تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » أرامل ومطلقات- يواجهن مشاق الحياة وحدهن

أرامل ومطلقات- يواجهن مشاق الحياة وحدهن 2024.

ارامل ومطلقات يواجهن مشاق الحياه لوحدهن

حياة الأرامل والمطلقات حياة صعبة.. حياة مقيدة, لا تخلو من المتاعب والتحديات والمسئوليات.. فضلا عن النظرة القاصرة التي تصورهن بأنهن فرائس يسهل اصطيادهن!
ورغم أن ثمة فرق بين الأرملة والمطلقة, إلا أن هناك عامل مشترك بينهما, وهو أن كلاً منهما فقد زوجه.. مما يعني أنهما ستواجهان
الحياة ومشاقها وحيدتين..
وهي مواجهة صعبة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.. فالأرملة – أيا كان عمرها – ستجد نفسها أمام أعباء ومسئوليات كبيرة ملغاة على عاتقها.. في وقت تتحمل فيه هذه الأعباء والمسؤوليات وحدها مع ضعفها وعجزها, وربما لا تستطيع الصمود. وكم من أرملة وقفت عاجزة أمام أعباء الأسرة ومسئولياتها – في وقت كانت فيه تنتظر من المحسنين مد يد العون لها ومساعدتها على تربية أولادها والأخذ بأيديهم وتعويضهم خيراً – مما ساهم في ضياع مستقبل أولادها وفشلهم في الحياة.
ولم تكن المطلقة أحسن حالا من نظيرتها الأرملة فهي الأخرى ستجد نفسها وحيدة أمام جملة من المتناقضات وضياع الحقوق ونظرة مجتمع قاسية تنظر إليها على أنها رأس مشكلة الطلاق وذيلها, وربما طليق دون ضمير يحرمها رؤية أولادها من باب الانتقام والتنكيل بها.
وكم من مطلقة حرمت من حياتها وظلت تعاني نظرة المجتمع القاسية ومن ضياع حقوقها ومرارة بعدها عن أولادها, وربما فقدت أولادها بسبب إهمال الأب لهم أو نتيجة ما قد يتعرضون إليه من إهانة أو عذاب على يد زوجة أب ظالمة.
ونلفت هنا أن الأرامل والمطلقات أخواتنا وبناتنا – شاءت الأقدار أن يفقدن أزواجهن بشكل أو بآخر – ومن حقهن العيش بيننا بسلام والتمتع بنظرة عادلة وبكامل حقوقهن دون نقصان, لأن مطلق العدالة في الإسلام حفظ الحقوق لأصحابها.
ومن واجب الجهات المعنية بشئون الأرامل والمطلقات أن تولي الأرامل والمطلقات وأولادهن اهتماما جادا يحفظ حقوقهم ويوفر لهم
الحياة الكريمة التي تشعرهم بوجودهم.. وهو حق قبل أن يكون مطلبا طبيعيا…

ارامل ومطلقات يواجهن مشاق الحياه لوحدهن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.