و الرحم , من الممكن أن يكون مرتبط بتولد المرض , فالعلماء يفترضون أن القصور في الإمداد الدموي للمشيمة و الرحم يهيئ لإنتاج و إطلاق وسائط كيماوية حيوية biochemical mediators تدخل الدورة الدموية للأم وتسبب خلل وظيفي واسع النطاق لبطانة الرحم , كما تسبب تضيق وانقباض بشرايين الجسم بشكل عام , و تسمم الحمل يسبب نقص وقصور في وظائف أعضاء الجسم المتعددة مثل الجهاز العصبي المركزي , و الدم , و الكبد, و الكلى, و القلب , و الجهاز الدوري, وشدة المرض تعود إلى عوامل طبية , وعوامل تتعلق بالحمل.
القصور في وظائف أعضاء أجهزة الجسم من الممكن أن يشمل الآتي:
القلب والدورة الدمويةالدمالكلىالكبدالجهاز العصبي المركزيحدوث المرض بين الأعراق المختلفة
يحدث المرض دون تفضيل عرقي واضح بين الأجناس , ولكن ربما يكون حدوثه أكثر في الولايات المتحدة بين الأمريكيين من أصل إفريقي .
نسبة حدوث المرض
في الولايات المتحدة 5% من حالات الحمل تصاب بما قبل تسمم الحمل , ومن هؤلاء من 0.5-2% يتقدم المرض و يصابون بتسمم الحمل , و يزداد المرض بين السيدات ذوى مستوى المعيشة المنخفض اقتصاديا و اجتماعيا , و حالات تسمم الحمل توضع في الحسبان كحالات تسبب اعتلالات ووفيات لكل من الأم والطفل.
الاعتلالات والوفيات
يسب تسمم الحمل سنويا حوالي 50,000 حالة وفاة بين الأمهات على مستوى العالم, وفى الولايات المتحدة تناقص عدد الوفيات حاليا مع التشخيص المبكر للحالات و العناية المكثفة بالمرضى إلى أقل من 1%. وكذلك انخفض عدد وفيات الأجنة بسبب تسمم الحمل , ولكن مازالت النسبة الآن حوالي 12 %.
و الإعتلالات الناشئة من تسمم الحمل عند الأم من الممكن أن تشمل تلف دائم بالجهاز العصبي نتيجة التشنجات المتكررة , أو النزف داخل الجمجمة , والقصور الكلوي, والوفاة . أما أسباب وفاة الأطفال حديثي الولادة فتشمل الولادة قبل اكتمال النمو, و احتشاءات المشيمة placental infarcts, و تأخر نمو الجنين داخل الرحم, و انفصال المشيمة عن بطانة الرحم abruptio placentae و نقص الأكسوجين بجسم الجنين.
علاقة عمر الحامل بحدوث المرض
يصيب تسمم الحمل جميع الأعمار , ولكن تزيد نسبة الإصابة بين الحوامل لأول مرة في عمر ما تحت العشرين عام , وما بعد سن الأربعين .
وهناك عوامل تزيد من خطر الإصابة بتسمم الحمل أهمهاتوقيت حدوث تسمم الحملأعراض تسمم الحملعلامات تسمم الحملالتحاليل و الفحوص
لا يوجد تحليل واحد أو مجموعة من التحاليل تفيد في التنبؤ بمصير المولود أو الأم المصابة بتسمم الحمل .
وتشمل التحاليل :
يحدث انخفاض في عد الصفائح الدموية عند 17% من السيدات المرضى بتسمم الحمل. ويكون التخثر المنتشر بالدم نادر عند السيدات المرضى بتسمم الحمل.
وتشمل فحوص الأشعةعلاج تسمم الحمل و العناية الطبيةالعناية الجراحية
العناية المتخصصة والمشورات التي تحتاجها الأم والجنين: تحتاج المريضة إلى متخصص ذو خبرة في مجال الولادة , ومتخصص في مجال طب صحة الأم و الجنين, وفي حالة نزول جنين ناقص النمو يكون هناك احتياج لطبيب أطفال حديثي الولادة .
الغذاءنشاط المريضةالأدوية التي تعطى للمريضةمضادات التشنج Anticonvulsantsالأدوية المخفضة لضغط الدم المرتفع Antihypertensivesوالأدوية المستخدمة لتخفيض ضغط الدم هى : الهيدرالزين ,واللوبيتالول , والنفيديبين .المتابعةالوقايةالمضاعفاتالتنبؤ بمصير المرضىتعليم المرضى