تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » بلسم الحياة الزوجية – مفتاحًا للسَّعادة وصلاح الأسرة

بلسم الحياة الزوجية – مفتاحًا للسَّعادة وصلاح الأسرة 2024.

  • بواسطة
بلسم الحياة الزوجيةمفتاحًا للسَّعادة وصلاح الأسرة

بلسم الحياة الزوجيةمفتاحًا للسَّعادة وصلاح الأسرة

كيف تكوني طوقًا للنجاة ومفتاحًا للسَّعادة وصلاح الأسرة والبيت ؟

مفيد للمتزوجات أو المقدمين على ذلك.

* في عصرٍ طغت فيه المادية على كل جوانب الحياة… فتحجرت القلوب، وانطفأت أنوار المشاعر، ولم يعد للحب بين الناس مكان.

* في عصرٍ استشرى فيه سُعار الجنس، وتسللت القنوات الفضائية إلى كل بيت؛ فخلعت ثوب الفضيلة ،ولبست ثوب الشهوة والفجور.!

* في عصر الإنترنت الذي استهوت مواقعه الجنسية أفئدة ملايين الشباب وعقولهم، فعزفوا عن الحلال، ولهثوا وراء كل حرام.

* في عصرٍ خَرِبَت فيه البيوت، وتجمَّد الحب، وعجَّت المقاهي بملايين الرجال هروبًا من شبح الزوجة ومضايقات الأولاد.!

أزف هذه الكلمات إلى مَن بيدها إصلاح الأسرة المسلمة:المرأة الصالحة؛ لتكون طوقًا للنجاة وعونًا لها على إصلاح بيتها؛ إسهامًا في تشخيص الداء، وتقديم الدواء.

أيتها الملكة:

أنتِ مفتاح السَّعادة، وليس لزوجكِ- بعد تقوى الله عز وجل- مِن مطلبٍ وغايةٍ إلا أنتِ، سرورُه أن ينظر إليكِ، أنتِ دنياه؛ لا الولدُ ولا المنصبُ، ولا المالُ، ولا الأهلُ، بكِ يتحصن من الشيطان، ويكسر التوقان، ويدفع غوائل الشهوة، ويغض البصر، ويحفظ الفرج، ويروِّح النفس، ويأنس بالمداعبة.

إليكِ وحدك أكتب هذه الرسالة، جمعتها من قلوب العشَّاق، وأفئدة المحبِّين، أهمس بها في أذنيك، مضمِّنها أركان َمملكةِ الحبِّ، وهاتيكِ أركانها:

1- الحب والمودة

2- حقيقة الحب

3- علامات الحب

4- الحب في بيت النبوة

5- الحب وحده لا يكفي

6- الحب والدين والأخلاق

مقدمةإلى الملكة في مملكة الحب :

يا مَن وهبكِ الله قلبًا مفعمًا بالحب والحنان، يا زهرةَ الروض وبلسم الحياة، وجنة الله في أرضه:الحب ماء الحياة، ولذة الروح، بالحب تصفو الحياة، وتُشرق النفوس، وتُغفّر الزَّلات وتُذكر الحسنات، ولولا الحبُّ ما التفَّ الغصن على الغصنِ ، ولا عَطَف الظبي على الظبية.

ويوم ينتهي الحب تضيق النفوس، وتذبل الأزهار، وتظلمُّ الأنوار، وتتفشى الأمراض ، ويوم يموت الحب تَترك النحلةُ الزهرةَ، ويهجرُ العصفورُ الروضَ، ويغادر الحمام الغدير. 1- الحبُّ والمودَّة:

المودة: هي الحب والمحبة، وإن كانت المودة أعمُّ وأشمل، وقد أخبر المولى- عز وجل- عن ذلك؛ حيث قال:

" وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآَيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُون "
(الروم: 21)

وقال "ابن عباس": المودة حب الرجل امرأته ، والرحمة رحمته إياها أن يصيبها بسوء .. وقال " ابن كثير ":

" تمام رحمته ببني آدم أن جعل أزواجهم من جنسهم، وجعل بينهم وبينهن مودة هي المحبة، ورحمة وهي الرأفة ".

وسر السعادة الزوجية أن تقوم على المحبة وطاعة الله ، فطاعة الله فيها أثر كبير في الألفة والمحبة بين الزوجين، والمعصية لها أثر عجيب في الخلاف وعدم الوفاق ، وقد قال "ابن القيم":

"أما محبَّة الزوجات فلا لوم على المُحِبِّ فيها ".
2- حقيقة الحب:

يقولون :

الحبُّ من أول نظرة ، والحبُّ عذاب ، والحب يصنع المعجزات ، والحب أعمى ، ومِن الحبِّ ما قَتَلَ ، والحبُّ يجعل الكهل فتًى ..

وأقول :

إنما الحب صفاء النفسِ من حِقدٍ وبُغضِ ، الحبُّ إخلاصٌ وصفاءٌ ونقاءٌ ، الحب الصَّادق بين الزوجين كالبحر له بداية وليس له نهاية ، الحبُّ وجدانٌ شعوريٌّ مُشترَكٌ ، وأمر لابد منه للإنسان .

لكن حذارِ ممَّا يُرَوَّج في الفضائيات وشبكات الإنترنت والأفلام عن الحب – أقصد الخيانة – الذي يصورونه على أنه لذة وشهوة عابرة وخيانة ومجون ، حتى وصل الحال إلى أنه إذا ذُكِر الحبُّ تتراءى في الخيال قصةُ عشقٍ وغرامٍ وخيانةٍ وزنا ، والحقيقة أن الله تعالى جعل هذه الغريزة لأهداف سامية ، وجعل لها آدابًا شرعيةً ، وأحكامًا فقهية..

وإذا ذُكِر الحبُّ ذُكِر "قيس" و"ليلى" و"عنترة" و"عبلة" ؛ لكن هناك فرقًا بين حبٍّ رباطه عاطفيٌّ أرضيٌّ شهوانيٌّ ، وحبِّ زوجين رَبَطَ بينهما شَرعٌ ربَّانيٌّ ، فحب الزوجةِ لزوجِهَا قُربَةٌ وطَاعةٌ ، أمَّا المجنونُ فلا يعرف إلا ليلاه ، يَحيى لها ، ويموتُ من أجلها ، فشتَّان بينَ حبِّ الزَّوجة لزوجها ، وحبِّ المجنونِ لليلاه.
3- علامات الحب:ِّ

من علامات حبِّ المرأةِ لزوجِهَا:

1- تفضيله على كلِّ رجل رأته عيناها.

2- ارتفاعُ مكانته ، وعلوُّ مقامه في نظرها.

3- ثباتُ مكانته في قلبها.

4- احترامه وتوقيره.

5- حبُّ قربه ، وعدمُ الصبرِ على فِراقه .

6- حبُّ ما يحبُّ ، وبغضُ ما يكره .

7- إيثاره على نفسها ، وتقديم مطالبة على مطالبها.

8- حفظهُ في العِرضِ والنَّفسِ والمالِ والولدِ.

4- الحبُّ في بيتِ النُّبوة:

وَضَعَ الحبيبُ المصطفى- صلى الله عليه وسلم – الأسس لبداية ودوام الحياة الزوجية السعيدة ، من تقديرٍ واحترامٍ ومودةٍ ومكارمِ الأخلاق ؛ ليعلم النَّاس أن في بيتنا حبٌّ ومودةٌ ومشاعرُ وأحاسيس ؛ ولكن العيبَ فينا.
قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : " أيُّمَا امرأةٍ مَاتَت وزَوجُهَا عَنهَا راضٍ دَخَلت الجَنَّةَ"، وعنه – صلى الله عليه وسلم – قال:

" يَستغِفرُ للمرأةِ المُطِيعَةِ لِزَوجِهَا الطَّيرُ فِي الهَوَاءِ وَالحِيتَانُ فِي المَاءِ والمَلائِكَةُ فِي السَّمَاءِ وَالشَّمسُ والقَمَرُ مَا دَامَت فِي رِضَا زَوجِهَا ".

5- الحبُّ وحده لا يكفي:

العلاقة الزوجية قائمة على الحبِّ ، وهو الكفيل بأن يقضي على كل نقصٍ ، ويغطي كلَّ عيبٍ ، فإذا نقصت المودة أو ضعفت ، فإن شيئًا آخرَ يحفظُ الحياةَ الزوجية ، هو: الرحمة ، والعِشرة ، والأولاد د.

إن الزواج الذي يُبنَى على الحبِّ وحده لم يكن فيه خير، ولو أن المجنون تزوَّج "ليلى" زواج عاطفةٍ فقط ، بلا مراعاة للمصلحة وسنن الزواج لكان بينهما بعد ثلاثِ سنوات دعوى تطليقٍ !

إن هم المجتمعات الغربية من الزواج المتعة فقط ، فهي لا ترى في الحياة الزوجية سوى العشق والغرام ، وتتفكك فيها الأسر، ويلجأ الزوجان إلى المعاشرة الحرام ، لكنَّ هناك أهدافًا ساميةً للحياة الزوجية ، من أهمها :

– النسل وتربية الأولاد.

– إحصان الفرج وإتمام الدين.

– تعارف الأسر وتقاربها.

6- الحبُّ والدينُ والأخلاقُ:

الدين والأخلاق أمران متلازمان ؛ بل الدين أخلاق ومعاملة ، فليست العلاقةُ بينكِ وبين زوجكِ علاقةَ فِراش وجنس فحسب ، وإنما علاقة قلبين يربط بينهما التقدير والاحترام ، فالذي يحفظ الحبَّ ويصونَهُ الحنانُ والرَّحمةُ ، وحسن التعاون ، وإن أولى الناس بمعاملته بالحسنى زوجكِ .

إليك هذا الموقف : كان هناك زوجان في شُرفة المنزلِ في ليلةٍ قمراءَ ، فقال الزوجُ لزوجتهِ : هل رأيت جمال القمر ؟ قالت الزوجة : نعم ، فقال لها الزوج : أنتِ أجملُ من القمرِ.

انظري إلى هذا التَّناغمَ والتَّجانسَ ، وتبادلَ المشاعرِ، وحلوَ الكلام ، فما بالُكِ لو انعكسَ الموقفُ وأجابت الزوجةُ : نعم رأيتهُ ، وهل ظننتَ أنني عمياء ؟!

فماذا ستكون النتيجة؟
لنا تكمله للموضو الذي قرأته ونال إعجابي
وأتمنى قراءته ونيل المنفعة والإستفاده
ولاتنسوني من الدعاء

بلسم الحياة الزوجيةمفتاحًا للسَّعادة وصلاح الأسرة

بلسم الحياة الزوجيةمفتاحًا للسَّعادة وصلاح الأسرة

موضوع في قمة الخيااال

طرحت فابدعت

دمت ودام عطائك

ودائما بأنتظار جديدك الشيق

لك خالص حبي وأشواقي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.