وثبت أيضا من خلال تلك الدراسة التي أجراها باحثون بالكلية الملكية في لندن أن السيدات اللائي يتعرضن لمستويات مرتفعة من مثبتات الشعر خلال أشهر الحمل، تتضاعف لديهن أخطار الإصابة وهو العرض الذي ينمو فيه الجهاز البولي على الجانب السفلي من القضيب للأطفال الذكور، واتضح أن ارتفاع مستويات مادة "فثالاتيس" التي تستخدم في تليين البلاستيك ، يؤثر على المستويات الهرمونية، في حين أن مادة "بارابينز" كانت مسار اهتمام وقلق منذ عام 2024، حين زعمت احدى الدراسات عن كشفها تلك المادة من مزيلات الروائح في أنسجة الثدي المصابة بالسرطان
وكانت الحكومة الفرنسية قد أعلنت الأسبوع الماضي عن أن السلطات الصحية بالبلاد تفكر في وضع نظام لتصنيف مستحضرات التجميل ، الأمر الذي سيكون من شانه تحديد أي من هذه المنتجات سيكون أكثر أمانا للسيدات الحوامل وأيهم قد يلحق بهن أضرارا ً، لكن الحكومة البريطانية من جانبها أكدت أن على الاتحاد الأوروبي أن يواجه ويتعامل مع الموضوع ككل، وأن تضيفها لنطاق التغيرات التي تحدث الآن لهيئة المستحضرات الأوروبية
وقال دكتور بول اليوت، الذي اشرف على الدراسة في الكلية الملكية ، في حديث له مع صحيفة الإندبندنت البريطانية :" تصنيف المستحضرات يمكن الأشخاص من الاختيار بين نوعياتها المختلفة على نحو واع، كما أنه يساعد الحوامل خلال أشهر الحمل على تقليل فرص تعرضهم للمواد الكيماوية الضارة، وتعد تلك العملية جزء من مناقشة أوسع عن تقليل أخطار التعرض للمواد الكيماوية في الأشهر الأولى من الحمل