كلمة «ماما» أو« بابا»…هي الكلمة التي يتوق الوالدان لسماعها،عند أول كلمة ينطق بها طفلهما ، في سن الأحد عشر شهراً أو أقل قليلا، في بداية هذه المرحلة،يعتبر تعلم اللغة خطوة حاسمة في التطور النفسي للطفل ،وشيئا أساسيا في مشاركته في بناء علاقات مع الآخرين.
وغالبا ما يتم تشخيص 5-10 ٪ من الأطفال الذين يعانون من وجود تأخير اللغة ،وهذه من المشكلات التي تؤرق الكثير من الآباء ،فهناك من الأطفال من يخفق في النطق أو من تظهر الكلمة الأولى له بعد مرور ثلاث سنوات وقد تصل إلي ست سنوات في بعض الحالات، أو أن يكون لديه بطء واضح في مراحل التطور اللغوي حيث يحتاج إلى وقت أطول من الأطفال الآخرين لتعلم واكتساب جانب معين في اللغة.
ومن بين العوامل التي تؤدي الى الاضطرابات اللغوية عند الأطفال، نذكر ما يلي:
-غياب بيئة محفزة تساعد الطفل على اكتساب اللغة.
– وجود اضطرابات في السمع، مثلا ضعفه أو فقدانه.
-أمراض الدماغ وانخفاض القدرات العقلية والذهنية لدى الطفل.
-عدم التحدث مع الطفل كثيرا مما يجعله لا يكتسب مهارات لغوية.
-التحدث مع الطفل بمفردات متقدمة جدا بالنسبة لعمره و قدرته .
-وجود أكثر من لغة في محيط الطفل .
– عدم توافر لعب كافية للطفل تثير انتباهه وتركيزه
-وجود جينات لها علاقة بالتأخر اللغوي عند الأطفال.
– وجود إعاقة جسدية لدى الطفل، يترتب عليها أن لا يتنقل ويكتشف عالمه الخارجي.
و يمكن اتخادك العديد من التدابير التي يمكن أن تساعد على منع، أو على الأقل تخفيف، التأخير في تكلم الأطفال، إذا ما وضعت موضع التنفيذ بشكل سليم ،من بينها :
-تأكدي من سلامة القدرات الحسية و العقلية لدى طفلك.
-عند التحاور معه يجب مراعاة استعمال أسلوب سهل وبسيط و طبيعي يستطيع فهمه .
-جعله على اتصال منتظم مع الأطفال الآخرين في نفس السن.
-شجعيه على طلب الأشياء وعدم الاكتفاء بالإشارة لها فقط.
-توفير بيئة تساعده على اكتساب اللغة وتزوده بالمعارف والخبرات والمعلومات اللغوية سوف يكتسب اللغة والكلام بشكل أسرع.
– الحرص على سرد قصة قبل النوم؛ فهي تساعد على جذب انتباهه للمشاركة بالحديث حول القصة.
-الاكتفاء بتعليمه لغة واحدة عند ملاحظة وجود تأخر أو اضطراب في اكتساب اللغة مهما كان هذا الاضطراب بسيطا، والانتقال إلى تعلم اللغة الأخرى عند تمكن الطفل من اكتساب اللغة الأم.
و بتفاعل هذه العوامل سيتمكن الطفل من اكتساب اللغة والأداء التواصلي بشكل عام و يجب التدخل المبكر بالشكل الصحيح والفعال للتخفيف من الاضطراب اللغوي الذي يعاني منه ، إلا أن بعض الحالات الاستثنائية القد تحتاج إلى متابعة طبية.