لماذا هكذا الدنيا ؟
لماذا ؟ لماذا هكذا الدنيا ؟ أمسى يومي ككل أيامي .. همٌ وغمٌ ونكد وألم … لماذا .؟ لماذا الذين يعيشون حولي لماذا لا أشعر فيهم .. لماذا تأتي تلك اللحظة التي أتألم فيها لأجد لا أحد حولي يواسيني يشاركني أحزاني ويشمت بي في أوجاعي وأحزاني وأناتي ؟ لماذا هكذا الدنيا؟ تعصف بي إلى شاطئ اللاوجود الإنساني؟ ؟ لماذا؟ لماذا الذي يحبني يفقدني ؟ وقاتلي يبقى أمام عيني؟ لماذا الحبيب غريب ؟ لماذا العدو صديق ؟ لماذا لا أرى الحبيب ولا يراني ؟ لا أسعد بلقائه ولا يسعد بلقائي ؟ لماذا ممنوع أن أراه ويراني .. إلا خيالاُ ؟ لماذا هكذا الدنيا ؟ لماذا أشعر بالغربة في وطني .. بيتي .. مدرستي .. ؟ لماذا أشعر بالوحدة ؟ هنا وهناك ؟ أشعر بألم التغريبة ؟ لماذا .. لماذا أشعر بالعزلة .. وأغني وحدي ألحان الغربة .. بين الأحبة في ظلهم .. لماذا هكذا الدنيا ؟ لماذا؟
لو تعلمون ما أتمنى في هذه اللحظات .. لن تصدقوا .. أمنياتي أمنيات ليست ككل الأمنيات .. ليتني كنت معه على ذلك الشاطئ .. لآنست وحدته ومحوت وحشته .. ليتني كنت معه في أحلامه وآلامه وأفراحه ,, ليته كان معي .. ليتنا كنا .. وكم أتمنى أن نكون ..
لماذا حين يحب الإنسان يحكم عليه بالإعدام ؟ بل ويعذب قبل الرحيل وكأنه أجرم إجراماً عظيماً يستحق العقاب ! لماذا هكذا الدنيا ؟ لماذا أشعر الآن بالغرق في بحر الدموع وما من منقذ .. وأنا لا أريد من ينقذني .. أستلذ بغربة الزمن وضياعه .. وغرق القلب في المتاهة .. راضية بذلك .. لماذا .. لا أعرف ! … لماذا هكذا الدنيا ؟ لماذا الحبيب دائماً وحيد غريب فقيد شريد ؟؟ لماذا .. لماذا أنا دائما وحيدة غريبة ؟ لماذا ؟ لماذا في أنسي وهنائي أشعر بالغربة ؟ الحيرة .. الألم واليأس ؟؟
لماذا ؟ لماذا يجب علي أن أدفع ثمن حب ليس لي ذنبٌ فيه ؟ لماذا علينا أن نكون ضحية للزيف والمكر والخداع .. للشر والحقد ,, لألم الوداع ؟ ؟ لماذا؟
لماذا هكذا الدنيا العكس صحيح وما لانتمناه ياتينا والذي لانرغبه يكون هو الكابوس في حياتنا بينما الشيء الذي نرغبه فهو بعيد كل البعد نتمنى ان نرى شيئا منه …لماذا لماذا
لماذا عندما نتواضع نرى ما لا نستحقه ونصل الى موضع يستحي الطفل منه … لماذا لما عندما نععل الخير نلقى الشر دائما امامنا .
..
وروعهـ مانــثرت .. وجماليهـ طرحكـ
وسأزرع الورد على خــــــــدي
سأهديك طفولتـــــــي
وأرقيك بشبابــــي.
كذاك كان موضوعك سيدتي /
صاحبة الحرف المتألق
و ملكةالقلم الذهبي الرائع.
( موهجه )