تلك هي التسمية التي يطلقونها على لحم النعام نظراً لغلاء ثمنه، لكنه وعلى الرغم من ذلك بات مفضلاً لدى الكثيرين في عالمنا العربي الذي عرف النعام في لغته وأشعاره منذ مئات السنين، لكنه لم يعرفه كطعام مميز إلا منذ سنوات قليلة بعدما اتجهت أنظار العالم إلى لحمه قليل الدهون. البداية مع طائر النعام كانت في دولة جنوب أفريقيا التي تشتهر بوجود كميات كبيرة منه بها، لكن كان تعاملها مع النعام من أجل ريشه فقط، حيث يدخل في عدد من الصناعات الخاصة بالزينة والديكور. بعد ذلك تنبه السكان في جنوب إفريقيا الى جلد النعام الذي يشبه جلد التمساح الى حد كبير من حيث المتانة، فصنعوا منه الملابس والحقائب والأحذية. واستمر الوضع على هذا الحال حتى عرف العالم الطريق للحم النعام في صناعة أطباق مميزة، لا من حيث الطعم فقط ولكن لما فيه من فوائد غذائية أهمها انخفاض نسبة الأحماض الدهنية الموجودة به، والتي توصف بأنها ذات معدل ترسيب منخفض للكليسترول في الشرايين. لا يتوقف الامر عند هذا الحد حيث يستخدم بيض النعام في صناعة أعمال فنية كصناعة النجف، وتطعيم الخشب، بالإضافة إلى أطباق الأومليت من بيض النعام. الشيف نبيل عبد الله خبير الطهي بعدد من الفنادق المصرية أكد أن لحم النعام من أروع اللحوم الحمراء على الإطلاق وذلك لسهولة هضمها وسرعة طهوها حيث لا يتراوح زمن إعدادها بين 8 و10 دقائق على الاكثر، سواء استخدم لطهوها اسلوب الشواء، أو التحمير، أو السوتيه. وأضاف الشيف نبيل: عموماً فإنه لا يؤكل من النعامة سوى نصفها الخلفي فقط، ومعظم لحومها تمثل قطعيات متميزة تعطينا نحو 40% فيليه،40% إستيك. ولهذا يصنع منه العديد من الاطباق اللذيذة التي قد تستخدم مع أنواع اللحوم الأخرى. من بين هذه الأطباق مجموعة أقدم لكم طريقة صنعها وهي بسيطة، ومنها كباب لحم النعام بصوص ترياكي، إيمانسيه كبدة النعام، اسكالوب لحم النعام، شرائح لحم النعام المشوية، شرائح كبدة النعام المشوية، وأخيرا كباب كبدة لحم النعام المشوية.