لماذا أشعر بالدوار (الدوخة)؟
في الفترة الأولى من الحمل، يمكن أن تشعري بالدوار وتمرّي بنوبات من الغثيان لأن تدفق الدم يسعى إلى مجاراة التطور السريع الحاصل في الدورة الدموية. في الثلث الثاني من الحمل، يضغط الرحم المتضخم على شرايين الدم، فتصابين بالدوار. وليس مستبعداً أبداً طيلة فترة الحمل أن تشعري أحياناً بالدوار لأسباب أخرى مختلفة.
تحسّين بالدوار ما لم تكوني قد تناولت الطعام منذ فترة، وينخفض بالتالي معدل السكر في الدم (في فترة نهاية المساء على وجه الخصوص)، أو إذا كنت تشعرين بالحرّ، أو إذا نهضت بسرعة (وتسمى هذه الحالة أيضاً "هبوط الضغط")، ما يعني أنك لم تمنحي الدم وقتاً كافياً للوصول إلى الدماغ خاصة إذا كنت تعانين من ضغط الدم المنخفض.
ماذا أفعل للتخفيف من الدوار (الدوخة)؟
هذا يعتمد على السبب. أول وأفضل ما تفعلينه هو الجلوس، لأنه لا يساعدك على التخفيف من الدوار فحسب، بل يحميك من السقوط.
إذا كنت في مكتب ضيق أو في قطار مزدحم، يكون علاجك باستنشاق بعض الهواء المنعش. وإذا لم تكوني قد أكلت لمدة ساعة أو ساعتين، فإن تناول وجبة خفيفة صحية يعينك على رفع معدل السكر في الدم. جربي شرب بعض الماء أو العصير (في العموم، يجب أن تقي نفسك من الجفاف من خلال شرب حوالي 8 إلى 10 أكواب من الماء على الأقل يومياً). خففي من نشاطك وسرعتك، فعلى سبيل المثال، يساعدك النهوض عن الكرسي أو من الفراش ببطء وخفة بدلاً من النهوض المفاجئ.
في بعض الأحيان، لا يسعك فعل أي شيء غير الجلوس أو الاستلقاء في انتظار انتهاء نوبة الدوار. ربما تداهمك نوبات الدوار في أي وقت خلال فترة الحمل.
هل تحمل هذه النوبات أية خطورة؟
نادراً ما تكون هذه النوبات خطيرة. لكن احذري الاستخفاف بالدوار حتى لو اعتبر عادياً في الحمل، فالخطر الأكبر هو الإغماء. إذا أحسست بأنه سيغمى عليك، استلقي على جانبك الأيسر أو اجلسي مع وضع رأسك بين ركبتيك، ستزيد هاتان الوضعيتان من تدفق الدم إلى الدماغ، والذي بدوره سوف يخفف من شعورك بالإغماء.
متى يتوجب علي الإتصال بالطبيب؟
قد يكون كلاً من الدوار المستمر، والدوار المصحوب باضطرابات في الرؤية أو الصداع أو سرعة ضربات القلب، أعراضاً لوجود الأنيميا الحادة أو مرض آخر خطير قد يؤثر سلباً على الحمل. لذا بادري إلى الاتصال بطبيبك فوراً. من أسباب الدوار الحساسية أو الحساسية المرتبطة بسوء التهوئة أو أية أعراض أخرى لا علاقة لها بالحمل.