إن الذي ينوي العمل حسب ذلك الهرم فعليه أن يبدأ من القاعدة وأن يتناول أغذية من مختلف أنواع الحبوب الصباحية، الفواكه والخضار ليحصل على وجبة صحية ومتوازنة. يجب إضافة كمية قليلة من المأكولات قليلة الدسم ومن منتجات الحليب واللحوم. يجب الاعتدال بتناول الزيوت والسكر لكي تتناسب مع احتياجات السعرات الحرارية الشخصية.
يوصى باستهلاك وجبة من 200 حتى 300 غم من اللحوم أو بديل اللحوم كل يوم. إن بدائل اللحوم : البيض، الجوز، البذور، الفاصوليا وباقي البقوليات. يمكن تبديل وجبة اللحوم في أحد المأكولات هذه أو تناولها مع اللحوم. البيضة الواحدة، 2/1 كاس من الفاصوليا المجففة المطبوخة، ملعقتين من زبدة الفستق تساوي 40 غرام من اللحوم قليلة الدهون.
في السنوات الماضية كان هناك اعتقاد سائد بأن البيض هو من المأكولات الممنوعة، بسبب احتوائه على الكولسترول. كان يكفي بأن نذكر كلمة كولسترول لإخافة الناس ولإخراج البيض من قائمة الغذاء للعديد من الأشخاص، وقام العديد من مصنعي الغذاء بالتفاخر بصناعتهم الخالية من الكولسترول وقاموا بالتشديد على ذلك الموضوع في كل الإعلانات الخاصة بمنتجاتهم.
اليوم وبعد إجراء العديد من الأبحاث، تجلى لنا تفاصيل أكثر عن العلاقة بين الغذاء وبين نهج الحياة والصحة الممتازة. هناك العديد من الإثباتات بأن العلاقة بين الغذاء والصحة هي نتاج مركبات موجودة في الغذاء ومركبات غير موجودة في الغذاء. لقد اتضح بأن الكثير من المعتقدات التي تمسّكنا بها حول المركبات الغذائية المختلفة ليست دقيقة، فعلى سبيل المثال كان الاعتقاد السائد بأن كولسترول الغذاء هو عامل أساسي ومركزي لتحديد ارتفاع نسبة الكولسترول في الدم، ولكن في الحقيقة فقط أثبتت العديد من الأبحاث بأن الأشخاص الذين يتناولون مأكولات قليلة الدهون يستطيعون تناول بيضة أو اثنتين في اليوم، من دون تأثير على نسبة الكولسترول في الدم لديهم.
الوقاية هي المفتاح:
إن الوراثة ونمط حياتنا يلعبان دورا هاما في تطور الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب، لا يمكننا السيطرة على التاريخ الصحي للعائلة ولكننا بالتأكيد يمكننا خفض نسبة تعرضنا لمثل تلك الأمراض.
حسب جمعية "اتحاد القلب الأمريكي" يمكن خفض خطر التعرض للإصابة بأمراض القلب من خلال الامتناع عن التدخين، السيطرة على ضغط الدم، الحفاظ على مستوى الكولسترول بالدم اقل من 200 mg/dl وأيضا ممارسة النشاط الجسماني بانتظام.السكري وتاريخ العائلة بالإصابة بإمراض القلب والسمنة المفرطة هم أسباب أساسية للتعرض لخطر الإصابة بأمراض القلب.
غذاء صحي ومتوازن:
صاحب مقولة الاعتدال فوق كل شيء على ما يبدو بأنه كان يفكر بالتغذية. فالغذاء الصحي لا يشمل نوعا واحدا أو مجموعة أغذية واحدة، بالإضافة إلى ذلك فان الغذاء الصحي والمتوازن يمكن ان يشمل المأكولات المفضلة لكم. حسب أقوال أخصائيي التغذية، فان الغذاء الصحي يضم الخبز، الحبوب الصباحية، الفواكه والخضار، الغنية بالكربوهيدرات والألياف، قليلة الدهون والغنية بالفيتامينات والمعادن. غذاء متوازن يضم مأكولات غنية بالبروتينات مثل: البيض، منتجات الحليب قليلة الدسم، لحوم ودجاج قليلة الدسم وأسماك، هذه المأكولات أيضا غنية بالفيتامينات والمعادن الضرورية. في النهاية لا يجب أن لا ننسى السوائل. يجب أن نشرب يوميا على الأقل 8 أكواب ماء، حليب أو عصير.
لمن يحب البيض لا توجد مشكلة في دمج البيض في قائمة الغذاء. إن أخصائيي التغذية يعتقدون بأن البيض يمكن أن يكون مناسبا لخطة غذاء صحية ومتوازية. بيضة كبيرة تحتوي على 4.5 دهون(1.5 دهون مشبعة) و213 ملغرام كولسترول، بالإضافة إلى 70 سعرة حرارية.
البيض يعتبر من أحد الإنتاجات الطبيعة الأكثر إفادة، البيض غني بالبروتينات، قليلة الصوديوم وتحتوي على فيتامينات ومعادن. بالإضافة إلى ذلك فان البيض رخيص لذيذ وسهل التحضير.
بعض النصائح حول البيض:
• يفضل استهلاك البيض الطازج، من نوع A أو AA النظيف، ذو القشرة الكاملة، وتم حفظه بالبراد بدرجاة حرارة مناسبة
• يفضل شراء البيض الموجودة على رف مبرد وفي البيت يجب الاحتفاظ به في البراد.
• يفضل وضع البيض في الكرتون داخل البراد للحفاظ على طراوته.
• هناك ألوان مختلفة لقشرة البيض، ولكن اللون لا يؤثر على جودة البيض، طعمه وقيمته الغذائية أو بطريقة طبخه أو سمك القشرة.
• يوصى بسلق البيض في الماء بدلا من قليها، أو استعمال مقلاة تفلون مع الخضراوات.
• يمكن قلي البيض وتقديمه مع مأكولات قليلة الدسم مثل: الخضراوات، الفواكه، الخبز الأسمر وجبنه قليلة الدسم .
• يوصى بتقديم البيض فور طبخه أو الاحتفاظ به في البراد.