تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » تربية الأبناء / تربوى‎

تربية الأبناء / تربوى‎ 2024.

الحمد الله، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، أما بعد:
فموضوعنا في هذا البحث عن تربية الأبناء، الذي هو من الأسس في نشأة الإنسان، وتطوير نمو قدراته، وتربيته على الطريق الصحيح والسليم، وديننا الحنيف قام بتكميل ما يتعلق بالإنسان.

ومن ذلك نبدأ بتعريف التربية لغةً واصطلاحًا:
لغةً: لها عدة معانٍ، وتدور حول الرعاية، والمحافظة، والسياسة، والعلم، والتنمية، والزيادة، والنشأة، والترعرع؛ ومنه قوله – تعالى -: {وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا} [الإسراء: 24]، وقوله: {أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيدًا} [الشعراء: 18].
واصطلاحًا: هي تلك المفاهيم، والقيم، والأساليب المتضمنة في آيات القرآن، وسنة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – التي تتصل بتربية الإنسان في جوانب شخصيته المختلفة.
ومن ثم هناك أصول عَقَدِيَّة وفكرية للتربية الإسلامية:
أولاً: الأصول الإيمانية (أركان الإيمان)
1- الإيمان بالله. 2- الإيمان بالملائكة. 3- الإيمان بالكتب المنزلة. 4- الإيمان بالرسل والأنبياء.
5- الإيمان باليوم الآخر. 6- الإيمان بالقدر خيره وشره.
ثانيًا: نظرة الإسلام إلى الكون
1- خلق الكون. 2- التدبر في الكون. 3- تسخيره للإنسان.
ثالثًا: النظرة إلى الطبيعة الإنسانية
1- الإنسانية. 2- البشرية. 3- أصل خلق الإنسان.
ومن ذلك ينتج عنها:
أ- تأكيد العبودية لله.
ب- التربية على الحرية.
رابعًا: النظرة إلى المعرفة
أ- خصائص المعرفة في التربية الإسلامية:
1- المعرفة والعلم هما الطريق إلى تحقيق الإيمان.
2- المعرفة أساس رقي الفرد والمجتمع السليم.
3- العلم الذي يدعو إليه الإسلام هو العلم بمفهومه الشامل.
4- المعرفة مستقلة عن العقل الذي يدركها.
5- المعرفة الصحيحة هي التي تتوافق مع الأحكام الشرعية الدينية.
6 – محدودية علم الإنسان، دون محدودية علم الله.
ب- غاية المعرفة:
يقول الكيلاني: "الغاية معرفة الله، ومعرفة الله هي معرفة أفعاله، ومظاهر تدبيره، وتصريفه في الخلق، وهي السبيل لتحقيق الغاية التي خلق الإنسان من أجلها، وهي عبادة الله".
– منظمات التربية الإسلامية:
تقوم المنظمات على مؤسسات تربوية:
أ- الأسرة. ب- المسجد.
ج- الكتاب. د- المدرسة.
– طرائق التربية الإسلامية:
1- القصة.
2- التوجيه العلمي.
3- الجدل والحوار.
4- ضرب المثل.
5- التساؤل.
مظاهر الأخطاء في تربية الأولاد:
1- تنشئة الأولاد على الخوف والجبن، والهلع والفزع.
2- تربيتهم على التهور وسلاطة اللسان، والتطاول على الآخرين، وتسمية ذلك شجاعة.
3- المبالغة في إحسان الظن بالأولاد.
4- المبالغة في إساءة الظن بهم.
5- المكث طويلاً خارج المنزل.
6- تربيتهم على الميوعة والفوضى، وتعويدهم على الترف والنعيم والبذخ.
7- الشدة والقسوة عليهم أكثر من اللازم.
8- حرمانهم من الشفقة والحنان.
9- الدعاء على الأولاد.
10- جلب المنكرات للمنزل.
11- فعل المنكرات أمام الأولاد.
12- كثرة المشكلات بين الوالدين.
13- سوء الفهم لنفسية للأولاد وطبائعهم.
14- عدم تقدير المراحل التي يمر بها الولد حتى يصبح رجلاً.
15- احتقار الأولاد وعدم تشجيعهم.
16- تربيتهم على عدم تحمل المسؤولية.
17- قلة التعاون مع مدارس الأولاد.
18- بسط اليد للأولاد بالمال، وعدم مراقبتهم.
19- الاهتمام بالمظاهر دون الداخل.
20- تربيتهم على سيئ العبارات، ومرذول الأخلاق، وسفاسف الأمور.
السبل المعينة على تربية الأولاد:
1- العناية باختيار الزوجة الصالحة.
2- سؤال الله الذرية الصالحة.
3- الاستعانة بالله على تربيتهم.
4- غرس الإيمان والعقيدة الصحيحة في نفوس الأولاد.
5- غرس القيم الحميدة، والأخلاق الكريمة في نفوسهم.
6- تجنيبهم الأخلاق المرذولة، وتقبيحها في نفوسهم.
7- تعليمهم الأمور المستحسنة، وتدريبهم عليها.
8- الحرص على استعمال العبارات المقبولة الطيبة مع الأولاد.
9- الحرص على تحفيظ الأولاد كتاب الله، وتعليمهم أمور الدين، وتحصينهم بالأذكار الشرعية.
10- تعويدهم على الخشونة والرجولة، والجد والاجتهاد، وتجنبهم الكسل والبطالة، والراحة والدعة.
11- إبعاد المنكرات وأجهزة الفساد عن الأولاد.
12- تنمية الجراءة الأدبية في نفس الولد.
13- تعويد الأولاد على المشاركة الاجتماعية، والقيام ببعض المسؤوليات.
14- التدريب على اتخاذ القرار، واستشارتهم في كثير من الأمور.
15- العدل بينهم، وإشباع عواطفهم.
16- إكرام الصحبة الصالحة للولد.
17- التربية بالعقوبة، وذلك بشروط:
أ- ألا تكون ناشئة عن جهل أو غضب.
ب- ألا تكون أول مرة.
ج- ألا يكون أمام الآخرين.
د-ألا يكون في خطأ أحدث له ألمًا.
18- ربطهم بالسلف الصالح في الاقتداء والاهتداء.
19- منع الأولاد – بنين وبنات – من التشبه بالكفار.
20- الحذر من اليأس.

– من أشهر أقوال المربِّين المسلمين:

أولاً: الغزالي:
يقول: "الصبي أمانة عند والديه، وقلبه الطاهر نفسية ساذجة، خالية من كل نقش وصورة، وهو قابل لكل ما ينقش عليه، ومائل إلى كل ما يحال إليه، فإن عُوِّد على الخير وعلِّمه نشأ عليه، وسعد في الدنيا والآخرة، وشاركه في ثوابه أبواه، وكل معلم له ومؤدب، وإن عوِّد الشر وأهمل إهمال البهائم، شقي وهلك، وكان الوزر في رقبة القيِّم عليه والوالي".

ثانيًا: ابن تيمية:
يقول "تدور أهداف التربية حول ثلاثة أمور: تربية الفرد المسلم، وبناء الأمة المسلمة، والدعوة للإسلام في العالم ".
وآخر دعوانا أن الحمد الله رب العالمين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.