المجيء المقعدي:
يكون الطفل متربعاً في حوض أمه وساقاه في المقدمة وهذا ما يعرف بالمجيء المقعدي الكامل أو يكون مثنيا على ذاته وردفاه إلى أسفل وساقاه ممدوتان أمام وجهه وهذا ما يعرف بالمجيء المقعدى غير الكامل والمجيء المقعدي هذا، والذي تصل نسبته إلى 3% يفرض بعض التدابير قبل الولادة وفى أثناءها.
يستحسن معرفة حجم الحوض بالتصوير الشعاعي قبل الولادة وغالبا ما يؤخذ قياس الحوض خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل. فإذا ما تبين أن حجم رأس الجنين بتخطيط الإيكوغرافيا كبير بالنسبة إلى حوض الأم تصبح العملية القيصرية أمراً محتماً. في هذه الحالة يجب أن يتجنب خروج الجنين من مؤخرته لئلا يعلق رأسه في الحوض ويترك ذلك أثارا خطيرة على جهازه العصبي من جهة ثانية ومن أجل أن
تكون الولادة الطبيعية ممكنة، يجب أن يكون توسع عنق الرحم تلقائياً منتظماً وسريعاً بما فيه الكفاية بذلك ينزل الطفل بمؤخرته أولاً ثم بالرجلين وبعدها بالكتفين ويخرج الرأس أخيراً تحت تأثير الدفع ومن قبيل الاحتياط يشق الفرج في لحظة الدفع فلا تشعر الأم بأي ألم.
تصحيح وضعية الجنين:
في أواخر الشهر الثامن يقترح الفريق الطبي تصحيح وضعية الجنين إذا كان مجيئه مقعدياً لكون ولادته من جهة الرأس ويعمد من أجل ذلك إلى وسائل عمليات خارجية فتعي الأم الحامل مواد مرخية للرحم وتتمدد على ظهرها ويبدأ الطبيب بجس بطنها فيحرك الطفل بيده من خلال جدار البطن محاولا تغيير موضعه ولكن هذه الطريق التي تمارس تحت مراقبة إيكوغرافية ليست دائما ممكنة ومضمونة النجاح وقد لا ينصح باللجوء إليها خصوصا إذا كان الجنينضعيف البنية أو كبير الجسم، أو كان في وضع سفلي أو كان سائل السلي ضعيفاً أو كانت الأم تعاني من تشوه في الرحم.
المجيء الكتفي:
نتكلم عن مجيء كتفي عندما يكون الطفل ممدداً على الظهر أو البطن داخل الرحم ولا يكون رأسه إلى فوق ولا إلى تحت وإنما في وضعية جانبية هذا المجيء الذي يعرف بإسم المجيء المستعرض أيضا يمنع الجنين من أن يسلك الطريقة الطبيعية لينزل إلى الحوض مما يستلزم إجراء عملية قيصرية، إلا إذا استطاع الطبيب المولد أن يغير وضعالجنين قبل انطلاق المخاض. ويمكن التوصل أحياناً إلى جعل الجنين في وضع طبيعي ووضع الرأس في المقدمة بوسائل خارجية.
المجيء الوجهي:
إن المجيء الوجهي هو عندما يكون رأس الطفل مرتداً إلى الوراء والذقن إلى الأمام والأنف والفم مستندين إلى وسط الحوض . يجب إذا أن يستقر الذقن تحت العانة ثم ينثني حولها لكي يستطيع الرأس الدخول في عنق الرحم والأطفال الذين يجيئون مجيئاً وجهياً يولدون مع ورم على مستوى الشفاه ولكنه يزول بعد بضعة أيام فالولادة الطبيعية ممكنة إذا في هذه الحالة. وتجدر الإشارة إلى أن المجيء الوجهى نادر الوقوع وهو بنسبة حالة واحدة من ألف. ويجب التمييز بينها وبين المجيء الجبيني الذي قد يستلزم إجراء القيصرية.
ولادة التوأم:
تؤخذ عوامل كثيرة بعين الإعتبار قبل إتخاذ القرار بأن تكون ولادة التوأمين طبيعية من دون أن يشكل ذلك خطراً على الأم أو الطفلين،فمن جهة، يجب أن تكون الرحم خالية من الندوب وأن يكون حجم الحوض وقياساته موافقة لمرور الطفلين ومن جهة ثانية يجب أن تساعد وضعيتا التوأمين على الولادة الطبيعية ولا سيما التوأم الذي يكون في القسم السفلي من الرحم فهو الذي يخرج أولا وتعتبر وضعيته حاسمة في هذا المجال.
فإذا كان مجيء التوأم الأول مستعرضاً تتم الولادة حينئذ بالعملية القيصرية ولا لزوم لها إذا كان مجيئه مقعدياً أما إذا كان رأسه في المقدمة فإن الولادة الطبيعية ممكنة،ويجب في أثناء الولادة مراقبة نظم قلب التوأمين معاً بواسطة ألتين أو آلة ذات جهازين لا قطين.
بعد خروج التوأم الأول يتفحص الطبيب مجيء التوأم الثاني فيصحح وضعيته بجعل رأسه إلى أسفل عن طريق الجس أو الدلك، إذا اقتضى الأمر ذلك،في بعض الحالات يجرى الطبيب حركة دائرية داخل الرحم ليجعل التوأم الثاني يجيء مجيئاً مقعدياً وحين يولد التوأم الأول بالطرق الطبيعية نادراً ما تكون الولادة القيصرية ضرورية للتوأم الثاني.