ولكن فضلا من الله تعالى وبتعليمِ نبيهِ محمدٍ صلى الله عليه وسلم وحياً بيّن لنا عظمة الاستعاذة !!
وبيّن لنا قدْر وأهمية الاستعاذة !!
وبيّن لنا ضعفنا وغفلتنا أمام الشيطان الحريص على ألاّ نستعيذ بالله منه !!
وممّا دفعني للبحث والجمع لهذا المحور الهام .. هو أنني مررتُ على فتوى لأحد المشايخ ؛
وقد استهجن البدء بالبسملة والاستعاذة قبل دعاء لقائله !!
فأحببتُ أن يكون لي شئٌ من الأجرِ من اللهِ تعالى عند وصول هذه الفائدة لأخواني وأخواتي في منتدانا وغيره ..
وهذه صور وحالات نحتاج فيها للاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم ..
الذي لا نراه ويرانا ،
ولا حول لنا ولا قوة إلاّ (بالله) سبحانه عليه .
1- عند قراءة القرآن الكريم خارج الصلاة :
فعن أبي سعيد – رضي الله عنه – قال : كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إذا قام من الليل كبَر، ثمَ يقول :
(لا إله إلا الله ثلاثا)، ثمَ يقول : (الله أكبر كبيرا، ثلاثا، اللهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ مِنْ هَمْزِهِ وَنَفْخِهِ وَنَفْثِهِ " ، ثم يقرأ)
[حسّنه الأرناءوط في مسند أحمد].
3- عند القيام من الليل :
عن أبي سلمة بن عبد الرحمن – رضي الله عنه – قال : كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إذا قام من الليل يقول :
4- في الأحوال العادية :
قَالَ أَبُو سَلَمَةَ: وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " تَعَوَّذُوا بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ، مِنْ هَمْزِهِ وَنَفْخِهِ وَنَفْثِهِ "
قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَمَا هَمْزُهُ وَنَفْخُهُ وَنَفْثُهُ ؟ قَالَ: " أَمَّا هَمْزُهُ، فَهَذِهِ الْمُوتَةُ الَّتِي تَأْخُذُ بَنِي آدَمَ، وَأَمَّا نَفْخُهُ فَالْكِبْرُ، وَأَمَّا نَفْثُهُ فَالشِّعْرُ "
5- عند دخول المسجد :
عن بن عمرو رضي الله عنه قال : كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إذا دخل المسجد قال :
(أعوذ بالله العظيم، وبوجهه الكريم، وسلطانه القديم، من الشيطان الرجيم، وقال إذا قال ذلك حفظ منه سائر اليوم)
6- عند الجماع لتحصين الذرية :
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، يَبْلُغُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
صحيح البخاري (1/ 40)
7- عند الفتن : ــ
8- عند الغفلة، أو الخطأ والنسيان :
قال الله – تعالى – : {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ * وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ *
9ــ عند التحريض على الشر والتحريش بين الناس : ــ
قال – تعالى – : {وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ *
10ــ عند الغضب : ــ
عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ صُرَدٍ، قَالَ: اسْتَبَّ رَجُلاَنِ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ عِنْدَهُ جُلُوسٌ،
وَأَحَدُهُمَا يَسُبُّ صَاحِبَهُ، مُغْضَبًا قَدِ احْمَرَّ وَجْهُهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" إِنِّي لَأَعْلَمُ كَلِمَةً، لَوْ قَالَهَا لَذَهَبَ عَنْهُ مَا يَجِدُ، لَوْ قَالَ: أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ " فَقَالُوا لِلرَّجُلِ:
أَلاَ تَسْمَعُ مَا يَقُولُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: إِنِّي لَسْتُ بِمَجْنُونٍ
11ــ عند الوسوسة :
قال الله تعالى : {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ مَلِكِ النَّاسِ إِلَهِ النَّاسِ مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ} [سورة الناس]
ومن الوسوسة التشكيك في الذات الإلهية :عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – :
(يوشك الناس يتساءلون حتى يقول قائلهم : هذا الله خلق الخلق، فمن خلق الله – عز وجل – ؟ فإذا قالوا ذلك فقولوا :
{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ? اللَّهُ الصَّمَدُ ? وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ} ثم ليتفل عن يساره ثلاثا، وليستعذ من الشيطان)
عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – :
(يأتي الشيطان أحدكم فيقول : من خلق كذا؟، من خلق كذا؟، من خلق كذا؟، حتى يقول : من خلق ربك ؟ فإذا بلغه، فليستعذ بالله ولينته)
روى مسلم في صحيحه عن أبي العلاء عثمان بن أبي العاص – رضي الله عنه – أنه أتى النبي – صلى الله عليه وسلم – فقال :
(إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي يلبسها عليَ) فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – :
(ذاك شيطان يُقال له خنزب فإذا أحسسته فتعوَذ بالله منه، واتفل على يسارك ثلاثا)
قال : ففعلت ذلك، فأذهبه الله عني الصلاة) [مختصر مسلم 1448].
13ــ عند الفزع من النوم : ــ
عن بن عمرو – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – :
(إذا فزع أحدكم في النوم فليقل : أعوذ بكلمات الله التامَة من غضبه وعقابه، وشر عباده،
ومن همزات الشياطين، وأن يحضرون فإنها لن تضرَه)
[صحيح الجامع 701].
14ــ عند رؤية ما يكره في النوم (الحلم) : ـ
فعن أبي قتادة – رضي الله عنه – قال : قال النبي – صلى الله عليه وسلم – :
(الرؤيا الصالحة من الله، والحلم من الشيطان، فمن رأى شيئا يكرهه، فلينفث عن شماله ثلاثا، وليتعوذ بالله من الشيطان، فإنها لا تضره) (متفق عليه).
15ــ عند سماع الكلاب والحمير : ــ
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ:
«إِذَا سَمِعْتُمْ صِيَاحَ الدِّيَكَةِ فَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ، فَإِنَّهَا رَأَتْ مَلَكًا،
16ــ عند دخول الخلاء : ــ
عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
" إِنَّ هَذِهِ الْحُشُوشَ مُحْتَضَرَةٌ، فَإِذَا أَتَى أَحَدُكُمُ الْخَلَاءَ فَلْيَقُلْ: أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الْخُبُثِ وَالْخَبَائِثِ "
[قال الشيخ الألباني : صحيح] انظر [سنن أبي داود (1/ 2)].
الخبث : ذكور الجن
والخبائث : إناثها.
موفقة في أمان الله
ا