يكون وقع اكتشاف الخيانة على الطرف الضحية قاسيا وخطيرا فيتبلور بادئ الأمر بصدمة عصبية تتحول مع مرور الوقت الى اكتئاب شديد يدفع بالضحية الى التقوقع والانطواء على الذات.
وفي أغلب الأحيان، يكون الرجل هو الطرف الخائن في العلاقة ولكن بالطبع له أسبابه. فقد تبدأ خيانة الزوج لزوجته حين تفتر العلاقة بينهما وتتوقف المرأة عن اعطاء زوجها ما يريد.
لدى قدوم أول طفل، يشعر الزوج بأنه أصبح مسؤولا عن الأسرة وأن عليه أن يسهر لرعايتها وأن
وقد تولي الزوجة اهتماما متزايدا للطفل مهملة نفسها أي شكلها وكذلك زوجها ما يدفع بالأخير للبحث عن هذا الاهتمام في أحضان امرأة أخرى.
من جهة أخرى، قد يحنّ الزوج الى أيام العزوبية وعدم تحمل المسؤولية فتراه يبحث عن علاقة خارج اطار الزواج للهو.
كما أن عدم تقدير واحترام المرأة للرجل خصوصا أمام المجتمع حين تتصرف معه بطريقة غير لائقة يحث الرجل على التفتيش عن امرأة تحترمه.
يشكل اهتمام الزوجة بزوجها وايلاؤه العناية والاصغاء الكافي له حين يشكو لها همومه ومتاعبه عنصرا أساسيا في المحافظة على حياة زوجية سليمة.
وعلى الرغم من أن أكثر حالات الخيانة يكون الرجل هو الجاني فيها الا أن ثمة حالات استثنائية، ما يعني أن خيانة المرأة لشريك حياتها حدث معقول بسبب خيبة الأمل التي قد تتعرض لها بعد الزواج. فقبل دخول القفص المنتظر أن يكون "ذهبيا" تتوقع المرأة من زوجها أن يعطيها الحب والحنان ويؤمّن لها الحماية فيشعرها أن لها ظهرا تستند اليه وحضنا ترتاح فيه، الا أن عدم توفر أي من ذلك وممارسة العنف المنزلي ضدها يضعها في حالة البحث عن شريك آخر يؤمن لها ما تفتقده في منزلها الزوجي.
وقد تؤدي خيانة الزوج لامرأته الى تنمية رغبة داخلية فيها للانتقام ما يجعلها تدخل في علاقة أخرى جديدة لتثبت نفسها.
سبب آخر يدفع المرأة للجوء الى أحضان رجل غريب وهو الاستفادة الاقتصادية. فتستغل الزوجة علاقاتها الخارجة عن نطاق الزواج للحصول على ما لا يستطيع زوجها تأمينه لها.
غير أن بعض الزوجات قد يتجهن للخيانة بسبب غرورهن بجمالهن أو لأن الزوج لا يستطيع أن يقوم بواجباته الزوجية على أكمل وجه.
اشارة أخيرة الى أنه اتضح امكانية تقبل المرأة العيش مع زوج خائن غير أنه من المستحيل أن يتحمل الرجل اكمال حياته مع امرأة خائنة. فالمرأة بطبيعتها متسامحة في حين أن الرجل أكثر قساوة في ما يتعلق ب"الخيانة".