أسيـر الخطايـا
——————————————————————————–
يـــا رب
أسـيـر ُ الـخـطـايـا عــنـد بـابــك يـقــرع ُ … يخاف ُ و يرجو الفضـل َ فالفضـل أوسـع ُ
مـقـــر ٌ بـأثــقــال ِ الـذنـوب ِ و مكــثــر ٌ … و يـرجــوك فـي غـفـرانهـا فـهـو يـطـمـع ُ
فإنك ذو الإحـسـان ِ و الجـود ِ و الـعـطـا … لـك المـجـد ُ و الأفـضـال ُ و المـن ُ أجـمـع ُ
فكـم مـن قبيـح ٍ قد سـتـرت َ عــن الـورى … و كــم نـعـــم ٍ تـتــرى عـلـيـنــا و تـتـبـع ُ
و مـن ذا الـذي يـُرجـى سـواك و يـُـتـقـى … و أنـت إلـه ُ الـخـلـق ِ ما شـئـت َ تـصـنـع ُ
فــيـا مـن هــو الـقــدوس ُ لا رب َ غــيــره ُ … تـباركـت أنـت الـلـه ُ لـلـخلــق ِ مـرجــع ُ
و يا من على العرش استـوى فـوق خلقـه ِ … تبـاركـت تـُعـطـي مـن تـشـاء ُ و تـمـنـع ُ
بأسـمائـك َ الحـسـنـى و أوصـافـك العـلـى … تــوســـل عــبــد ٌ بــائــس ٌ يـتــضـــرع ُ
أعــنـّي عـلى الـمـوت ِ الـمـريـرة ِ كـأسُــه ُ … إذا الـروح ُ من بيـن ِ الجوانـح ِ تـُـنـزع ُ
و كـن مؤنســي فـي ظلمـة ِ القـبـر ِ عندما… يُـركـم ُ مــن فــوقــي الـتــراب ُ و أُودع ُ
و ثـبــت جـنـانــي لـلـســـؤال ِ و حُـجــتــي … إذا قـيـل مـن رب ٌ و من كـنـت َ تـتـبـع ُ
و من هول ِ يوم ِ الحشر ِ و الكـرب ِ نجنـي … إذا الرسل ُ و الأملاك ُ و الناس ُ خشـع ُ
و يـا سـيـدي لا تـُـخـزنـي فـي صحيـفــتــي … إذا الصـحـف ُ بـيـن العالمـيـن تـُـوزّع ُ
و هـب لـي كـتـابـي بـالـيـمــيـن ِ و ثـقــلــن … لـمـيـزان ِ عـبـد ٍ فـي رجـائـك َ يطـمـع ُ
و يـا رب ُ خــلـصـنــي مـن الـنــار ِ إنـهــا … لـبــئــس مـقــر ٍ لـلـغـــواة ِ و مـرجــع ُ
أجـرنـي ، أجـرنـي يـا إلـهـي فــلـيــس لــي … ســـواك َ مــفــر ٌ أو مــلاذ ٌ و مـفــزع ُ
و هــب لـي شـفـاء ً مـنـك ربــي و ســيــدي … فمـن ذا الـذي للضُــر ِ غـيـرُك يـدفـع ُ
فـأنـت َ الـذي تـُرجــى لكـشـــف ِ مـُـلـمّــة ٍ … و تـسـمـع ُ مضـطـرا ً لـبـابـِـك يـقـرع ُ
فـقـد أعـيـت ِ الأسـبـاب ُ و انـقـطـع الـرجـا … سـوى منـك يـا مـن للخلائـق ِ مـفـزع ُ
إلـيــك إلـهــي قـــد رفـعــت ُ شـكـايــتــي … و أنـت بمــا ألـقــاه ُ تــدري و تـسـمــع ُ
فـفـرج لـنـا خطـبـا ً عظـيـمـا ً و معــضلا ً … و كـربـا ً يكـاد ُ الـقـلـب ُ مـنـه يُـصـدّع ُ
و مـا ذا عـلـى ربـي عــزيـز ٌ و فــضـلُـه ُ … علينـا مـدى الأنـفـاس ِ يهـمـا و يهـمـع ُ
فـكـم مـنـح ٍ أعــطـى و كـم مـحــن ٍ كـفـى … له ُ الحمـد ُ و الشكـران ُ و المـن ُ أجمـع ُ
و أزكــى صــلاة ُ الــلــه ِ ثـــم ســـلامُـــه ُ … على المصطفى مَـن في القيامة ِ يشفـع ُ
..
وروعهـ مانــثرت .. وجماليهـ طرحكـ