–وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا ورجل يصلى ثم دعا فقال : ( اللهم إني أسالك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت المنان بديع السموات والارض يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم ) فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (لقد دعا الله باسمه العظيم الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى ). وأخرج الحديثين أحمد فى مسنده.
–وعن أسماء بنت يزيد رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إسم الله الأعظم في هاتين الآيتين: ( وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم ) وفاتحة آل عمران: ( آلم الله لا إله إلا هو الحي القيوم ) حديث حسن صحيح .
–وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أهمه الأمر رفع رأسه إلى السماء وإذا اجتهد في الدعاء قال: ( يا حي يا قيوم ) وعن أنس بن مالك قال كان النبي إذا كربه أمر قال يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث ) .
–وعن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( اسم الله الأعظم في ثلاث سور من القرآن البقرة وآل عمران وطه ). قال القاسم فالتمستها فإذا هي آية الحي القيوم .
–وعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( دعوة ذي النون اذ دعا وهو في بطن الحوت لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين إنه لم يدع بها مسلم في شي قط إلا استجاب الله له ). قال الترمذي حديث صحيح
–وفي الصحيحين من حديث بن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول عند الكرب لا إله الا الله العظيم الحليم لا إله إلا الله رب العرش العظيم لا إله إلا الله رب السموات ورب الأرض رب العرش الكريم ).
–وعن على بن أبي طالب رضي الله عنه قال علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نزل بي كرب أن أقول: ( لا إله إلا الله الحليم الكريم سبحان الله وتبارك الله رب العرش العظيم والحمد لله رب العالمين ).
–وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلمما أصاب أحد قط هم ولا حزن فقال اللهم إني عبدك بن عبدك بن أمتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك أسألك اللهم بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو علمته أحدا من خلقك أو أنزلته في كتابك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي إلا أذهب الله همه وحزنه وأبدله مكانه فرحا ) فقيل يا رسول الله ألا نتعلمها قال عليه الصلاة والسلام بل ينبغي لمن سمعها أن يتعلمها ) .
–فخرج مرة فلقيه لص مقنع في السلاح فقال له ضع ما معك فاني قاتلك قال فما تريد الآدمي فشأنك والمال قال أما المال فلي ولست أريد إلا دمك قال أما إذا أبيت فذرني أصلى أربع ركعات قال صلى ما بدا لك..
– فتوضأ ثم صلى أربع ركعات وكان من دعائه في آخر سجدة أنه قال :
يا ودود يا ذا العرش المجيد يا فعال لما تريد ، أسألك بعزك الذي لا يرام ، والملك الذي لا يضام ، وبنورك الذي ملأ أركان عرشك أن تكفيني شر هذا اللص . يا مغيث أغثني يا مغيث أغثني يا مغيث أغثني ..
– دعا بها ثلاث مرات فإذا هو بفارس قد أقبل بيده حربة وضعها بين أذني فرسه ، فلما أبصر به اللص أقبل نحوه فطعنه فقتله ، ثم أقبل إليه فقال : قُـم . قال : من أنت بأبي أنت وأمي فقد أغاثني الله تعالى بك اليوم ؟ قال : أنا ملك من أهل السماء الرابعة دعوت الله بدعائك الأول فسمعت لأبواب السماء قعقعة ، ثم دعوت بدعائك الثاني فسمعت لأهل السماء ضجيجا ، ثم دعوت بدعائك الثالث فقيل : دعاء مكروب ، فسألت الله عز وجل أن يوليني قتله .
– قال أنسرضي الله عنه : فاعلم أنه من توضأ وصلى أربع ركعات ودعا بهذا الدعاء استجيب له مكروبا كان أو غير مكروب .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا الدعاء الذي هز عرش السماء والرجاء من كل من يقرأه ان يكمل القرأة للاخر.
في حديث عن أنس رضي الله عنه قال: كان رجل على عهد النبي صلى الله عله وسلم يتجر من بلاد الشام الى المدينه ولايصحب القوافل توكلا منه على الله تعالى….فبينما هو راجع من الشام عرض له لص على فرس , فصاح التاجر:قف فوقف التاجر ,وقال له :شأنك بم الي فقال له اللص :المال مالي , وانما أريدنفسك, فقال له أنظرني حتى أصلي قال: افعل مابدا لك…فصلى اربع ركعات ثم رأسه الى السماءيقول: ((( ياودود ياودود ياذا العرش المجيد ,يامبدىء يامعيد, يافعال لما يريد ,أسألك بنور وجهك , الذي ملىء أركان عرشك, وأسألك بقدرتك التي قدرت بها على جميعخلقك ,وأسألك برحمتك التي وسعت كل شىء ,لااله الا أنت , يا مغيث أغثني,ثلاث مرات ,واذا بفارس بيده حربه فلما رآه اللص ترك التاجرومضى نحوه فلما دنا منه طعنه فأرادهعن فرسه قتيلا , وقال الفارس للتاجر :أعلم أني ملك من السماء الثالثه … لمادعوت الاولى سمعنا لأبواب السماء قعقعه فقلنا : أمر حدث, ثم دعوت الثانيه, ففتحت أبواب السماء ولها شرر ,ثم دعوت الثالثه , فهبط جبريل عليه السلام ينادي : من لهذاالمكروب ؟ فدعوت الله أن يوليني قتله ,وأعلم ياعبد الله أن من دعا بدعائك في كل شده أغاثه الله وفرج عنه , ثم جاء التاجر الى الرسول صلى الله عليه وسلم ,فأخبره فقال المصطفى صلى الله عليه وسلم : ((لقد لقنك الله أسمائه الحسنى التي اذا دعى بهاأجاب وأذا سأل بها أعطى ))
الحديث رواه ابن أبي الدنيا في كتاب " الهواتف " وفي كتاب " مُجابو الدعوة " ومن طريقه رواه الإمام اللالكائي في كتاب " كرامات الأولياء " في " سياق ما روي في كرامات أبي معلق " .
وضعّف إسناده مُحقق كتاب " كرامات الأولياء " وهو يَحتاج إلى بحث وتخريج أطول وأدقّ .
والقصة أوردها ابن حجر في الإصابة في تمييز الصحابة في ترجمة أبي معلق الأنصاري .
وليس فيه ما نُسِب إلى النبي صلى الله عليه وسلم منقوله : " لقد لقنك الله أسماءه الحسنى التي إذا دعي بها أجاب، وإذا سئل بهاأعطى"بل فيه قول أنس رضي الله عنه : فاعلم أنه من توضأ وصلى أربع ركعات ودعا بهذا الدعاء استجيب له مكروبا كان أو غير مكروب .
والله تعالى أعلم .
الشيخ عبد الرحمن السحيم
والخلاصة :أن القصة والدعاء لا يصحان بوجه منالوجوه ، إلا أن جمل هذا الدعاء وعباراته ليس في شيء منها نكارة ، بل كلماته صحيحةعظيمة تشهد لها نصوص من الكتاب والسنة ، ولكن لا يعني ذلك لزوم نجاة من دعا بها ،أو اعتقاد نصرة الله تعالى لمن ذكرها ، فذلك متوقف على صحة السند به إلى النبي صلىالله عليه وسلم ، وبما أن السند لم يصح : فلا ينبغي اعتقاد ذلك ، ومن أحب أن يحفظهذه الكلمات ويدعو بها دون أن ينسبها إلى الشرع : فلا حرج عليه إن شاء الله تعالى .
والله أعلم.
بارك الله فيك وأبقاك سندا للإسلام والمسلمين
وبارك الله فيك
بارك الله فيكي