دخل رجل على داوود بن يزيد المهلبي فقال له :
من أنت يا فتى ؟ قال الأعرابي : شاعر
قصدتك بأبيات من الشعر
قال داوود : مهلا قليلا , ثم دعا بقوس فأوترها و أشار
إليه و قال له : قل فان أنت أحسنت أعطيتك الكثير
و إن أخطأت رميتك بهذا السهم فتبسم الأعرابي و قال :
أمنت بداوود و جود يمينه
من الحدث المرهوب و البؤس و الفقر
و أصبحت لا أخشى بداوود نبوة
و لا حدثانا إن شددت به أزري
له حكمة لقمان و صورة يوسف
و ملك سليمان و صدق أبي ذر
فتى تهرب الأموال من جود كفه
كما يهرب الشيطان من ليلة القدر
فقوسك قوس الجود و الوتر و الندى
الف شكر عيوني عالموضوع الحلو