د. عبد الرحمن بن حميد الذبياني
في واقع الأمر ، هم قلة ما نسميهم أعداء للنجاح ، قد يكون زميلك في العمل ، أو صديقك ، أو قريبك ، أو جارك أو ، أخيك ؛ وسبب تلك العداوة عند بعضهم قلة الحيلة ، أو لعدم تحقيق أهدافهم ، أو لا زالت الصور القديمة لك في ذاكرتهم قبل سنوات مضت وأنت تلعب معهم في أحد أزقة المدينة ، أو أنك كنت معهم في وظيفة ما ولا يصدقوا أو لا يتصورا أو أنهم مصدومين بأنك قد حققت أحد طموحاتك ، وطورت ذاتك تعليميا ووظيفيا ومهنيا وهم لا زالوا ( يراوح ) في أماكنهم ، ولا يعلموا أنك غيرت توجهاتك وقناعاتك واهتماماتك إلى الأفضل ، وأن لك أهدافا مشروعة حققتها ( بفضل من الله ) بعد تخطيط وتنفيذ كلفك مالاً ووقتاً وجهداً !!
من أبرز صفاتهم ، أنهم يقللون من نجاحاتك ، ويهمشون انجازاتك ، ولا يعطوك ما تستحقه من تقدير ، ويحاولون بأسماء مستعارة أن يعلقوا بعبارات تهجمية سلبية تريد الإطاحة بك ، وعلى كل منجز قمت به ؛ يقول عمر بن عبد العزيز "رحمه الله" ، في مقولة هي اقرب إلى النصح والإرشاد في مثل هذه الأمور : ( إن استطعت فكن عالما ، فإن لم تستطع فكن متعلما ، فإن لم تستطع فأحبهم ، فإن لم تستطع فلا تبغضهم ).
إذا كنت تصادف في حياتك الدراسية أو المهنية أو الوظيفية ، فأنصحك بعدة أمور عليك التقيد بها:
· ثق بنجاحك وانجازاتك أولا ، ولا تعر اهتماماً لهم .
· قابلهم بمحبة وود ، وتأكد أنك الأفضل بما تقدمه لحياتك الشخصية والاجتماعية.
· لا أحد يستطيع أن يخفي شروق الشمس ، فاستمر في تحقيق أهدافك.
· حاول أن لا تدخل معهم في نقاشات أو تعليقات ، فأنت أكبر من ذلك ، واجعل طاقتك للجديد من أعمالك وطموحاتك.
· لا تجالسهم ، وابتعد عنهم ، حتى لا تصاب بخيبات الأمل.
· لا تنتظر الاعتراف بشخصيتك المتميزة ، فالزمان والوقت كفيل بإثبات حقيقة انجازاتك.
· دائما توكل على الله ، وأخلص في ما تقدمه من أعمالك .
لا تجعل كلمات النقد وتحطيم وتكسير الذات من اهتماماتك ، وسخر جهدك ووقتك لصناعة انجازاتك