كيف يعمل في تناغم عجيب؟!
تخلق الله الإنسان فأحسن خلقه وجعل لكلعضو من جسم الإنسان وظيفة خاصة به ولو تأملنا دقة الله في صنعه ولوتفكرنا قليلا في كيفية إحكام الله في خلقه لعجزنا عن أن نقبل إلا أننسجد لله خاضعين شاكرين نعمائه وعطائه..
جهاز صغير يعمل بدقةمتناهية وتناسق عجيب في الأداء.. الجهاز الدمعي.. شيء عجيب.. غدة دمعيةفي طرف العين الخارجي ثم فتحتان دقيقتان في نهاية كل جفن من ناحيةالأنف يخرج من كل فتحة قناة رفيعة تلتقيان في الكيس الدمعي في أعلىالأنف.. ثم فتحة من الكيس الدمعي من أسفله تفتح على الأنف من الداخل.. خلق الله هذا الجهاز الدقيق العجيب ليؤدي وظيفته كما أراد الله له أنيعمل بدقة غريبة ، حيث تفرز الدموع من الغدة الدمعية ثم تسير فوق سطحالمقلة وبالذات فوق القرنية في اتجاه واحد ناحية الفتحة الرفيعةالموجودة في الجفون ، لتصب في الكيس الدمعي ثم إلى الأنف عن طريقالقناة الموصلة ما بين الكيس الدمعي والأنف..
جهاز صغير يعمل بدقةمتناهية وتناسق عجيب في الأداء.. الجهاز الدمعي.. شيء عجيب.. غدة دمعيةفي طرف العين الخارجي ثم فتحتان دقيقتان في نهاية كل جفن من ناحيةالأنف يخرج من كل فتحة قناة رفيعة تلتقيان في الكيس الدمعي في أعلىالأنف.. ثم فتحة من الكيس الدمعي من أسفله تفتح على الأنف من الداخل.. خلق الله هذا الجهاز الدقيق العجيب ليؤدي وظيفته كما أراد الله له أنيعمل بدقة غريبة ، حيث تفرز الدموع من الغدة الدمعية ثم تسير فوق سطحالمقلة وبالذات فوق القرنية في اتجاه واحد ناحية الفتحة الرفيعةالموجودة في الجفون ، لتصب في الكيس الدمعي ثم إلى الأنف عن طريقالقناة الموصلة ما بين الكيس الدمعي والأنف..
نظام دقيق يؤدي عملا عظيما لتظل العينرطبة والقرنية الشفافة الصافية رطبة لتؤدي وظيفتها بشفافية وصفاء.. ولونظرت بدقة إلى هذا الجهاز العجيب لعرفت حكمة الخالق في خلقه ، ولو حللتالدموع التي تفرز لوجدت العجب في تكوينها وفي أداء وظيفتها ، ثم إن هذاالجهاز الدمعي يعمل في تناغم عجيب بحيث إن كمية الدموع التي تفرز ثمتمر فوق سطح العين.. ثم الكمية نفسها تدخل في فتحات القنوات الدمعية فيطريقها إلى الأنف مرورا بالكيس الدمعي.. وأي خلل وظيفي في الأداء في أيجزء من هذا الجهاز العجيب ينتج عنه أمراض كثيرة ـ سنأتي على ذكرهاقريبا ـ ثم إن قدرة الخالق العظيم كما نظم الكون بحكمته فقد نظم جسمالإنسان بحكمته ، فجعل القيادة العليا في مخ الإنسان ، ولذلك فإنالجهاز الدمعي يخضع لهذه القيادة العليا ، التي تمده بالأوامروالتوجيهات من خلال الأعصاب والشرايين التي تصل إلى هذا الجهاز العجيب، وبما أن أحاسيس الإنسان ومشاعره وعواطفه لا تدخل تحت هذه القيادة ،ولكن لها قيادة خاصة وأيضا في مخ الإنسان ، قيادة خاصة تتحكم في مشاعرهوعواطفه ، ومن هنا تجد الدموع الغزيرة التي تحدث في الحزن أو الفرح أوالبكاء أو الغضب أو الانفعال لأي من الأسباب التي تمس مشاعر الإنسانوعواطفه.
بعد هذه المقدمة ننتقل إلى ما يحدث إن حدثخلل خلقي في أي جزء من هذا الجهاز أدى إلى خلل في أدائه الوظيفي ،أولها الشكوى من كثرة الدموع عند نسبة كبيرة من الأطفال حديثي الولادة، ثم يصاحبها إفرازات صديدية أحيانا ، وهي ظاهرة منتشرة ، وأسبابها فيمعظم الأحيان إما ضيق في فتحات القنوات الدمعية التي تتلقى الدموع بعدانسيابها على قرنية العين من الغدة الدمعية ، وإما انسداد في هذهالفتحات وغالبا ما تكون هي الفتحة الموجودة في الجفن السفلي.. في هذهالحالة تتجمع الدموع في العين بكثرة ومع وجود الغبار المعلق في جوالغرفة تتكون الإفرازات السميكة التي في معظم الأحيان لا يوجد فيهابكتريا ولكن من الغبار فقط ، هذه الظاهرة أو هذا النوع من الخلل فيالجهاز الدمعي في نسبة كبيرة منه يزول مع نمو الطفل حيث ينمو كل شيءفيه بما فيها الفتحات والقنوات الدمعية نفسها ، وتزول المشكلة ، ولكنأحيانا في بعض الحالات تظل المشكلة قائمة وهي كثرة الدموع والإفرازاتالسميكة حتى بعد مرحلة كاملة من النمو (حوالي السنة الأولى) في هذهالحالة تكون قد تكونت التصاقات داخل القنوات الدمعية وبدأت بحجز الدموعومنعها من المرور الطبيعي إلى الأنف ، في هذه الحالة هناك إجراء عملييتم وهو بسيط جدا وسنتكلم عنه في فقرة العلاج لما سنذكره ، وما ذكرناهيحدث للأطفال حديثي الولادة حتى عمر السنتين ، ثم نأتي إلى خلل آخريصيب الجهاز الدمعي وهو تكرار انسداد القناة الدمعية عند الكبار من سنالبلوغ حتى السن المتقدم (15-60) وهذا ينتج أيضا إما عن تخلف هذهالمشكلة منذ الطفولة أو نتيجة التهابات متكررة في الجهاز الدمعي ينتجعنها انسداد في القناة الدمعية وتتجمع الدموع في العين ، وأيضا عندحدوث التهابات متكررة في الكيس الدمعي وهي أحيانا التهابات حادة يتمعلاجها أو التهابات متكررة تتحول إلى التهاب مزمن وتليف في الكيسالدمعي ، كل ذلك يسبب كثرة الدموع في العين وعدم انسيابها في مجراهاالطبيعي..