عزيزتى الام قبل عرض بعض المشكلات
اللى ممكن تتعرضى لها خلال السنة الاولى للطفل
فحص المولود الجديد
لحظة يولد الطفل يتلقفه الطبيب، أو الممرضة المختصة، فيضعه في حاضنة دافئة
يتدفق إليها الأكسجين ويبدأ بتنظيفه من الدم والسوائل والطبقة الدهنية العالقة
بجسمه … ويمتص، بواسطة جهاز كهربائي، السوائل من فهم وحلقه وأنفه .
وبعد أن يطلق المولود أول صرخة في حياته، يبدأ الطبيب
بفحصه فحصا أوليا مستكشفا الظواهر غير الطبيعية في جسمه ونموه،
من تشوهات ونواقص وزيادات . فإن لم يكن في المستشفى طبيب أخصائي
بأمراض الأطفال، يقوم بهذه المهمة عندئذ الطبيب المولد نفسه، أو القابلة القانونية،
أو حتى الممرضة القانونية، وهذا أمر ضروري جدا نظرا لأهمية كل ظاهرة غير طبيعية
وعلاقتها بصحة الطفل ونموه مستقبلا .
فإذا لاحظت الممرضة – أو القابلة القانونية – ظاهرة غير طبيعية في جسم الطفل،
عليها أن تنصح أهله بالتوجه إلى أقرب مركز طبي أو أقرب مستشفى،
لاستشارة طبيب أخصائي بأمراض الأطفال، أو بقع جلدية داكنة أو حمراء اللون،
أو التواءات في الأطراف، أو نتوءات في الظهر وسوى ذلك، قد تكون مصحوبة بنسبة
معينة من التشوهات الداخلية لا يستطيع تحديدها سوى الطبيب الأخصائي .
يجب على الطبيب أن يركز على النقاط التالية اثناء فحصة للطفل
إذا كان تنفس الطفل سريعا ومصحوبا بتلون الوجه والأطراف باللون الأزرق الغامق
( النيلي ) لأكثر من يوم واحد فهذا يعني أن المولود يعاني
من صعوبات في الرئتين ، ويجب تشخيص المرض بأسرع وقت ممكن .
لون الجلد
تظهر " الصفيراء " ( تلون الجلد باللون الأصفر ) لدى نسبة معينة من الأطفال
المولودين حديثا لتزول خلال يومين أو 3 أيام على الأكثر . وهي ظاهرة طبيعية،
ولكن إذا استمرت لمدة تزيد على 10 أيام، فينبغي عندئذ الاشتباه
بوجود مرض تفاعل الدم أو تناقصه مما يوجب إجراء الفحوص اللازمة
والقيام بالمعالجة المناسبة .
على كل أم أن تتأكد من أن وظيفة الأمعاء عند طفلها تعمل كما يجب .
فإذا لم تظهر أول دفعة من البراز ( Meconium ) خلال 24 ساعة بعد الولادة،
فذلك يعني أن الطفل مصاب بخلل في وظيفة الأمعاء ويجب استشارة طبيب جراح .
وكما التبرز كذلك التبول، إذ يجب أن يبول الطفل خلال 24 ساعة بعد الولادة،
حتى إذا لم يظهر البول في " حفاضه " لم يكن بد من استشارة الطبيب،
وعند الضرورة إجراء تمييل للمثانة من أجل إخراج البول .
نزف مهبلي
عند بعض الفتيات المولودات حديثا، يظهر نزف مهبلي أو تمشحات مهبلية
خلال الأسبوع الأول من الولادة . هناك من يعتقد خطأ بأن سبب هذا النزف
هو تمزق غشاء البكارة إثر عملية الولادة والصحيح أن سبب التمشحات الدموية
هذه إنما هو الهورمونات الأنثوية التي تكون قد عبرت المشيمة ( الخلاص )
من دم الأم إلى دم الطفلة وأثرت على أعضائها التناسلية،
وهذه الظاهرة سرعان ما تزول .
تورم الرأس
يتورم رأس المولود في إحدى جهاته، وينتفخ الجلد فوق الورم بحجم برتقالة صغيرة
أحيانا مما يقلق ام الطفل وأهله .
سبب هذا التورم هو الضغط أثناء الولادة الذي يتعرض له رأس الجنين
من جراء الطلق في المجاري المهبلية . وأحيانا تكون الشفاطة
التي يستعملها الطبيب أثناء الولادة هي سبب هذا التورم الذي يزول نهائيا
بعد شهر أو شهرين من تاريخ الولادة .
نزف العين
الأسباب نفسها التي تؤدي إلى تورم المولود تسبب بدورها
نزيفا في بياض العين سرعان ما يزول كلما تقدم الوقت .
تشوهات الطفل
من تشوهات الطفل المولود حديثا مرض المونغوليزم ( أو العيون الصينية ) .
وفتق النخاع الشوكي، والتواء الأطراف السفلية، وعاهات القلب، والكلى،
والطحال، وتضخم الكبد،ـ والمرض الأزرق . كل هذه الأمراض لها أسباب وراثية ،
ويجب ملاحظة عوارضها ومعالجتها قدر المستطاع .
الثآليل والعلامات والبقع الجلدية
هي كثيرة جدا ومتنوعة وتصيب الذكور والإناث من المولودين حديثا على حد سواء .
فهناك مثلا ما يسمى " الشاميات " وهي بقع داكنة بلون النبيذ الأحمر،
أو صفراء بلون البرتقال، منها ما يزول خلال ستة أشهر بعد الولادة ومنها
ما لا يزول أبدا، وتحتاج إزالتها إلى معالجة تجميلية جراحية فنية .
ولكن، بشكل عام، كل هذه البقع والثآليل يجب أن لا تكدر حياة الأم
وتؤثر على نفسيتها لأنها لا تشكل أي خطر على حياة الطفل،
وجل عيوبها يدخل في نطاق الجماليات .
الرضاعة الطبيعية
الدرة :
يفرز الثديان، خلال الحمل، مادة لزجة شبيهة بالحليب، إلا أن الإفراز الفعلي للحليب
لا يتم إلا بعد الولادة بثلاثة أيام أو أربعة .
في البداية، يفرز الثدي سائلا يسمى الدرة ( colostrums ) وهي مادة حليبية كثيفة،
لونها ابيض مائل إلى الصفرة، غنية بالزلاليات والمواد الهورمونية .
سهلة الهضم، تقل فيها السكريات، كما تحتوي على الفيتامينات والخمائر
والمواد المحصنة الواقية للطفل من الأمراض في الفترة الأولى من حياته .
كمية الحليب :
تبلغ كمية الحليب الذي يدره الثدي في نهاية الأسبوع الأول من الولادة
حوالي نصف ليتر، ثم تزداد هذه الكمية إلى أن تبلغ حوالي ليتر ونصف ليتر
أو ليترين بنهاية الأسبوع الثاني، وهذه الكمية تكفي احتياجات الطفل،
وتؤمن نموه على الوجه المطلوب . ويساعد على إدرار الحليب بكثرة تناول
الأم كميات كثيرة من الحليب الطازج بحدود ليترين يوميا .
نوعية الحليب :
كلما كانت تغذية المرضع جيدة ومتنوعة كانت نوعية الحليب جيدة أيضا ومفيدة للطفل .
لذلك يجب التركيز على تناول الفواكه والخضار الطازجة والحليب والبيض واللبن،
وتحاشي المأكولات الدسمة والكحول والتدخين وتناول الأدوية الضارة التي قد تنتقل
بواسطة الحليب إلى الطفل .
فوائد الرضاعة الطبيعية
1 . حليب الأم غذاء مثالي يحتوي على أكثر العناصر الضرورية للغذاء وبناء الجسم
من بروتينات ومعادن وفيتامينات بمقاديرها اللازمة . كما يحتوي على كمية من
السكر أكثر بكثير مما في حليب البقر .
2 . حليب الثدي سهل الهضم بل إنه أسهل هضما من سائر أنواع الأطعمة المتداولة .
3 . حليب الثدي معقم ولا يحتاج إلى تحضير، ويصل إلى معدة الطفل خاليا
من الجراثيم تقريبا، ولا خوف من فساده جراء تخزينه في البراد أو خارجه .
4 . حليب الثدي طازج وحرارته ملائمة ولا يحتاج إلى تسخين أو تبريد .
5 . حليب الثدي يحمي الأطفال من الالتهابات المعوية ولا يسبب لهم عسر هضم
ولا إمساكا . وإذا ما تغير لون البراز أو شكله فلا داعي للقلق .
6 . حليب الثدي يساعد في تحصين الأطفال ووقايتهم من الأمراض والحساسية
والطفرة والأكزيما طوال السنة الأولى من الحياة .
7 . إن كمية الوحدات الحرارية الموجودة في نصف كيلو غرام من الحليب الإنساني
تفوق كثيرا كمية الوحدات الحرارية الموجودة في حليب البقر، لذلك فإن الطفل
يحصل على كمية أكبر من الطعام ويزيد وزنه بسرعة أكثر .