هل ينام أهل الجنة في الجنة ؟ وما الدليل على ذلك؟
والمقصود هنا بالنوم هو النوم العادي أي ليس من التعب
فالشخص ليس بالضرورة أن ينام من التعب؟
فأهل الجنة لا ينامون مطلقاً لا من تعب ولا من غير تعب، فقد أخرج البزار والطبراني في الأوسط وابن مردويه والبيهقي في "البعث" بسند صحيح كما قال السيوطي عن جابر رضي الله عنه قال: قيل: يا رسول الله أينام أهل الجنة؟ قال: لا النوم أخو الموت، وأهل الجنة لا يموتون ولا ينامون.
– هل نلتقي مع آبائنا في الجنّة(اللهم اجعلنا من أهلها أجمعين ) وهل يكون هذا الشعور الدنيوي بلقاء من نحب في الآخرة هو ما يشغل تفكيرنا؟ و هل يكون للأب أبناء في الأخرة غير أبناء الدنيا؟؟
لقد ثبت أن الذرية تلتحق بالآباء إذا دخل الجميع الجنة، قال الله تعالى: وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُم مِّنْ عَمَلِهِم مِّن شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ [ سورة الطور: 21]. وليس يلزم من هذا اللقاء أن يكون هو الشغل الشاغل لتفكير الجميع، فإن في الجنة من النعيم والملذات ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.
وليس لأهل الجنة من الأبناء إلا ما كان عندهم من قبل، لأن الجنة ليست محلا للنفاس، فهي مطهرة عن كل ما يستقذر، روى الطبراني في الكبير والحاكم في المستدرك، وهو عند أحمد في مسنده عن أبي رزين العقيلي حديثا طويلا وفيه: الصالحات للصالحين تلذونهن مثل لذاتكم في الدنيا ويلذذن بكم غير أن لا توالد
والله أعلم.
أن الذين في الدرجات العليا هم الذين ينزلون ولكن إخوانهم من الدرجات الدنيا لا يستطيعون أن يصعدوا لرؤية إخوانهم ,, فهل هذا ينطبق على رؤية الرسول – صلى الله عليه و سلم – إذا أراد المؤمنون من الدرجات الدنيا أو العليا أن يزوروه وهو في الرفيق الأعلى من الجنة وهي أعلى منزلة في الجنة ؟؟؟
وما ذكرته من نزول أهل الدرجات العليا لزيارة أهل الدرجات الدنيا لم نجد ما يدل عليه من القرآن أو السنة، لكن الوارد هو أن أهل الجنة لا يشعرون بهذه الفروق، وقد نزع الله من قلوبهم الحسد والبغضاء فقال تعالى: [وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَاناً عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ] (الحجر:47). وقال: [وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ * قَالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ * فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ * إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ]. (الطور: 25-وقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن أول زمرة يدخلون الجنة على صورة القمر ليلة البدر، والذين على إثرهم كأشد كوكب إضاءة، قلوبهم على قلب رجل واحد، لا اختلاف بينهم ولا تباغض. رواه البخاري.
بل ثبت في السنة أن أهل الجنة الذين هم في درجة أدنى من إخوانهم يرون من فوقهم دون أن يؤثر ذلك في نفوسهم، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن أهل الجنة ليتراءون في الغرفة كما تتراءون الكوكب الشرقي أو الكوكب الغربي الغارب في الأفق الطالع في تفاضل الدرجات، فقالوا يا رسول الله: أولئك النبيون؟ قال: بلى، والذي نفسي بيده أقوام آمنوا بالله ورسوله وصدقوا المرسلين. رواه الترمذي، وقال حسن صحيح، وصححه الألباني.
أما عن رؤية الرسول صلى الله عليه وسلم في الجنة، فقد قال الله تعالى: [وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقاً] (النساء:69
فقد دلت هذه الآية على أن من أراد أن يكون مع هؤلاء فليلزم طاعة الله ورسوله، قال القرطبي رحمه الله: أي هم معهم في درجة واحدة ونعيم واحد، يستمتعون برؤيتهم والحضور معهم، لا أنهم يساوونهم في الدرجة، فإنهم يتفاوتون، لكنهم يتزاورون للاتباع في الدنيا والاقتداء، وكل من فيها قد رُزق الرضا بحاله، وقد ذهب عنه اعتقاد أنه مفضول. اهـ.
والله أعلم
أريد أن أسأل عما للمرأة المطلقة في الجنة وهل تعيش وحيدة مثل ما هي عليه في الحياة الدنيا؟ وشكراً
فليس في الجنة أحد أعزب؛ لما رواه مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لكل امرئ منهم زوجتان اثنتان يرى مخ سوقهما من وراء اللحم، وما في الجنة أعزب.
قال النووي في شرح مسلم: والعزب من لا زوجة له. انتهى
وقال الإمام ابن القيم في أعلام الموقعين 1/146: والمرأة العزب التي لا وصلة بينها وبين أحد. انتهى
فلا توجد في الجنة امرأة عزب، سواء كانت مطلقة أو أرملة أو ماتت ولم تتزوج.
وعلى كلٍ.. فالجنة دار أعدها الله لنعيم أوليائه، وهي منزهة عن كل عيب ونقص كما وصفها ربنا تعالى بقوله: وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ [الزخرف:71].
نسأل الله تعالى أن نكون من أهلها.
بنت عمرها 3 سنين ونصف، هل تكبر في الجنة؟ أم تبقى كماهي؟.
فلعل السائل يقصد بنتا ماتت وعمرها ثلاث سنوات ونصف، فإن كان كذلك، فإن جميع أهل الجنة قد ثبت ما يدل على أنهم تكبر أجسامهم حتى يكونوا على هيئة واحدة ـ على قدر طول آدم عليه السلام ـ كما في حديث مسلم: أخلاقهم على خلق رجل واحد على طول أبيهم آدم ستون ذراعا.
والله أعلم.
لقد احترت في موضوع سمعته لا أثق بمصدره، وسؤالي هو: هل هناك محارم في الجنة مثل الدنيا؟ ومن هم المحارم الذين يحرم الزواج منهم في الجنة؟ بارك الله فيكم أجمعين، وأزال الفتن عن طريق المسلم.
فإن كان قصد السائل بالمحارم: الأمهات والبنات والأخوات والعمات، فمن كان من هؤلاء من المتقين فلا شك أنه في الجنة مع ذويه الصالحين كما قال تعالى: إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ {الطور:17} إلى قوله تعالى: وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُم مِّنْ عَمَلِهِم مِّن شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ{الطور:21}. كما أنه لا شك في حرمة نكاحهن