ملف عن الحمل والرضاعة والتغذية
الحمل مرحلة طبيعية تمر بها المرأه ,
وخلال هذه الفتره يلعب الغذاء المتوازن دورآ هاما
في صحة الحوامل , ويؤثر تأثير مباشرآ
على صحة الاجنة وهي في اطوار نموها
داخل الرحم ممايساعد على
ولادة سهله لطفل يتمتع بصحة جيده.
خلال فتره الحمل تحدث كثير من التغيرات الفسيلوجيه والكيميائيه
والهرمونيه في جسم المرأه , والتي بدورها تؤثر على احتياجات الجسم الغذائيه
وعلى كفاءة الجسم في الاستفاده من هذه العناصر الغذائية.
التكيف او التأقلم الفسيولوجي لجسم المرأه خلال فترة الحمل:
ان التغيرات الفسيولوجية التي تطرأ على المرأه الحامل تشمل:
اولآ: زيادة حجم الدم :
ففي الشهر الثالث من الحمل يزيد مجموع كمية بلازما الدم
بنسبة 33% فوق المستويات الطبيعيه ,
وقد تصل هذه النسبة الى 50 % عن المعدل الطبيعي عند
المرأه الحامل لاول مرة , والتي يطلق عليها لفظ الخروس.
واعلى من ذلك المرأه التي تحمل للمرة الثانية او اكثر وتمسى الولود ,
كما تزيد كريات الدم الحمراء بنسبة 15-20% وهذه الزيادات في
كمية بلازما الدم وكريات الدم الحمراء تقوم بتوفير دم اكثر يتم سريانه خلال
المشيمه ليحمل العناصر الغذائيه للجنين ,
وليحمل فضلات الهضم ( مثل: ثاني اكسيد الكربون , وفضلات المواد النيتروجينيه
بعيدا عن الجنين الى المشيمه ثم الى دم الأم مرة اخرى حيث يتم التخلص منها ؛
وفي نفس الوقت يحدث زيادة في درجة تنقية الدم خلال الكليتين وهذا يزيد
من مقدرة الأم على التخلص من فضلات المواد التي تؤثر على نمو وتطور الجنين .
ثانيآ: الأنخفاض في حركة المعدة:
ان الانخفاض في حركة المعده والامعاء يعتبر ظاهره طبيعيه في
المرأه الحامل ممايعمل على بطء مرور الطعام خلال الجهاز الهضمي ,
وبذلك يزيد من امتصاص العناصر الغذائيه .
ومن ناحية اخرى قد تسبب هذه الظاهره في حدوث غثيان وامساك
والامساك يسبب متاعب وازعاجا في الفتره الاخيره من الحمل.
ثالثآ:الانخفاض في افراز الحمض المعدي:
يحدث انخفاض في افراز حمض الهيدروكلوريك خلال الحمل
ممايؤدي الى نقص حموضة المعدة وذلك حتى لايتسبب في زيادة
الاحساس بالحموضه التي تصاحب معظم فترات الحمل ,
ولكن هذا الانخفاض يقلل من خصائص الكالسيوم والحديد
وهذه الاثار يعادلها بعض العوامل الاخرى التي تؤدي الى زيادة
امتصاص الكالسيوم والحديد في الفتره الاخيره من الحمل.
رابعآ: زيادة افراز الهرمونات :
زيادة افراز الهرمونات يهيء جسم المرأه الحامل للاستعداد
لاحتياجات الحمل والجنين ,
وهذة التغيرات تشمل زيادة في افراز:
1. هرمون الالدوسترون :
هرمون يحفظ الملح في الجسم , ويفرز بواسطة الغده الكظريه.
2. هرمون النمو:
ويفرز بواسطة الغدة النخاميه
3. هرمون الثيروكسين :
وهو يقوم بتنظيم التمثيل الغذائي ( الاستقلاب) ويفرز بواسطة الغدة الدرقيه.
4. هرمون الغدة جنيب الدرقية:
ويفرز من الغدة جنيب الدرقية ويقوم بعملية امتصاص الكالسيوم
والفوسفات والمنغنزيوم.
هذا بالاضافه الى زيادة الاستفاده من عنصر اليود بواسطة
الغدة الدرقيه كما ان زيادة كل من هرمون البروجسترون و
الاستروجين من كل من مصادر الام ومصادر الام ومصادر
المشيمه يضمن فتره حمل طبيعيه.
خامسآ:زيادة حجم الرحم:
اكثر التغيرات الواضحة التي تلاحظ على جسم المرأه اثنا الحمل
هي زيادة حجم البطن بسبب اتساع الرحم .
فيزداد وزن الرحم من 50 او 60 جرام قبل الحمل الى 1000 جرام
في نهاية الحمل ,
وكذلك تزداد سعته من 2-10 ميليلتر حتي يصبح بحجم يكفي
لاحتواء جنين كامل النمو بالاضافه الى لتر من السائل الامنيوسي .
سادسآ: زيادة حجم الثدي:
عند حدوث الحمل يبدأ الثدي في التحضير لتغذية المولود الجديد
تحت تأثير هرمون الاستروجين والبرجستيرون من المبيض
وهرمونات قشرة الغدة الكظريه والبرولاكتين من الغدة النخاميه ,
واللاكتوجين من المشيمة بحدث زياده في حجم الثدي كنتيجه لنمو
وزيادة تفراعات القنوات الحليبيه وزيادة الخلايا المفرزه للحليب ,
وفي الشهر الخامس الى نهاية الحمل قد يتسرب من الحلمة افراز خاص
من الحليب يسمى اللبأ :
وهو نوع خاص من الحليب اصفر اللون يفرز في اليومين او الثلاثة الاولى
بعد الولادة , ويتميز هذا الحليب باحتوائه على نسبة عالية من البروتينات
( خصوصأ عوامل المناعة) وكذلك السعرات الحراريه
ويتحول تركيبه تدريجيآ مع الايام الى التركيب المعتاد للحليب.
الجزء الثالث -2
مراحل نمو الجنين :
1- مرحلة التكوين الاريمي ( التبرعم):
تنقسم البويضه المخصبة الى خلايا فتنطوي بعضها على بعض فينتج
كتله خلويه داخلية لتكوين الجنين , وينتج ايضآ غلاف خارجيآ يسمى
طبقة الخلايا المغذيه التي تصبح مشيمه فيما بعد …
وتنتهي هذه العملية خلال اسبوعين من بداية الاخصاب.
2- مرحلة المضغة :
هذه هي المرحلة الحرجة حيث تتميز الخلايا فيها الى ثلاث طبقات جنينية ,
وتتحول طبقة..
المضغه الخارجيه:
الى المخ,والجهاز العصبي , والشعر ,والجلد .
والطبقه المتوسطة :
تكون العضلات الإراديه والعظام وبعض مكونات الجهاز الدوري
والاخراجي .
اما الطبقة الداخلية :
فتكون الجهاز الهضمي , والتنفسي , والاعضاء المغذيه .
وفي خلال 60 يوما من الحمل تكتمل الخصائص الرئيسية
في الانسان للجنين.
3- مرحلة الجنين :
وهي اسرع مراحل النمو وتبدأ من الشهر الثالث وحتى نهاية الحمل
فيزداد وزن الجنين حوالي 500مرة
(من 6 جرام الى 3000-3500جرام عند الولادة).
راح يكون الجزء التالي عن :
1- المشاكل الصحية المصاحبة للحمل.
2- الاحتياجات الغذائيه للمرأه الحامل.
الجزء الرابع
المشاكل الصحية المصاحبة للحمل :
خلال الحمل يحتاج الجنين للأكسجين , والعناصر الغذائيه كمايحتاج الى التخلص من الفضلات ممايزيد العبء على رئة وقلب الام الحامل.
ويلاحظ ان احداث بعض التغيرات في العادات الغذائية قدي يمكن المرأه
من ان تكون اكثر راحة خلال الحمل,
وذلك بتقليل هذه المشاكل وهي كتالي:
1-غثيان الصباح:
ويستخدم هذا المصطلح للتعبير عن الشعور بالغثيان ,
والذي غالبا يحدث في الفتره الاولى من الحمل,
يحدث في الصباح فقط ولايصحبه قيء ؛
يمكن التخلص منه بواسطة التناول المتكرر
لكمية بسيطة من الطعام ,
بمعنى ان يكون هناك دائما كميه من الطعام بالمعدة.
فاذا كانت المرأه الحامل تصاب بالاجهاد من هذا الغثيان ,
فيمكنها ان تضع بعض البسكويت المالح ( الناشف)
او شابوره بجانب سريرها ,
وان تحاول ان تأخذ بعض القطع قبل القيام من السرير
بـ ربع ساعه عند الاستيقاظ صباحا,
فهذا يجنبها حالة الغثيان طوال اليوم
اما خلال اليوم فيمكنها تناول وجبات صغيره ولكن متعدده
أي من 5-6 وجبات بدلا من 3
على ان تكون منخفضة في الدهن , ويستحسن
عدم تناول السوائل مع الوجبات ,
ولكن يجب تناول العصيرات الطازجه, الماء
والحليب , قبل او بعد الوجبات , وذلك من اجل تغطية
حاجة الجسم من الماء.
كما ان الروائح النفاذه قد تسهم في الشعور بالغثيان
وكذلك تجنب المشروبات التي تحتوي على
الكافيين مثل الشاي والقهوه ومشوربات الكولا,
وعدم التدخين يساعد الأم على تجنب مثل هذه المتاعب ,
ويساعد على حفظ صحة الطفل ونموه سليما معافى.
2- قيء الصباح:
في هذه الحاله يحدث قيء مره او مرتين في الصباح
عند الاستيقاظ من النوم . واذا تكرر هذا القىء لمرات
عديدة اثناء النهار او الليل, تتحول هذه الحالة
الى حالة اخطر تسمى قياء الحمل وفي هذه الحاله
ينصح بايقاف تناول أي شي عن طريق الفم
ومراجعة الطبيب المختص
الجزء الخامس
الزيادة المحبذه في الوزن خلال الحمل
الزيادة المتوقعه في وزن الام اثناء
فترة الحمل والعناصر المسببه لهذه الزياده
اثناء تطور ونمو الجنين الى تاريخ الولادة:
الاحتياجات الغذائيه للمرأه الحامل:
هناك توصيات بزيادة العناصر الغذائيه للمرأه الحامل ,
ولكن هذه التوصيات بالزيادة عن المعدل الطبيعي الذي تحتاده
عادة تختلف من عنصر غذائي لاخر.
والزيادة في الطاقه ( السعرات الحراريه) عادة اقل من الزيادة
في العناصر الغذائيه الاخرى.
فنجد – مثلا-ان هناك بعض العناصر الغذائيه ,
مثل الحديد , وتكون التوصيات للأم بتناول كميات
عاليه تسمع للرضيع ان يكون مخزونامن هذا العنصر ,
ويحتفظ بهذا المخزون ويستمر استخدامه له حتى المراحل
الاولى من الطفوله
ام البعض الاخر , مثل فيتامين (د) والفسفور
والكالسيوم . فليس هناك مخزون فعلي في جسم الرضيع قبل الولادة
وبناء على ذلك فالأم تحتاج فقط الى كميات التي
تكفي نمو الجنين.
الــــطــــاقــــة:
يتأثر الاحتياج للطاقة خلال الحمل بعدة عوامل منها
نمو الجنين … ونظرآ لان نمو الجنين يكون
بطيئآ جدآ في البداية فانه يحتاج الى قدر ضئيل من الطاقه
في هذه المرحله. ومع استمرار نمو الجنين يكون
هناك احتياج للطاقة من اجل عملية الهضم,
ومن اجل بعض النشاطات الجسميه ,
كما ان نمو وكبر المشيمه , والزيادة الطبيعيه في حجم الام
نتجية لزيادة مخزون الدهن والعمل الاضافي الذي يمثل في حمل الام للجنين
أي ينمو..
كل ذلك يسهم في زيادة الاحتياج للطاقة
ومن ناحية اخرى فان انخفاض في الانشطة التي تقوم بها الأم يؤدي الى
انخفاض في الاحتياج للسعرات الحراريه
والزيادة في السعرات الحراريه ليست مقسمة بكميات
متساويه على فترات الحمل ففي..
الفتره الاولى : (1-3)اشهر:
لاتوجد زيادة في السعرات الحراريه اليوميه
الفتره الثانية ( 3-6) اشهر:
تبلغ الزيادة 200 سعر حراري يوميا
وهذه الزيادة تكون لحاجة الام وذلك نظرآ
لزيادة كمية الدم وكذلك لنمو الرحم
الفتره الاخيره: (6-9) اشهر:
تكون الزيادة300 سعر حراري في اليوم
لنمو الجنين والمشيمه.
الدهـــون:
ان الدهن الذي يختزن في الخلايا الدهنيه
خلال فتره الحمل كلها يعمل كوقاية ضد الحالات التي يحدث فيها
نقص غذائي في غذاء الأم ,
وليمنع هدم وتبديد انسجة الأم في فتره الحمل الاخيره
وكذلك الزياده في دهن الجسم خلال مرحلة الحمل يمثل
مخازن للطاقه المساعدة في الرضاعه.
وان الزيادة في الكيتونات في البول في الفتره الاخيره
من الحمل يدل على ان مخزون الدهن قد استهلك لمواجهة الزيادة في الاحتياج
للسعرات الحرارية نتيجة لسرعة نمو الجنين
واستخدام البروتين في نمو الانسجه .
والدهون الوحيدة التي تنتقل من الأم للطفل هي الاحماض
الدهنيه الاساسيه
وخصوصا حمض اللينولييك(حمض زيت الكتان).
البروتين:
ان زيادة المخصصات من البروتين للمرأه الحامل
تعتبر اساسية في هذه المرحلة وذلك للمساعدة في بناء
الانسجة للحامل والجنين.
الفيتامينات:
يزداد احتياج المرأه الحامل للفيتامينات بصورة عامه
وخصوصا فيتامين (د)
وفيتامين (ج -C ) وكذلك الفولاسين
فيلاحظ زيادة ايض الكالسيوم وتوزيعه
في الجسم في بناء عظام الجنين ,
فان احتياج الأم التي يزيد عمرها عن 25 سنه
يزيد الى الضعفين من فيتامين (د)
حتى يصل الى 10 ميكروجرام يوميا
هذا بالاضافه الى مايتكون من الفيتامين نتيجة
تعرض الجسم لاأشعة الشمس.
اما بالنسبة الى الفولاسين فيزيد احتياجها
من 180 ميكروجرام الى 400 ميكرو جرام يوميآ
كما ان زيادة الاحتياج للفولاسين بهذه الصوره الكبيره عند الحامل ,
يرجع سببه الى زيادة كمية الدم لديها بمقدار الضعف ..
ففقر الدم الناجم عن عوز الفولاسين ظاهرة ملحوظه
اكثر في السيدات الحوامل.
وهي اكثر انتشارا من فقر الدم الناجم عن عوز الحديد
ولذلك لابد من تناول الحامل للاطعمه الغنيه
بهذا الفيتامين مثل السبانخ والخضروات الخضراء
الاخرى والكبد.
وبالنسبة الى فيتامين (ج ) فانه ايضا يساعد على امتصاص
الحديد من الامعاء , وعليه يجب على الحامل زيادة الاطعمه الغنيه
بفيتامين- ج –
مثل الفواكه الحمضية ( البرتقال , اليوسفي..الخ).
وان تضيف مصدرآ اخر لفيتامين ج مثل الطماطم الى طعامها
المعادن:
هناك حاجة شديدة الى المعادن التي تقوم ببناء
الهيكل العظمي: وهي:
الكالسيوم , الفسفور , المنغنزيوم
خلال فترة الحمل والزياده في احتياج الكالسيوم
قد تصل الى 50 % عن مخصصات المرأه البالغة.
وامتصاص الكالسيوم في الامعاء يتضاعف
في بداية الحمل ..وهذا المعدن مخزون في عظام الام
اما بالنسبة لعوز اليود فهذا يؤدي الى حدوث
((الفدامة))
وهي حالة من الاعاقه البدنيه والعقليه الشديده ناجمة عن عوز
هرمون الغدة الدرقيه الذي يدخل عنصر اليود في تركيبه.
اما الحديد فهو محفوظ في الجسم خلال الحمل
فعادة تفقد المرأه الحديد عن طريق دم الدوره الشهريه
وحيث انه يمتنع نزول الدم خلال فتره الحمل
لهذا تحتفظ المرأه بالحديد.. ويزيد امتصاصه
الى ثلاثة اضعاف .
فأن الزيادة الحاصله للمرأه الحامل في حجم الدم
وزيادة عدد خلايا الدم الحمراء يستلزم احتياجها من الحديد
وهذا يتطلب تناول امدادات (جرعات اضافيه غير الطعام)
حتى تكفي المخصصات الغذائيه الموصى بها
يوميآ والتي تصل الى 30 ميليجرام.
وهكذا نجد ان احتياج الحامل الى الكالسيوم
والفولاسين والزنك والحديد والمنغزيوم
والسلينيم والبروتين وغيرها.
لتوفيره هذه الاحتياجات من العناصر الغذائيه
يجب تنويع الغذاء اليومي لتحتوي الوجبات
على المجموعات الغذائيه الاربعة الاساسيه
والتي يجب ان تحصل ان تحصل عليها الحامل من
احتياجها من الحصص من كل مجموعة.
والتوصيات تفيد بأن احتياج المرأه الحامل
من منتجات الالبان والجبن يصل
4-5 حصص يوميا,
وكذلك لابد ان تتناول اللحوم اوالدجاج
او الاسماك والبقول بمعدل حصتين يوميا
ومن الفواكه والخضروات اربع حصص في اليوم
وكذلك بالنسبه الى الخبز ومنتجات القمح والشعير.
عادات يجب الاقلاع عنها:
ان النتيجة السيئه التي قد تحدث من ممارسة العادات
المضره خل فتره الحمل لايمكن اغفلالها او نساينها.
فالتدخين– مثلا يقلل الدم الواصل للجنين ,
ومن ثم يقلل من حصول الجنين على العناصر الغذائيه.
ممارسة نظام تقليل الغذاء بقصد انقاص الوزن ( الرجيم)
حتى وان كانت لفتره قصيره.. والامتناع عن
الطعام لساعات طويله قد يؤدي الى حدوث تخلون الدم
وهي تعمل على حرمان المخ من الجلوكوز الذي يتغذى عليه,
ومن الممكن ان يسبب تشوها خلقيا.
ومن السلوك المرضى تناول الخمور اثناء الحمل.
كمايعتقد ان زيادة الكافيين ( شرب 8 اكواب من الشاي في اليوم اكثر..
له علاقه في تسبب مضاعفات عند الولاده .
الجزء السادس
مرحلة الإرضاع
يجب إمداد المرأة التي قررت إرضاع وليدها رضاعة
طبيعية "من ثدييها"،بالمعلومات اللازمة عن الاحتياجات الغذائيه
خلال فترة الرضاعة ,وكيفية توفير هذه الاحتياجات
أن مرحلة الإرضاع قد قسمت إلى فترتين ،
الفترة الأولى وهي الستة أشهر الأولى بعد الولادة ،
والفترة الثانية تشمل الستة أشهر الثانية .
ويرجع السبب في ذلك إلى اعتماد الرضيع كلياَ على حليب أمه
دون إضافات خارجية في الأربعة إلى الستة شهور الأولى من عمر الطفل .
وهذا يزيد من أحتياجات الأم الغذائية فى هذه الفترة .
ومع بداية الفترة الثانية لابد من تناول الرضيع لأطعمة إضافية إلى جانب
الرضاعة الطبيعية.
ونذكر بشكل مبسط العوامل التي تؤدي إلى أستمرار لبن الأم المرضع:
1. التغذية الصحيحه الكاملة.
2. الامهات بحاجة الى المعرفة بأن استمرار الرضاعة هو الذي يعمل على تنبية الثدي لانتاج الحليب وان اعطاء الطفل رضاعه صناعية منذ بداية حياته ,
او اطعامه الاطعمة النصف صلبه يؤدي الى الاقلال من الحليب المنتج.
3. اقناع الأم بالرضاعه الطبيعيه.
الاحتياجات الغذائيه للمرضع:
إن الاحتياجات الغذئية بالنسبة للمرضع تعتبرعالية جدا
مقارنة بغير المرضع,
ولكنها أعلى قليلا من احتياجات
الحامل ماعدا الفولاسين والحديد وفيتامين ب6.
بينما يوصى للمرضع بزيادة 100 ميكروجرام
عن المخصصات اليومية(180ميكروجرام يوميا),
أما الحديد فتقل الزيادة من المخصصات اليومية , من30 جرام للحامل إلى15
جرام للمرضع ويقل مخصص فيتامين ب6 6(b)من 2,2 ميليجرام للحامل
يومياً إلى 2,1 ميليجرام للمرضع.
ويلاحظ أن عملية إنتاج الحليب تزيد من احتياجات المرأة
للسعرات الحرارية بحوالي800 سعره حراري يومياً، ولكن
التوصيات الغذئية للمرضع تزيد قط 500 سعر حراري يومياً،
والهدف من ذلك تخفيض حوالي من2 إلى 3 كيلوجرام
تدريجياَ من الزيادة المجتمعة من الدهون خلال فترة الحمل،
أما إذا استمرت الأم فى الرضاعة إلى مابعد الشهر السادس،
أوكانت تقوم بتمارين رياضية بصفة دائمة ، فهي بذلك تحتاج
إلى زيادة في السعرات الحرارية .
فالمرضع تحتاج الى تغطية احتياجاتها الشخصية العادية من
العناصر الغذائية اضافة الى العناصر الغذائية التي تفرز في
الحليب الذي ترضعه لوليدها,
وكذلك ماتحتاجة من عناصر غذائيه لانتاج الحليب.
ويمكن الحصول على الاحتياجات التي تحتاجها المرأه اثناء
الرضاعه من الكالسيوم , والفسفور , والبروتين والريبوفلافين
عن طريق الحليب
لكن الحليب لايمد الالم بالعناصر الغذائية الاخرى:
مثل حمض الفوليك,وفيتامين ب6 وفيتامين ج
والزنك , والمغنزيوم , والحديد بيغطي الاحتياجات الزائده اثناء الرضاعه .
وبالرغم من ان الحديد يفرز بكيمة قليلة في حليب الام الا ان المرأه
المرضعة تحتاج الى زيادة الكميه التي تأخذها من الحديد.
ان حليب الانسان يختلف عن حليب البقر المصنع
حيث ان حليب الام يعتبر مصدرآ جيدا لفيتامين ج
ولذلك يجب ان يحتوي غذاء الام على كميات كافيه من هذاالفيتامين
لتعويض ماتفقده في الحليب الذي تتغذى عليها طفلها.
الدليل الغذائي للمرضع
ان الدليل الغذائي للمرضع يشبة دليل المرأه الحامل شبها كبيرا
مع اضافة كوب حليب زيادة يوميا حيث ان مقدار ماتأخذه المرأه
الحامل هو 1 ليتر أي حوالي 4 اكواب يوميا او مايعادلها.
وقد نجد من المنطقي ان الام التي تقوم بأنتاج حليب لرضيعها تحتاج
الى غذاء مماثل يشبه الحليب المنتج في مكوناته وقد يكون
هذا الغذاء هو حليب البقر,
واذا لم تستطع ان تشرب الحليب فعليها ان تاكل مشتقاته كالجبن وخلافه
وهذا لايعني الاكتفاء بالحليب فقط بل يجب ان يكون غذاء الام
متكاملا يحتوي على جميع العناصر الغذائية الاساسية:
من بروتين وكربوهيدرات , ودهون , وفيتامينات ,ومعادن,
كمايجب ان تزيد من تناولها للسوائل
وقد يرفع غذاء الام نسبة الكوليسترول في دمها هي
او يخفضه بعض الشي ,
ولكن لايبدو ان له تأثيرا على الكوليسترول في
حليب الام.
كما وجد من تحليل حليب الام ان هناك اختلافا في التركيب ليس فقط بين امرأه
واخرى بل في نفس الام حي وجد اختلافا في التركيب من وقت لاخر
وان كمية بعض العناصر الغذائيه لاتختلف من يوم لاخر
فحسب بل هي تختلف في اليوم نفسه من وقت لاخر
لهذا فأن الحليب الذي يفرز في بداية أي رضعة دائما يختلف
في قيمته الغذائيه في نهاية الرضعه.
ان فترة الرضاعه هي فترة طبيعية بالنسبة للام
تفقد فيها مازادته من وزن اذا كان اختيارها للاطعمة
صحيحآ , ولو تجنبت الاطعمة ذات القيمة الغذائية
المنخفضة وذات السعرات الحراريه العالية
فأنها تستطيع ان تفقد (نصف كيلو =1 رطل تقريبا
في الاسبوع ) بدون ان يكون لذلك اثر على كمية الحليب المنتجة
نوع طعام الام وتأثيره على حليبها وعلى الطفل الرضيع
هناك بعض الاطعمة : مثل البصل ,والثوم
قد تغير من حليب الام , فعليها تجنبها اذا رفض الطفل الثدي حتى تنتهي فتره الرضاعه
وهناك انواع معينه من الطعام لها تاثير مسهل على الطفل
الرضيع
كذلك فأن الرائحة الكريهة التي قد تنتج من براز الطفل لاتمت
عادة بصلة بحليب الام وفي هذه الحالات يجب استشاره الطبيب
نوعية الطعام الواجب تجنبة تختلف من فرد لاخر.
تناول الادوية في مرحلة الارضاع:
من المعروف ان كثيرا من لادوية وكذلك المواد الكيماوية
تصل الى دم المرضع ومنها الى الحليب
ويعتمد تركيزها وخطورتها على الرضيع على عدة عوامل
حيث توجد عدة قوائم وجداول للادوية توضح مدى افرازها
في الحليب وتأثيرها على الرضيع ويمكن للطبيب او الصيدلي
مراجعتها.
ملف عن الحمل والرضاعة والتغذية
ملف عن الحمل والرضاعة والتغذية