وقد كان أستاذ مواد النحو واللغة العربية في كلية الدعوة وأصول الدين
في جامعة البلقاء التطبيقية .. في الأردن ..
أنه عند دراسته في الأزهر بعد انتقالهم من الثانوية للجامعة
أخذوا شقة هو ومجموعة من الأصدقاء عام 1958م ..
وفي أول يوم لهم بالشقة جلس على (البلكونة)
ورأى مقابل شقتهم شقة تسكنها طالبات جامعيات
وكانت إحداهن تجلس على (بلكونة) الشقة
وما إن رأته حتى أمسكت ورقة وكتبت عليها ورمتها له …
فلما فتحها فإذا مكتوب فيها ((أحببتكَ من أول نظرة )) ..
يقول : فجاءتني العاطفة الشعرية ..
فكتبت لها على ظهر ورقتها الأبيات التالية :
تظنين الحياة تكون ليلى
ومجنوناً يغني شعر قيسِ
فلست أنا بمجنونٍ بليلى
ولا عبداً لطائشة وكأسِ
وما أنا بالذي يَغوى ويُغوي
وما أنا بالذي يَنسى ويُنسي
فبرهان الإله يرى فؤادي
بأني لست من عُبَّاد إنسِ
ولا أهواكِ باسمة المحيى
ولا أنسى بها يومي وأمسي
فظِلُّ اللهِ أسمى مِنكِ عندي
إذا ما قُمتُ من قبري ورمسي
لقد أخطأتِ حين ظننتِ أني
أثيرُ غريزة وأسيرُ جنسِ
فكيف أبيع إيماني وأنسى
حلاوته إذا ما ضاع رأسي
فأسمى من جمالك قول ربي
"ولا يزنون" هذا سر بأسي
فوصف عباده أحلى وأزكى
وميراث الجنان عزاءُ نفسي
يقول فرميتها لها
وبعد ذلك
لم نرها تجلس على (البلكونة) لمدة 3 سنوات .