مثلث سحري عجيب
يضمن لك بإذن الله تعالى حياة خيااال
ولكن شرط الإطلاع
لحظة
مهم جدآ أن تعرفي الشرط
الشرط هو
أن تكوني ممن تريد الرومانسية الزوجية الحقيقية لا الطفولية الخيالية
فإن وافقتي
وأردتي الرومانسية الحقيقية
أي المودة والرحمة والحياة الطيبة
التي تدوم على مر السنين،وليس الهراء الذي يعرض في الأفلام
وروايات المراهقين كبيت العنكبوت
الذي لا تُبنى عليه حياة ولايصلح تعبيرآ عن الحب الحقيقي
إذا وافقتي
فتعالي لتشاهدي أجمل مثلث بأضلاعه المضيئة وزواياه المتماسكة
الضلع الأول: العطاء
هذا أيتها الزوجة الطموحة قاعدة مثلث سعادتك الزوجية
إذا رسمتيه بإتقان وقوة فما بعده أهون وأهون
العطاء باختصار = زوجة
فزوجة بدون عطاء لا تعني شيئآ
هل سألتي نفسك يومآ لماذا يتزوج الرجل؟
في كل زمان ومكان ؟
في كل ملة ونحلة؟
بعض الرجال في أرجاء الأرض وفي صفحات الزمان كان لا يهمهم كثيرآ
الطريق الشرعي لإشباع الغريزةولكنهم بحثوا عن الزوجة لمعنى أكبر من ذلك
إنه البحث عن حنان الأم ورعايتها الذي يظل الرجل حائرآ يبحث عنه دائمآ
يشعر أنه تائه .. مختنق..وربما خاااائف في أعماقه حتى يعثر عليه
يتجلى معنى العطاء في الإهتمام
فالإنسان بحاجة إلى إشباع مطالب الجسد حتى يفرغ لمطالب الروح
فأنتِ أيتها الزوجة العاقلة توفرين لزوجك مطالبه الرئيسية
فتعطيه الراحة في نومه والهدوء .. والنظافة في بيته والترتيب
والفائدة في طعامه والمذاق.. والعفة لشهوته والإبهاج
كل هذا تعطينه بإهتمام .. وإقبال .. وسعادة في المنح ..
ونسيان للذات
ليس صعبا أبدآ انظري كيف تُطعِم الأم الحنون طفلها البِكر "أول فرحتها"
بحرص وسعادة وكيف تلبسه وتطيبه
لا تتذمر ولا تمن!!!
ولا تتواني أو تهمل!!!
بل تستمتع وتداوم
فلا توفري له المناخ المناسب بصورة ميكانيكية لا روح فيها ولا حنان
بل بمودة غير متكلفة
لتشعريه إنك فعلتِ هذا ليرضى عنكِ ولأنكِ تحبينه حب يتملكك
الضلع الثاني: المشاركة
كثيرا ما نتساءل
كيف نتحاور مع أزواجنا؟؟
لماذا ينقطع الكلام بيننا؟؟
لماذا بعد مرور السنوات الأولى وإنجاب طفل وطفلين وثلاث تتغيرالحياة!!
لم يعد بيننا أحاديث،لم تعد بيننا أوقات مشتركة مميزة
اللهم إلا ما يكون بين الذكر والأنثى
ولا شك أن الزوج والزوجة يجب أن يكون بينهما محطات مشتركة يلتحم
فيها العقل والوجدان إن السر يكمن في تذبذب هذا الضلع"المشاركة"
ضلع التفاهم لتظهرالخلافات في مواقف كثيرة
اتسعت الهوة بين الرفيقين
لأنهما لم يعودا رفيقين!!
بل موظفين كل منهما يؤدي واجباته الروتينية فقط
أيتها الزوجة الطموحة الراغبة في رومانسية دائمة مع زوجك
لنرسم الضلع الثاني في مثلث الرومانسية
إن تصور الرومانسية الطفولية الوهمية للزوجة أن على زوجها العودة من العمل
حاملآ وردة ومسبل عينيه
ليبدأ في السؤال عن أخبارها وكيف أنه افتقدها بشكل جعله ينسى اسمه!!
فتصطدم الزوجة بزوج …. متعب .. ربما عصبي.. أو صامت ..
يريد الخروج إلى أصحابه لا يعبر لها عن حب أو اشتياق
إن الرومانسية الزوجية .. الحقيقية البناءة ..
ماهي إلا صناعة نسائية
الضلع الثالث:
الدعاء له أمامه .. وإضفاء المرح ..
يمكنك مشاركته بالدعاء أن يوفقه الله في عمله وصفقاته وأن يقيه شر
الطريق وشر كل ذي شر
فيشعر أنك معه في عمله تشاركيه "بقلبك الحاني ودعائك"
وأنك لست بعيدة عن عالمه الآخر بل قلبك معه وحبك يحيطه
ليس أجمل في حياة الرجل من زوجة مرحة مبتسمة.. بشوشة..
مرح الزوجة لا يعني "الهبل" فقط!!
إنه يعني ..
البشاشة "تبسمك في وجه أخيك صدقة"
هذا لأخ الإسلام في كل مكان
فكيف لزوجك .. رفيق دربك..
إن ذلك يعني
عدم التدقيق والوقوف عند كل صغيرة وكبيرة فهذا هو تعريف "النكد"
وإذا دخل النكد من الباب هربت الرومانسية من الشباك ! !
يعني..
أن تكوني معه كطفلة ويكون معك كالطفل
فإنه يحسب حساب كل كلمة مع من حوله ولا يرتاح إلا حين يتخفف
من رداء العقل والزوج الصالح يبحث عن المرح الحلال،والمزاح الطيب الذي
يرطب حياته وسط جفاف العقول
هل صدقتي أخيتي الآن
أن الرومانسية صناعة المرأة؟
نعم وراءك الكثير من المشاغل وتحتاجين أنت الأخرى لمن يسألك
عن أحوالك ويسليكِ ويخفف عنكِ
ولكن المرأة مستورة في بيتها لا تعاني من الضغوط التي يعانيها الرجل
حتى وإن كانت تعمل فهي غير مسئولة
ثم إن الله تعالى أمدها بقدرة على التحمل مع زوجها ومع أبنائها
لتؤدي مهمتها الأساسية " تحقيق السكن لزوجها "