السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عزيزتي الأم
هل تنفع سياسة الامبالاة من قبل الآباء في أيام الاختبارات ؟
يقول بعض الآباء : لقد اتبعنا سياسة الامبالاة في الاختبارات فاسترحنا بل وانتقلت العدوى إلى الأبناء
وواجهوا الامتحانات من غير توتر ولا اضطراب وهذا أمر بالفعل جميل وسهل ومريح ولكن في حال أن لا تفسر الامبالاة بعدم أداء الأسرة مهمتها أو أن نتخلى
عن مهامنا في تهيئة الجو المناسب والبيئة الملائمة والمتابعة لهم فوقتها نكون تركنا الأبناء لقدراتهم المختلفة وفروقهم الفردية في المواجهة وهذا لا يعني أن ينجحوا جميعا في الامبالاة بمعنى عدم التوتر
عزيزتي الأم
طرق لعلاج أخطاء الأبناء:
1- العلاج النبوي :
استخدمي معهم طريقة { مابال أقوام } فعن عائشة قالت
{ كان رسول الله إذا بلغه الرجل الشيئ لم يقل مابال فلان يقول ولكن يقول: { مابال أقوام يقولون }
2- طريقة { أنصح صاحبك }
بأن تطلب من أحد أصدقائهم الطيبين أو معلمه أن ينصحه بتغيير مانراه ضار بشرط الا يخبره أننا طلبنا منه ذلك
3- طريقة { الحكاية }
قد لا يحتاج الأمر إلى أن نواجههم مباشرة بما فعلوه ولكن بعد فترة نحكي لهم موقفنا أو قصة تمس ما فعلوه فسيكون لها أثر بالغ في نفوسهم
عزيزتي الأم
وقفات لكل مربية:
1- حسن صلتك بمن تربين هو رصيدك الذي تعطين من خلاله أي نقص في علاقتك معه
2- لا تلقي بنصائحك قبل أن تهيئي في المتربي مكانا مناسبا لإنباتها ولتؤتي أكلها
3- المربي الناجح هو من يعد حسن الصلة والمودة جزء من أهدافه وليست وسيلة إلى أهدافه فحسب
4- لا يتقبل المتربي ما عندك لمجرد أنه الصواب وإنما بعد أن تمهدي لهذا الحق بحسن الصلة والمودة0
عزيزتي الأم
تشكو الأم وتقول :
أراجع مع ابني جيدا ولكنه في الامتحانات ينسى تماما ؟
فما السر في ذلك ؟
ج : قد يكون هذا من أثر الشدة في التعامل مع الأبن لأنه بذلك لا يكون واثقا من نفسه ولذلك فغنه لا يركز ولا يفهم بل ربما يحفظ ويحل الواجبات خروجا من القسوة والعنف التي يتعرض لها من الشدة عليه
ولمعالجة ذلك:
ينبغي مراعاة الحالة النفسية ومراعاة فترات النوم الطبيعي والابتعاد عن المراجعة قبل الامتحان مباشرة بزعم
أنها نافعة وهي في الحقيقة تقلل التركيز وتتعب الأعصاب وعدم إظهار توترك وقلقك
عزيزتي الأم
إن عطف الوالدين على أولادهما وتفهم حاجاتهم النفسية وترك الجفاء والغلظة يحمي الأبناء والبنات من الانحراف العاطفي الشنيع الذي
يعيشه بعض هؤلاء الشباب في مجتمعنا المعاصر ولنا في سيرة نبينا – عليه الصلاة والسلام مع بناته وأحفاده أعظم مثال على ذلك
فتأملي وامتثلي لتؤجري ولتحفظي أبنائك 0
عزيزتي الأم
ما الخطأ التربوي الشائع الذي يحول الأبن إلى شخص مؤذي؟
التدليل الزائد والحرمان الزائد لهما أثر عميق في تكوين شخصية مختلة لدى الابن ويدفعه ذلك إلى سلوكيات مدمرة00
فالإفراط في التدليل لا يجعل لدى الأبن معايير أخلاقية فهو يرى أن كل شيئ مباح له وملك يمينه
ومن حقه أن يفعل ما يشاء وكيفما يشاء وبهذا يؤذي نفسه ومن حوله 00
والحرمان يؤدي لذات النتيجة فهو يسرق ويدمر الأشياء من أجل إيلام وإزعاج الآخرين والوالدين الذين حرماه
عزيزتي الأم
تجمعات الأقارب والجيران 00 اللقاءات والزيارات 00 كلها أسباب تؤدي إلى احتكاك الطفل بأقرانه من الصبية الصغار
وياخيبة أمل الأم عندما يعود طفلها بكلمات نابية وعبارات السب والشتم 00
وما الحل ؟
وماهو العلاج ؟
1- تجاهلي المشكلة لا تكبريها في نظره لأنه سيتخذها سلاح ضدك
2- تلاعبي بالألفاظ قولي له الكلمة ليست كذا إنما هي كذا فتقدمي حرف أو تحذفي أو تضيفي آخر
3- عوديه على القول الحسن { شكرا , آسف , حلو,00
4- الدعاء 00 الدعاء للأبناء أهم أساس في التربية فلا تغفلي عن هذا السلاح 0
عزيزتي الأم
سلاح نشط00
بكاء الطفل يكون أحيانا ذريعة يتشبث بها ويلجأ إليها ليجبر الأم على تلبية رغباته غير المناسبة فالبكاء
عنده وسيلة يستدر عطفنا وبالتالي نرضخ له ونستجيب لرغباته غير المرغوب بها
ومعالجة ذلك:
الصمود أمام بكائه وهذا من الشفقة عليه لأنه في حال تلبية طلبه سيكون بكاؤه سلاحا يحارب به كي يستنزف العطف ويأخذ ما يريد وهذا ما يجعله يفسد النظام داخل
البيت ولكي تجرديه من سلاحه هذا ما عليك إلا أن تقولي عندما يشهر سلاحه ويبكي :
تذهب ياحبيبي إلى غرفتك وابك كيفما شئت بحب وحزم واصمدي واصبري على بكائه ولا تخافي عليه فبكاؤه لن يضره00
عزيزتي الأم
لا بد للمربي أن يدرك أثناء تصحيح خطأ من تحته ان الخطأ من طبيعة البشر وفي الحديث { كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون }
واستحضار هذه الحقيقة يضع الأمور في إطارها الصحيح فلا يفترض المربي المثالية أو العصمة في الأشخاص
ثم يحاسبهم بناء عليها أو يحكم عليهم بالفشل إذا كبر الخطأ أو تكرر بل يعاملهم معاملة واقعية صادرة عن معرفة بطبيعة النفس البشرية المتأثرة بعوارض
الجهل والغفلة والنقص والهوى والنسيان 0
ودمتم بخير