يعتبر الخبير في تنظيم الحفلات والأعراس طوني بريس "أن طاولة رمضان يجب أن تتمتّع برونق خاص بها مستمدّ من الشهر الكريم، خصوصاً لناحية تنسيق الألوان فيما بينها".ويضيف:"أردت أن أقدّم طاولتين مختلفتين، تحمل كل واحدة منهما فكرة بعيدة عن الأخرى، إن لناحية الالوان أو الشكل وحجم الأطباق والاكواب عليها… وحتى الورود والتفاصيل الدقيقة".
السؤال عمّا يميّز طاولة الإفطار بشكل عام في رمضان، يجيب عنه بريس قائلاً:"تمتاز طاولة رمضان بالترتيب والتناسق، ويحب ألا نغفل أمراً هاماً جداً وهو توافر الورود أو الزهور عليها، ولكن مع التأكيد على ضرورة انسجامها مع الفكرة العامة، إن كان لناحية اللون أو الشكل والحجم وحتى طريقة ترتيبها، فهناك طرق عدة في كيفية تنسيق الورود، إن كان على شكل دائري في وسط الطاولة، أو داخل فوانيس كبيرة".
وحول ضرورة أن تتمتّع طاولة رمضان بنكهة خاصة غير متوافرة في الشهور الأخرى، يؤكّد بريس على أن الخيارات متاحة أمام سيدة البيت تبعاً لعدد الاشخاص المدعوين إلى مأدبة الإفطار، وتبعاً للوجبات المحدّدة.ولكن لم يعد هناك أية قواعد وقوانين لطاولة رمضان، بل باتت الأفكار والامور مفتوحة على جميع الاحتمالات، ولكن الشرط الاساسي يبقى دائماً حسن التنسيق بين الألوان تبعاً للفكرة الرئيسة".
وحول العناصر الثابتة المطلوب توافرها على الطاولة الرمضانية، يشدّد على أنها منوّعة، من بينها:التمر والمياه والفاكهة المجففة والمكسّرات وعصير الجلاب والبرتقال واللبن الزبادي… كلّها يجب أن تتوافر بشكل يومي على مائدة رمضان حتى يستهل الصائم إفطاره بها، بالإضافة طبعاً إلى المقبلات والحساء والوجبة الرئيسة… لذا يجب أن تأخذ سيدة البيت بعين الإعتبار تحضير الاطباق المخصّصة لكل نوع والاكواب لكل من الماء والعصير. ويردف قائلاً:"المناسبة هامّة، وكل الالوان بات مسموح استخدامها، ومنها:الأبيض والأسود والأصفر والفضّي والزهري والأزرق المخضر، ومزيج من عدد منها… الطاولة باتت اليوم عبارة عن فكرة وليس لون، وكلما تكون هذه الفكرة مميزة، كلما تكون الطاولة مميزة".
الطاولة الحمراء القانية والذهبية
طاولة عصرية، فكرتها الجرأة، وانطلاقاً من هذا المبدأ الأخير، حقّقت جميع تفاصيلها، وحدّدت اللونين القويين الأحمر القاني والذهبي، مع زوج الشراشف للتناسق.أمّا الأطباق التي تحملها فذهبية وشفّافة، فيما الأكواب زجاجية والورود الحمراء تحتلّ وسطها، مع رشّة ذهبية من "الغليتر" لإضفاء جمال مميز!وتأتي الكراسي الذهبية متناغمة معها، بهدف الربط بينهما تحت فكرة واحدة.
ومن المتعارف عليه، إن البيوت العربية تتزيّن بفوانيس رمضان ذات الأشكال المختلفة والأحجام والألوان وكأن الفانوس الرمضاني بات عادة وتقليداً إجتماعياً ضرورياً، ولذا تتضمّن هذه الطاولة العصرية عدداً من الفوانيس لإضاءتها عند آذان المغرب، الأمر الذي يضفي رونقاً خاصاً عليها.
واخترت أن تكون أكواب الماء في الطاولة العصرية مغطاة بقطع من قماش الحرير مع بعض الاحجار المميزة، بالإضافة طبعاً الى الاهتمام بالصحون المناسبة (لناحية الحجم واللون) والملاعق والسكاكين والشوك التي كما نلاحظها ذهبية تماشياً مع فكرة الطاولة بشكل عام.ولكن أردت تجاوز اللون الذهبي واخترت أن تكون أكواب الماء والعصير من الزجاج الشفاف، أما فوط الطاولة فقد جاءت متجانسة مع الفكرة العامة باستثناء الحلقة الدائرية المشغولة من المعدن.
الطاولة الفضّية
طاولة عصرية يطبعها الفضي الفخم، ابتعدت فيها عن اعتماد الشرشف، وفضّلت أن تكون مصنوعة من الزجاج أو من المرايا مع اللون الفضي الفخم للملاعق والشوك والسكاكين، وحتى الحلقة الدائرية للمحارم تأتي مصنوعة يدوياً ومرصّعة بأحجار من "السوارُفسكي".أما الاطباق، فاخترتها من المرايا مع نقوش بيضاء تحملها لتمنحها فخامة، والكراسي مصنوعة من الخشب والجلد و"البلكسي"، والتي تأتي عصرية أيضاً مع الورود البيض التي تغطّي الفوانيس الكبيرة.
[/INDENT]