اثبتت التجارب الحديثة أن النباتات بصفة عامة وخاصة
النباتات الطبية لها دور مهم في علاج العديد من
الأمراض ولكن يجب استخدامها بطريقة مقننة وتحت
اشراف خبراء متخصصين في هذا المجال.
وعلى سبيل المثال تمت دراسة علمية موسعة شملت
أكثر من 100 ألف شخص تحت اشراف المعهد الوطني
للصحة العامة في هلسنكي توصلت إلى نتائج هامة
منها ان الذين يتناولون طعاماً غنياً بالفلافونويدات وهو
مركبات نباتية تعمل عمل مضادات الأكسدة وتوجد في
التفاح والبرتقال والبصل والكرنب والتوت أقل عرضة
للاصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية والربو.
واثبتت الدراسات ايضاً أن النباتات تحتوي في داخلها
على صيدلية كاملة تتكون من مواد مركبة وغنية
بالفيتامينات والاملاح المعدنية الطبيعية التي يستطيع
الجسم امتصاصها بسهولة فضلا عن العناصر غير
المعدنية وشبه المعدنية مثل الاكسجين والكبريت
واليود والازوت والفوسفور والسيليوم والكربون علاوة
على المعادن الضرورية مثل الكالسيوم والصوديوم
والماغنسيوم والحديد والكوبالت.
ومن المعروف أن الكثير من الأمراض ترتبط ارتباطاً وثيقاً
بنقص هذه المواد الضرورية. وعلى سبيل المثال فإن
التهاب المفاصل يرجع إلى نقص الماغنسيوم وبعض
حالات الالتهاب سببها نقص النحاس والماغنسيوم
والارهاق البدني سببه نقص النحاس والفضة بالجسم،
كما ان نقص الزنك يؤدي إلى تساقط الشعر في حين
ان نقصه في مراحل عمرية معينة يؤدي إلى قصر
القامة وعدم الاتزان بين عناصر الحديد والنحاس يؤدي
إلى الانيميا، من هنا يتضح أن تناول النباتات بصورتها
الطبيعية يعد وسيلة مثلى لتجنيب الجسم أي نقص
فهي تحتوي على كل المواد بصورة متزنة علاوة على
وجود المواد الملونة المضادة للأكسدة والمقاومة
للسرطان والمنشطة للجهاز المناعي والقاتلة للبكتريا
والفطريات والفيروسات.